العدد 2412 Friday 11, March 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : «رعد الشمال» أكدت كفاءة قواتنا لمواجهة المخاطر «المالية» : لا مساس بأموال صندوق احتياطي الأجيال سد الموصل في العراق «برسم الانهيار» ! «رعد الشمــــال» دوى فــي المملكـــــة بحضـــــــور الأميــــر وقادة الدول المشاركة في أكبر تجمع عسكري بالمنطقة العيسي : إجراءات تعيين رئيس جمعية الكشافة سليمة وقانونية العمير: نتطلع إلى التكامل الخليجي لتنفيذ مشروع السكك الحديدية الكويت والعربي.. حرب النقاط الثلاث «فض المنازعات» تقف في صف الياسو وتياغو ضد التضامن الهزيم يشيد بختام دوري الوزارات والمؤسسات ويهنئ الفرق الفائزة «السعري» ينمو بمعدل 0.11 % في الجلسة الختامية الرشيدي: نواكب التطورات العالمية في مجال حماية المستهلك والانفتاح التجاري المحمود: «الصندوق الوطني» يقدم حلولاً ناجعة للتحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد زوجة اردوغان تعتبر حريم السلاطين «مدرسة في الحياة» الجيش الروسي يعتزم شراء خمسة دلافين قتال مادونا تستعين بابنتها في معركتها القضائية حول حضانة ابنها اليمن: تقدم للجيش والمقاومة الشعبية جنوب تعز تونس: جميع إرهابيي مواجهات بن قردان مواطنون الحرس الإيراني يستفز العالم : لن نوقف برنامجنا النووي ديانا حداد وميريام فارس ويارا يشاركن في «موازين» شيلاء سبت : زوجي يشك بي في «لقيت روحي» حسين الجسمي يطرح «تلوى ذراعي»

دولي

اليمن: تقدم للجيش والمقاومة الشعبية جنوب تعز

الرياض - صنعاء - «وكالات»: في أول خرق للتهدئة على الحدود السعودية من قبل الانقلابيين الحوثيين، كشف الدفاع المدني السعودي في جازان عن سقوط عدة قذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية استهدفت محافظة الطوال الحدودية مع اليمن، ما أدى إلى وفاة مواطن سعودي أمس بجازان وإصابة 3 آخرين بينهم امرأة، تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم، بحسب ما أفاد مراسل العربية.
وكانت الحدود اليمنية السعودية شهدت تهدئة بعد وساطات قبلية لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات، واستجابة قوات التحالف لذلك عبر منفذ «علب» الحدودي.
في المقابل، جدد طيران التحالف العربي غاراته على أهداف للميليشيات في العاصمة صنعاء، بعد توقف دام أكثر من أسبوع.
وهزت انفجارات عنيفة جنوبَ العاصمة صنعاء حيث أكد شهود عيان، أنها ناجمة عن غارات شنها الطيران على معسكر الحفا، الواقع على سفح جبل نقم، وعلى جبل النهدين ودار الرئاسة جنوب العاصمة. وتزامن القصف، مع تحليق مكثف للطيران في سماء العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أحرزا تقدما جديدا اليوم في جبهة المسراخ جنوب مدينة تعز حيث سيطرا على عدد من مواقع الميليشيات في منطقة الأقروض في حين استهدفت طائرات التحالف مواقع وأهدافا مختلفة للميليشيات في تعز وصنعاء والمحافظات المجاورة ملحقة بها خسائر بشرية ومادية.
وبعد توقف لأكثر من أسبوع جدد طيران التحالف العربي، غاراته على عدة أهداف تابعة للميليشيات في العاصمة صنعاء، حيث هز انفجار عنيف، جنوب صنعاء، بعد استهداف مقاتلات التحالف معسكر الحفا، عند سفح جبل نقم.
وفي شرق العاصمة في مديرية نهم تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهةٍ أخرى، بالتزامن مع غارات جوية لطيران التحالف على مواقع المليشيات غرب جبل الشبكة.
من جانبها أفادت مصادر المقاومة الشعبية في تعز بأن العشرات من المتمردين سقطوا بين قتيل وجريح إثر هجمات مكثفة شنتها المقاومة على عدد من مواقعهم، تم خلالها السيطرة على عدد من مواقع الميليشيات منها تبتي الأرانب والخوعة باتجاه البعرارة، ومواقع أخرى في ضاحية الحصب.
