حسمت المحكمة الدستورية مصير انتخابات مجلس الأمة ، التي ستجرى السبت المقبل ، بقرارها أمس في غرفة مشورة عدم قبول الطعن رقم «2016/11» طعن مباشر دستوري ، المتعلق بالطعن في عدم دستورية مرسوم القانون رقم «2016/276» بشأن حل مجلس الامة ، ومرسوم دعوة الناخبين لانتخاب اعضاء مجلس الامة 2016 مع مصادرة الكفالة.
وكانت المحكمة اعلنت امس الأول ، عن تحديد غرفة مشورة للنظر بالطعن المقدم من لها من قبل احد المواطنين ، في دستورية مرسومي حل مجلس الامة ، ومرسوم دعوة الناخبين للانتخاب . ومن المقرر ان يتوجه الناخبون الكويتيون يوم السبت المقبل الى صناديق الاقتراع ، لانتخاب 50 عضوا لمجلس الامة بفصله التشريعي ال15 ، وفقا لنظام الدوائر الخمس وآلية الصوت الواحد.
في سياق ذي صلة أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ، حرص القيادة السياسية على توفير جميع الخدمات ، وتسهيل مختلف الإجراءات للناخبين والناخبات ، لكي يتمكنوا من ممارسة حقهم الانتخابي بكل سهولة ويسر.
جاء ذلك في بيان صحافي اصدرته ادارة الاعلام الامني بوزارة الداخلية ، عقب ترؤس الشيخ محمد الخالد اجتماعا امنيا موسعا ، بحضور وكيل وزارة الداخلية القائد العام للجنة الأمنية العليا لتأمين انتخابات مجلس الأمة الفريق سليمان الفهد ، ومساعدي القائد العام وجميع القيادات الميدانية والادارية للجنة الأمنية العليا.
وشدد الخالد على ضرورة تطبيق الخطة الشاملة المتكاملة لتأمين انتخابات مجلس الأمة 2016 ، المقرر اجراؤها في 26 من الشهر الجاري ، على ارض الواقع بحذافيرها.
ودعا رجال الامن الى «الانضباط والضبط والربط وسعة الصدر والقيافة وحسن التعامل» مع الناخبين ، ومساعدة كبار السن من الرجال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة ، حتى يتمكنوا من تأدية واجبهم الانتخابي بكل سهولة ويسر.
وقال ان الخطة الأمنية يجب أن تكون بالمستوى الذي اعتاده المواطنون من وزارة الداخلية ، من حيث التخطيط العالي ومستوى الجاهزية والحزم .
وأوضح وزير الداخلية أهمية تنفيذ خطة تأمين الانتخابات البرلمانية «دون تساهل» ، مشيرا الى ضرورة الانتباه الى الظواهر السلبية عن طريق روح المبادرة ، وموضحا ان «الظروف الاقليمية التي نشهدها جميعا تتطلب المزيد من الانتباه واليقظة والحذر والحس الأمني العالي من الجميع».
أضاف ان القيادات الأمنية مطالبة بان تقوم بأفضل أداء وخدمة وطنها ومواطنيها يوم الانتخاب ، قائلا «وثقتي فيكم كاملة».
واعرب الشيخ محمد الخالد عن ارتياحه لما شاهده وما استمع اليه من القيادات الامنية لتأمين خطة الانتخابات ، مضيفا أن المواطنين ممن لهم حق الانتخاب مدعوون جميعا لأداء واجبهم من اجل الوطن ، والمضي به قدما على طريق التقدم والازدهار في ظل قيادته العليا الحكيمة.
واكد أن دولة الكويت قامت بتوفير كل الامكانيات البشرية والفنية والمادية ، لكي تخرج هذه الاحتفالية الديمقراطية بصورة تليق والمكانة الرفيعة التي تتبوأها دولة الكويت.
من جانبه قدم وكيل وزارة الداخلية القائد العام للجنة الأمنية العليا الفريق سليمان الفهد خلال الاجتماع ، شرحا تفصيليا كاملا عن ملامح وتفاصيل خطة تأمين الانتخابات البرلمانية ، والإجراءات الاحترازية والوقائية في مختلف الدوائر ، وكيفية التواصل بين القيادات الميدانية المختلفة ، وفق الخطط والإجراءات والتدابير المقررة وآلية التنسيق التي تجري حاليا مع كافة الجهات المعنية في الدولة.