العدد 2412 Friday 11, March 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : «رعد الشمال» أكدت كفاءة قواتنا لمواجهة المخاطر «المالية» : لا مساس بأموال صندوق احتياطي الأجيال سد الموصل في العراق «برسم الانهيار» ! «رعد الشمــــال» دوى فــي المملكـــــة بحضـــــــور الأميــــر وقادة الدول المشاركة في أكبر تجمع عسكري بالمنطقة العيسي : إجراءات تعيين رئيس جمعية الكشافة سليمة وقانونية العمير: نتطلع إلى التكامل الخليجي لتنفيذ مشروع السكك الحديدية الكويت والعربي.. حرب النقاط الثلاث «فض المنازعات» تقف في صف الياسو وتياغو ضد التضامن الهزيم يشيد بختام دوري الوزارات والمؤسسات ويهنئ الفرق الفائزة «السعري» ينمو بمعدل 0.11 % في الجلسة الختامية الرشيدي: نواكب التطورات العالمية في مجال حماية المستهلك والانفتاح التجاري المحمود: «الصندوق الوطني» يقدم حلولاً ناجعة للتحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد زوجة اردوغان تعتبر حريم السلاطين «مدرسة في الحياة» الجيش الروسي يعتزم شراء خمسة دلافين قتال مادونا تستعين بابنتها في معركتها القضائية حول حضانة ابنها اليمن: تقدم للجيش والمقاومة الشعبية جنوب تعز تونس: جميع إرهابيي مواجهات بن قردان مواطنون الحرس الإيراني يستفز العالم : لن نوقف برنامجنا النووي ديانا حداد وميريام فارس ويارا يشاركن في «موازين» شيلاء سبت : زوجي يشك بي في «لقيت روحي» حسين الجسمي يطرح «تلوى ذراعي»

دولي

تونس: جميع إرهابيي مواجهات بن قردان مواطنون

تونس - «وكالات»: أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية، خالد شوكات، أن «ما يتوفر من معلومات حول العمليات الجارية في بن قردان تفيد بأن العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها أو المتحصّنة بالفرار جميعهم يحملون الجنسية التونسية».
وأضاف شوكات أن أغلبهم كانوا موجودين ببن قردان، موضحا أن عددا قليلا منهم تمكّنوا من المرور من ليبيا إلى تونس عبر المعابر الحدودية وخاصة معبر راس الجدير. وأشار إلى إمكانية وجود خلايا نائمة قدّمت الدعم إلى هذه الجماعات.
تجدر الإشارة إلى أن تونس تعد من أبرز البلدان المصدرة للإرهابيين، حيث تشير أحدث الدراسات الأمنية إلى أن ما بين 5000 و6000 تونسي منخرطون في القتال في بؤر التوتر في سوريا والعراق وليبيا.
وأحدث تنامي أعداد الشباب التونسي المنخرط في الجماعات الجهادية جدلا واسعا في تونس، برغم أن انخراط التونسيين في التنظيمات الإرهابية في العالم ليس بجديد ولكنه اتخذ منحى تصاعدياً منذ سقوط نظام بن علي بعد ثورة 14 يناير 2011.
هذا الانخراط تعاظم بعد إطلاق سراح المئات من الإرهابيين بمقتضى العفو التشريعي العام الذي وقع في تونس في السنة الأولى من الثورة سنة 2011، إذ أفرغت السجون التونسية من كل المساجين المتورطين في أعمال إرهابية، حيث اعتبرتهم حكومات ما بعد الثورة مساجين سياسيين.
كما أن ما يلفت الانتباه ويرتقي لدرجة المفارقة يتمثل في نوعية الإرهابيين التونسيين، كونهم جاؤوا من أحد البلدان الأكثر انفتاحاً وتسامحاً في العالم العربي، ولكنّهم يوصفون في التّنظيمات التي ينشطون فيها بكونهم الأكثر شراسة وغلظة.
تونس بلد مصدر للإرهابيين
أبعد من كل ذلك، كشفت الأعداد الكبيرة للتونسيين الذين يقاتلون في سوريا أن تونس أصبحت فعلاً بلداً مصدراً للإرهابيين. واللافت للانتباه، أنّ هذا «التسونامي» الإرهابي التونسي الذي انخرط في التنظيمات المتطرفة في العالم لا يقتصر على التونسيين الذين وُلدوا وتربوا في تونس ولكنهم يشمل الجيل الثاني والثالث من التونسيين الذين نشأوا في المهاجر الأوروبية.
كما لم يتوقف التجنيد للإرهاب في تونس، الذي تحوّل إلى قنبلة موقوتة لا في بؤر التوّر في سوريا والعراق وليبيا فقط بل أيضا في تونس، خاصة بعد عودة المتطرفين، الذين بدأوا فعلا ومنذ أشهر في الّخطيط للانقضاض على مؤسسات الدولة، في هذا الإطار جاءت عملية بن قردان، التي نفذها تونسيون.
ما حصل في بن قردان بين بوضوح «حيوية» الجماعات المتطرفة التونسية التي شرعت في التخطيط لبناء إمارة تابعة لـ»داعش» في تونس.
على صعيد متصل أعلن تنظيم «داعش» تبنيه ما أسماه «غزوة بن قردان» وهي الهجوم الإرهابي الفاشل الذي شنه على مدينة بن قردان التونسية فجر الاثنين الماضي.
وقد تكبد «داعش» خسائر كبيرة تمثلت في القضاء على 55 فردا من أتباعه، إضافة إلى خسارة عتاد كبير ومتطور. كما انكشفت مخططاته لقوات الأمن والسلطات التونسية.
من جهة أخرى، تمكن الجيش التونسي وكل القوات الأمنية من تحقيق انتصار على «داعش» ودحره، مما أثبت جهوزية وحرفية كبيرتين وفق تأكيدات كل المحللين.
البيان الصادر الليلة عن مؤسسة «البتار» الذراع الإعلامية لـ»داعش» كشف عن إحباط واعتراف صريح بالفشل والهزيمة في واقعة بن قردان.
وقالت «البتار» إن هذه الأحداث هي «معركة العقيدة» التي أكدت أنها بداية الحرب التي لا هوادة فيها وأنها تمثل جزءا يسيرا من فاتورة تنتظر تونس، مؤكّدة أن «العساكر وقفوا في طريقهم الذي سلكوه ولذلك هم وكل من يقف في صفهم سيكون هدفا لسكاكينهم».
وخصص الجزء الأكبر من البيان بالتوجه إلى الجيش والأمن، حيث تمّت دعوتهم إلى «التوبة» وفق تعبير «داعش» وإلاّ فإنّ ثمن عكس ذلك ستكون أرواحهم.
كما تمّت دعوة الإرهابيين في تونس إلى إعلان الحرب، والخطاب هنا موجه للخلايا الإرهابية النائمة.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق