وقّعت بورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة اتفاقية تفاهم مشتركة مع سوق أبوظبي للأوراق المالية لتوحيد وتحديد الإجراءات التشغيلية والإدارية والفنية وتحقيق التعاون الفعال والتنسيق المتكامل فيما يتعلق بعمليات الإدراج والتداول والإيداع المركزي المشترك، وذلك بهدف تعزيز السيولة في كلا السوقين وتوسيع فرص الاستثمار بينهم. وبموجب اتفاقية التفاهم، اتفق الأطراف على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتشجيع وتسهيل التعاون بينهما في مجالات تبادل البيانات وتوحيد اللوائح التشريعية، وتعزيز الثقافة المالية لدى المستثمرين في كلا البلدين.
تعليقًا على الاتفاقية، أشار الدكتور مطر حامد النيادي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت إلى أهمية توقيع هذه الاتفاقية بين السوقين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بما يحقق المنافع المتبادلة ويساهم في تسهيل إجراءات التداول وتسجيل المستثمرين من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة، وتنظيم إجراءات العمل للشركات مزدوجة الإدراج وتنظيم عملية توزيع الأرباح. واختتم السفير حديثه بالتأكيد على اتساع آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
من جانبه، صرح هشام خالد ملك، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية، قائلاً: "الاتفاقية بين سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة ستعمل على تضافر الجهود وتعزيز العلاقة بين دولتي الإمارات العربية المتحدة والكويت الشقيقة من خلال تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الفريدة المتاحة للمستثمرين في كلا السوقين، بالإضافة إلى ضخ المزيد من الإيرادات، مما سيسهم في تحقيق النمو المستدام لاقتصاد البلدين".
هذا وأشادت بورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة بالدور الفاعل الذي قامت به سفارة دولة الامارات العربية المتحدة، ممثلةً مطر حامد النيادي، في تنسيق المباحثات بين كافة الأطراف، وتشجيع التعاون المثمر الذي من شأنه توسيع آفاق الشراكة بين البلدين الشقيقين، وبالأخص في مجال الأسواق المالية.
من جهته، علق حمد مشاري الحميضي، رئيس مجلس إدارة بورصة الكويت، بهذه المناسبة قائلاً: "حرصت بورصة الكويت منذ التأسيس على تطوير وتحسين سوق المال الكويتي بتسليط الضوء على الفرص والحلول الاستثمارية فيه. من خلال هذه الاتفاقية، نتطلع قدماً إلى تعزيز التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وجذب المزيد من المستثمرين – سواءً على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو العالمي – إلى سوقي المال الكويتي والإماراتي، والمساهمة في ازدهار الاقتصاد في كلا البلدين."
أما رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للمقاصة، فهد عبدالرحمن المخيزيم، فقد صرح قائلاً: "نحن سعداء بهذا التعاون المشترك بين الطرفين الكويتي والإماراتي الشقيقين، ونعتبره بداية مشجعةً لتبادل الخبرات ورؤى تطوير السوق المالي في كلٍ من الكويت وأبو ظبي، رغم تأثيرات جائحة فيروس كورونا العالمية، حيث نسعى في الشركة الكويتية للمقاصة إلى فتح آفاق جديدة لتعزيز التعاون التجاري وإنشاء علاقات استثمارية طويلة الأمد مع كافة شركائنا في المنطقة خاصة، وفي العالم بشكلٍ عام."
من جهته، قال سعيد حمد الظاهري، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية: "متحمسون لنرى باكورة العمل المشترك وتعزيز أواصر التعاون مع بورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة. سيؤدي التعاون المشترك وتبادل المعرفة بين الطرفين إلى تعزيز مرونة منصتي التداول لدينا من خلال تحقيق تكاملٍ أكبر في سوق المال، حيث تمثّل الشراكات مع البورصات الدولية ركائز أساسية لاستراتيجية ’ADX One‘، وستساعدنا على رفع كفاءة السوق، وتحقيق نتائج مفيدة لجميع الأطراف".
وحرصت بورصة الكويت منذ التأسيس على إنشاء بورصة موثوقة مبنية على المصداقية والشفافية، وخلق سوق مالي مرن يتمتع بالسيولة، ومنصة تداول متقدمة، بالإضافة إلى تطوير مجموعة شاملة من الإصلاحات والتحسينات التي جعلتها ترتقي إلى أعلى المستويات الإقليمية والدولية. كما قامت الشركة بتنفيذ العديد من إصلاحات السوق وتقديم الكثير من المنتجات على مدى السنوات الماضية ضمن خططها الشاملة لتطوير السوق.
