عدن - «وكالات» : تعرض برلماني يمني موال للمخلوع علي عبد الله صالح للضرب المبرح من قبل جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء الإثنين.
وكشف رئيس البرلماني اليمني المنتهي صلاحيته والقيادي المقرب من صالح، يحي الراعي «إن الحوثيين اعتدوا بالضرب المبرح على البرلماني أمين الصلوي من أبناء تعز، في تطور متصاعد على الخلافات التي نشبت بين الحوثيين والموالين لصالح».
وبحسب وسائل إعلام يمنية فقد شهدت جلسة مجلس النواب والتي يديرها أنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والغير مكتملة النصاب نقاشات ساخنة حول تجاوزات مليشيا الحوثي في حق المجلس.
وناقشت جلسة ترأسها القيادي في حزب صالح يحيى الراعي اعتداء مسلحين ينتمون لجماعة الحوثي على النائب أمين الصلوي، فيما انتقد النواب بحضور قيادة وزارة الإعلام عدم بث جلساتهم.
وقال الراعي إن ما حدث للنائب الصلوي لابد أمامه من موقف جاد من قيادة الدولة.
وأضاف النائب عبدالرحمن الأكوع أن ما حدث لزميلهم يؤكد أن «الحوثيين لا يعترفون بدستور أو قانون وما قضية الصلوي إلا عنوان لآلاف القضايا».
من جانب اخر كثفت مقاتلات التحالف العربي أمس الثلاثاء غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بمحافظتي تعز وحجة.
وقالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف شنت أكثر من ست غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح، في منطقة الروض ومحيط مصنع السمن والصابون ومصنع الرنج غرب مدينة تعز.
وأكدت المصادر أن الغارات أدت إلى احتراق دبابة وتدمير آليات للحوثيين في تلك المواقع.
وفي محافظة حجة (شمال غرب صنعاء)، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح، في منطقتي حرض و ميدي الواقعتان على الشريط الحدودي مع السعودية.
وذكرت المصادر أن مقاتلات التحالف لا تزال تحلق في أجواء المنطقة بشكل مكثف، في حين لم تتضح الخسائر التي خلفها القصف حتى الآن.
وتزامنت تلك الغارات مع اندلاع معارك عنيفة بين مسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة، وقوات الجيش الحكومي مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة ثانية، بعد محاولة تقدم الأخيرين إلى مواقع الحوثيين وقوات صالح في ميدي.
كما سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز على معسكر الدفاع الجوي شمال غرب المدينة، بعد معارك ضارية مع ميليشيات الحوثي.
وقال مصدر ميداني إن قوات الشرعية اقتحمت مواقع معسكر الدفاع الجوي وتمكنت من دحر الميليشيات، وشوهدت عناصرها وهي تفر أمام ضربات قوات الجيش.
كما ذكرت المصادر أن تسعة من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قتلوا خلال المعارك، وقتل 30 عنصراً من الانقلابيين بغارات للتحالف غرب ميدي في حجة.
كذلك كثف الانقلابيون قصفهم المدفعي على الأحياء السكنية في تعز منذ الصباح.
وأحبطت قوات الشرعية هجوماً للحوثيين في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، عندما حاول المتمردون التقدم لاستعادة مواقع خسروها في الفترة الماضية.
من ناحية أخرى اغتال إرهابيون ضابطاً أمنياً يعمل في أمن مطار عدن الدولي، ظهر أمس الثلاثاء.
وقال شهود عيان ومصدر أمني إن «مسلحين على متن مركبتين اغتالوا ضابطاً يعمل في أمن مطار عدن الدولي، وهو عبد الرحيم الضالعي، لحظة خروجه من منزله في حي عبد العزيز وسط المدينة».
وأضاف الشهود أن «الجناة فروا وسط الأحياء، فيما باشرت الأجهزة الأمنية النزول إلى مكان الحادث، وملاحقة العناصر الإرهابية».
من جهة أخرى كشف فريق تحقيق يمني عن قيام ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح بتدمير 159 منزلا ومنشأة عامة وخاصة في حي الجحملية بمدينة تعز جنوب غربي اليمن.
وتمكن فريق اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان من الدخول إلى حي الجحملية بمدينة تعز بعد تحريره من الميليشيات الانقلابية التي تسببت في إحداث دمار كبير في المنازل والمنشآت العامة والخاصة من خلال زراعة الألغام وقصفها بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأوضحت رئيسة الفريق إشراق المقطري بأن عدد الممتلكات الخاصة والعامة التي دمرت وقاموا بتوثيقها والتحقق منها بلغ عددها 159، مشيرة إلى أن تلك الممتلكات تقع في مساحة ما نسبته 70 بالمائة من مساحة الحي الذي لا يزال 30 بالمائة منه مزروع بالألغام ولم يسمح للفريق الذي تترأسه بدخوله.
وأكد التقرير أن عدد المنازل المدمرة بلغ 124 منزلا، بينها 109 منازل دمرت بواسطة قصفها بالقذائف، و15 منزلا تم تفخيخها وتفجيرها، فيما بلغ عدد المحلات التجارية المدمرة 21 محلا تجاريا.
وأشار التقرير الى تدمير أربع مدارس حكومية، وخمسة مساجد، وخمس مؤسسات إعلامية وأمنية وخدمية تتبع الحكومة.
الى ذلك أكدت مصادر ميدانية أن الجيش الوطني بتعز تمكن من الاستيلاء على مصنع خاص بصناعة المتفجرات من عبوات وألغام وصواريخ تابعة للمتمردين الحوثيين وكتائب المخلوع علي عبدالله صالح في أحد المباني السكنية شرقي محافظة تعز.
وأفادت المصادر بأن الجيش الوطني سيطر على مصنع للمتفجرات تابع للميليشيات الانقلابية وذلك في مبنى سكني مملوك لرجل أعمال وكانت قد سيطرت عليه الميليشيات وحوّلته إلى مصنع للمتفجرات.