بغداد - «وكالات» : أعلن الحشد الشعبي العراقي أمس الثلاثاء انطلاق المرحلة الرابعة من عمليات المحور الغربي من عملية «قادمون يا نينوى»، لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش.
وأوضح أحمد الأسدي الناطق باسم الحشد الشعبي في بيان، أن المرحلة التي انطلقت صباح اليوم تهدف لعزل وتطويق مدينة تلعفر بالكامل استعداداً لتحريرها.
من جانب اخر دعت المانيا الحكومة العراقية لاحترام الاتفاقات المبرمة بشأن معركة الموصل وضمان عدم مشاركة الميليشيات الواقعة تحت نفوذ قوى خارجية في المعارك.
من ناحية أخرى أكدت مصادر اعتقال 7 قيادات من داعش في المنطقة الغربية من الموصل خلال عملية الإنزال التي نفذتها قوات أميركية وعراقية في تلعفر.
واشار مراسل الحدث نقلاً عن مصادر كردية ان قيادات داعش الذين تم اعتقالهم هم من العسكريين الذين لهم دورا في قيادة المعارك، متوقعاً ان رصد اتصالات داعش هي التي قادت الى مركز قيادتهم في المدينة لمعركة الموصل.
من جانب آخر نزح أكثر من 68 ألف شخص من مدينة الموصل في شمال العراق منذ بدأت القوات العراقية عمليتها العسكرية الشهر الماضي لاستعادة المدينة من تنظيم داعش، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء.
وارتفع عدد النازحين بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي مع توغل القوات العراقية إلى عمق المدينة المكتظة. ولم تصل أعداد النازحين بعد إلى التوقعات التي أعلنت قبل الهجوم.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان إن «هناك 68550 مشرداً حالياً في حاجة إلى مساعدة إنسانية».
وأوضح المكتب الأممي أن «الاستجابة الإنسانية للهجوم الذي بدأ ضد الجهاديين في 17 أكتوبرازدادت وتعقدت، في ظل الاحتياجات المتنوعة لفئات مختلفة من المدنيين.
وأضاف أن «الاحتياجات الإنسانية كبيرة بين العائلات النازحة داخل المخيمات وخارجها، والسكان الذين يعانون من وضع صعب في المناطق التي تمت استعادتها، بالإضافة إلى الأشخاص الفارين من القتال العنيف في مدينة الموصل».
وقبل بدء العملية، أشارت منظمات إنسانية إلى أن هناك أكثر من مليون مدني ما زالوا داخل مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية وآخر معاقل معاقل تنظيم داعش في البلاد.
وتوقعت الأمم المتحدة أن «يضطر مئتا ألف مدني لترك منازلهم في الأسابيع الأولى من أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات».
من جهة أخرى تعهد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادي، بتسليم إدارة المناطق التي يتم تحريرها من «داعش»، للسلطات الأمنية المحلية، مشدداً على التزام حكومته بهذا التوجه.
يأتي ذلك فيما أكدت قيادة العمليات المشتركة مواصلة تقدم قواتها في المعارك ضد تنظيم «داعش» شمال الموصل وجنوبها الغربي، بدعم مباشر من طائرات التحالف الدولي، تمكنت بعدها القوات من استعادة قرية أورطا خراب وقرية السلام في اتجاه مدخل المدينة الشمالي.
وجنوب الموصل لا تزال الشرطة الاتحادية ترابط قرب مرتفعات البو سيف في انتظار الأوامر لاقتحامها بعد أن بدأت التعزيزات بالوصول الى حمام العليل ومحيطه، وسط أنباء عن كشف شبكة أنفاق للتنظيم تربط المحور الجنوبي بمركز المدينة.