يأتي ذلك فيما استهدف طيران التحالف صباح اليوم مواقع وتجمعات الميليشيات شمال مدينة تعز وجبل حبشي والمسراخ وحي الجامعة وضاحية الضباب غرب المدينة.
كما نفذت مقاتلات التحالف غارات عدة على مواقع الانقلابيين في منطقة المخا الساحلية، وشنت غارات متفرقة على مناطق في محافظات ذمار وحجة والجوف وعمران مستهدفة مواقع مخابئ أسلحة للميليشيات اسفرت عن مقتل واصابة العشرات علاوة على تدمير عدد من الآليات.
وفي التطورات الميدانية اليمنية الأخرى، وتحديدا في تعز سيطرت قوات الجيش والمقاومة على عدد من المواقع غرب المحافظة منها تبة الخوعة وشارع غزة ومعبر الدحي التي انسحبت منها الميليشيات، وجاء ذلك عقب هجوم واسع للمقاومة والجيش من جميع الاتجاهات على مواقع المتمردين في مناطق البعرارة والحصب والدحي وحبيل سلمان.
على صعيد أوضح وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، بعد حضوره الاجتماع الوزاري المشترك الخامس بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون والأردن، والمغرب، في العاصمة السعودية الرياض، وردا على إمكانية أن تشتمل الخطة (ب) التي طرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في سبيل حل الأزمة السورية، وأيدتها السعودية بإنشاء منطقة حظر طيران عند الحدود السورية الأردنية أن الحديث اليوم يتضمن ثلاثة مسارات: «تطبيق الحل السياسي المتمثل في مسار فيينا، ومساعي استئناف المفاوضات السياسية، إلى جانب ما يتعلق بالكارثة الإنسانية التي طالت اللاجئين السوريين».
وأضاف: «الأردن سيقوم بأي إجراءات للحفاظ على أمنه وحدوده، ضمن أطر تتضمن المسارات الثلاثة».
وأكد جودة على متابعة الجانب الأردني وعن كثب كل ما يتعلق بالخروقات للهدنة السورية، وقال: «الهدنة بشكل أساسي وفي إطارها الشامل مطبقة».
وشدد على أهمية استئناف عملية التفاوض السياسية كخطوة ثانية والاستمرار في الحرب على الإرهاب والتطرف «.
وأكد إدانة الأردن للتصريحات الإيرانية، التي كان آخرها الحديث عن إرسال مستشارين عسكريين إلى اليمن، وقال: «تناولنا التدخل الإيراني خلال اجتماعنا مع وزراء الخارجية الخليجيين، ونحن جزء من التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، وموقفنا واضح بمسألة إعادة الشرعية للحكومة اليمنية».
وأوضح عبدالملك المخلافي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية اليمني أن المفاوضات السياسية التي يدعمها اليمن وقوات التحالف، في مقدمتها السعودية هي لتنفيذ القرار 2216 برعاية الأمم المتحدة، وقال: «هذا هو المسار الوحيد للمفاوضات السياسية مع الحكومية التي يقف التحالف معها، وأي شيء آخر هو شيء عملياتي وليس سياسيا».
وعن اجتماعات مع المسؤولين الأميركيين أكد المخلافي أن موقف الحكومة اليمنية يتضمن المشاركة في المفاوضات على أساس تنفيذ القرار 2216، واستكمال المبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأضاف المخلافي: «طلبنا من أصدقائنا اليمنيين أن يكون هناك ضغط من أجل الالتزام بشروط السلام، ولم نغير موقفنا، وننتظر أن تستكمل الجولة الثالثة في 14 يناير بعد تنفيذ إجراءات بناء الثقة وهي أحد محاور الأجندة التي تم الاتفاق عليها، لكن الطرف الآخر لم ينفذ محاور بناء الثقة ولم يأتِ الموعد الجديد».
ونفى نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني وجود تفاوض مباشر مع القوى الانقلابية في بلاده، وأكد أنها تكون مباشرة مع الأمم المتحدة، ولا يمكن قبول أي مسار آخر غير قرار 2216، وأشار إلى أن القرار الأممي يلزم جميع الدول بعدم التعاون مع الانقلابيين بمن فيهم إيران.
واستنكر وزير الخارجية اليمني التدخلات الإيرانية على الأرض في اليمن، مشيرا إلى نية الجانب اليمني إدانة التدخلات الإيرانية في مجلس الأمن ومخالفتها للقرار 2216 الصادر تحت الفصل السادس، وقال: «إيران تتدخل في اليمن ومتمردة على الشعب اليمني وعلى هذا الأساس قطعنا علاقاتنا معها».
في تطور سياسي لافت يكشف حجم الورطة الكبرى التي وقع فيها حلفاء طهران في اليمن، دعا قيادي حوثي بارز إيران إلى ترك المزايدة بالملف اليمني، مطالبا المسؤولين الإيرانيين بالبقاء بعيدا عن ما سماه بـ»الصراع اليمني».
وبعد يوم واحد من قول جنرال إيراني إن طهران قد ترسل مستشارين عسكريين لمساعدة قوات الحوثيين الذين يقاتلون تحالفا بقيادة السعودية، قال يوسف الفيشي، عضو المجلس السياسي للجماعة وعضو ما يسمى بـ»اللجنة الثورية العليا» للحوثيين على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «كفى مزايدات واستغلالا. على المسؤولين في الجمهورية الإسلامية في إيران السكوت وترك الاستغلال والمزايدات بملف اليمن».
وكان القيادي الحوثي محمد العماد قد قال في تصريح له الثلاثاء: «هناك مصادر ومطابخ إيرانية مأجورة تسعى لإفشال أي حلول سياسية... وعلينا أن نحذر منها.
فيجب أن يعي الجميع كيف يدس إعلام إيران السم في العسل فطباخو طهران يقدمون وجبات استفزازية وتهديدية للخليج، لأنهم يدركون أن خروج اليمن من لعبة ابتزاز الخليجيين، سيحتم على إيران مواجهة الخليج لاستكمال الملف السوري والعراقي».
وسبق للعماد أن عبر قبل أيام قليلة عن خيبة أمل تجاه وعود إيرانية لم تتحقق.
وقال في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «كذبوا حين وقعوا اتفاق 2015 لتوفير المشتقات النفطية لليمن لمدة سنة، وكذبوا حين وقعوا اتفاق توفير محطات كهرباء لتغطية اليمن، وكذبوا حين أرسلوا سفينة مواد طبية وغذائية وهي لم تكن سوى سفينة ماء منتهي الصلاحية، وهم يرفضون استقبال معظم جرحى الحرب والذين تتم معالجتهم بسلطنة عمان، وأخيرا كذبوا بأن سفارتهم بصنعاء تعرضت للقصف وهي في الحقيقة لم تتأثر بشيء؟». وينظر محللون إلى أن تلك التصريحات التي تمثل هجوما من قيادات حوثية على إيران، تعبر عن إدراك الحوثيين بأن إيران هي خدعة كبرى وتتاجر فقط بمن هم عرب شيعة.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي محمد ناجي: «الحوثيون كانوا يعتقدون أن نجمهم سيصعد في كنف التبعية لإيران وأنها ستجعل منهم نموذجا مشابها لحزب الله اللبناني، ولذلك ذهبوا لاستفزاز الجارة الكبرى لليمن المملكة العربية السعودية عبر إجراء مناورات عسكرية على الحدود الجنوبية للمملكة قبل أن ينقلبوا على السلطة الشرعية ويقدمون أنفسهم كتهديد حقيقي لجيران اليمن وأشقائه».
وأضاف: «صحيح أنها زودتهم بأسلحة وقدمت لهم بعض المال والدعم اللوجستي لكنها لم تتخذ المواقف أو التحركات التي كانوا يأملون بأن تقوم بها خصوصا بعد انطلاق عاصفة الحزم وعمليات التحالف العربي، إلى درجة أن الطلب الذي تقدموا به إلى طهران مؤخرا من أجل توفير رواتب الموظفين قوبل بالرفض».
ومن جانبه، قال الناشط السياسي محمد صالح: «الانتقادات الموجهة لإيران من قبل قادة حوثيين تكشف أن الجماعة الانقلابية باتت تشعر بالهزيمة، ومطالبتهم إيران بالابتعاد عن الملف اليمني يعبر عن أنهم باتوا على قناعة بأن الملف اليمني لا يمكن أن يخرج عن جيران اليمن وأشقائه وتحديدا الشقيقة الكبرى السعودية وعلى هذا الأساس ستكون خطواتهم خلال الفترة القادمة».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق