دولي

بيروت - «وكالات»: أعلن وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، أمس الأربعاء «توقيف جماعة إرهابية تجند شباناً لتنفيذ عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة وقذائف صاروخية».

ووفق وكالة الأنباء اللبنانية أمس الأربعاء، هنأ بسام مولوي في مؤتمر صحافي أمس قوات الأمن الداخلي، على «الإنجازات بضبط المخدرات وتفكيك شبكة التجسس واليوم ضبط شبكة تكفيرية إرهابية من جنسيات فلسطينية تجند شباباً لتنفيذ عمليات تفجيرية كبيرة بأحزمة ناسفة وصواريخ كانت لتوقع العديد من الضحايا».

من جهة أخرى حذر وزير الدفاع بيني غانتس زعيم حزب الله حسن نصرالله من الحسابات الخاطئة مع إسرائيل ، قائلاً ان الحساب قد يقدم الى الدولة اللبنانية، وذلك بعد 5 أيام من إطلاق حزب الله طائرة دون طيار، نحو الجليل في شمال إسرائيل.

وأضاف غانتس حسب هيئة البث الإسرائيلي أن «حزب الله الارهابي يواصل التعاظم على حساب اللبنانيين التعساء، والعاطلين عن العمل والجائعين»، وأكد «هؤلاء المواطنين العزل هم الذين يدفعون وسيواصلون دفع ثمن سياسة المنظمة الارهابية».

وأكد غانتس الذي كان يتحدث في مؤتمر بكلية تيل حاي في شمال البلاد أن إسرائيل تنفذ كل المطلوب «لضمان سلامة مواطنيها وستواصل ذلك براً، وبحراً، وجواً».

من ناحية أخرى أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أن مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل هي مسألة «سيادية بامتياز»، ومن المستحيل أن يفرط بها.

وقال الرئيس اللبناني في حديث لقناة الـ»أو تي في» المحلية مساء الثلاثاء: إن «ترسيم الحدود مسألة سيادية بامتياز لذلك من المستحيل أن أفرط بها، فأنا حريص كل الحرص على حقوق لبنان والشعب اللبناني».

وأعلن أن الخط 29 في مسألة التفاوض لترسيم الحدود «كان خطاً تفاوضياً، والفريق المفاوض قال بأن الخط 29 للتفاوض، في حال وصل إلى خواتيم سعيدة هناك الكثير من العقد ستحل في لبنان».

وشدد على أن «الإنتخابات المقبلة ستكون بموعدها»، داعياً اللبنانيين للتصويت للأوادم والمناضلين في دولة قوية وعادلة، وعلى الناس أن يميزوا بين المرشحين وأن يعرفوا من أوصلنا إلى هنا وكيف، ويصوتوا على هذا الأساس».

وتوجه إلى الشباب اللبناني قائلاً «إن مستقبل لبنان بأيديكم، قطعت عهداً ألا أستسلم، وباق على هذا الوعد، وأطلب منكم أن تعاهدوا أنفسكم بمحبة وطنكم وأن تعملوا لبناء لبنان الجديد، فهذا البلد منهوب وليس مكسوراً».

وعن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قال «لا مشكلة شخصية لي معه، لكن هناك ملفات يجب أن يدلي سلامة بإفادته بشأنها، ومن وضع الهندسات المالية طيلة السنوات الماضية يجب أن يقول أين أموال الدولة وكيف تم ذلك، وأنا مستمر بالعمل على هذا الملف حتى لو بقيت وحيداً، وسأبقى أعمل لنعرف الحقيقة».

وكانت صحيفة «الأخبار» المحلية قد نقلت عن عون قوله في 12 فبراير الحالي أن «نقطة 29 كانت خط تفاوض وليست خط حدودنا البحرية، البعض طرح هذا الخط من دون حجج برهنته»، وأضاف الرئيس عون «هناك إطار تفاوض وضع سابقاً تولاه الرئيس برّي، ونعمل من ضمنه، خطنا النقطة 23، وهي حدودنا البحرية، ليس تنازلاً بل حقنا الحقيقي والفعلي».

وتعرض الرئيس عون لحملة واسعة تتهمه بالتفريط بحقوق لبنان في ثروته البحرية، بعد أن أجرى فريق من التقنيين العسكريين والمدنيين دراسات أظهرت أن حق لبنان يتجاوز المنطقة «المتنازَع عليها»، المحددة في المرسوم 2011/6433 والبالغة 860 كيلومتراً مربع ليصل إلى 2290 كيلومتراً، وهو ما سمي بالنقطة 29.

من جهة أخرى طلب وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي من قوات التحقيق في مشغلي قناتي»المسيرة» و»الساحات» الحوثيتين، بعد رسالة من وزير خارجية اليمن أحمد عوض، قالت إن القناتين تبثنان من لبنان دون تراخيص قانونية، حسب بيان لوزارة الداخلية الثلاثاء.

وطالب الوزير مولوي المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام بالتحقيقات اللازمة وجمع المعلومات حول مشغلي القناتين ومديريهما وأماكن ووسائط بثهما لاتخاذ الإجراءات الإدارية والفنية والقانونية اللازمة.

وأشار البيان إلى أن ذلك قد يشكل «عرقلة للجهود الرسمية لتعزيز العلاقات مع الدول العربية وتعرض لسيادة تلك الدول ويخالف القوانين الدولية وميثاق جامعة الدول العربية».

كما طالب مولوي وزارتي الإعلام والاتصالات بالتأكد من قانونية عمل هذه القنوات على الأراضي اللبنانية.

من جانب آخر يعاني قطاع المخابز والأفران في لبنان منذ أيام نقصاً حاداً في تسليم الطحين لصناعة الخبز.

وقال اتحاد نقابات المخابز والأفران اللبناني أمس الأربعاء، إن تأخير تسديد ثمن القمح المستورد من مصرف لبنان، وتكدس كميات من النخالة في مستودعات المطاحن، يمنعها من الإنتاج، وفق صحيفة «الجمهورية».

وطالب الاتحاد «المسؤولين المعنيين العمل على إيجاد الحلول الناجعة بسرعة فائقة، منعاً لأزمة رغيف، خصوصاً وأن تسليمات الطحين إلى المخابز والأفران بالكاد تسد الحاجة اليومية لإنتاج الرغيف».