الساحة السياسية الكويتية هادئة أو هكذا أرادها ويريدها البعض لتحقيق الإنجاز من خلال بوابة التزواج الحكومي والبرلماني والعصمة بيد الحكومة وليس البرلمان ولذا فالبرلمان ترتعد فرائصه منذ قدومه خوفا من تطليق الحكومة له التي بيد العصمة والتي تعتبر دليلا على ضعف وعدم استقلالية البرلمان فشخصيته مرهونة بالعصمة التي بيد الحكومة الموقرة وبلا مؤخر ...!!.
الحقيقة أن الأوضاع شكلت هاجسا سيئا لدى المواطن وجعلته يترقب بفارغ الصبر أن ترمي الحكومة اليمين على البرلمان وهو ما لم يحدث ولن يحدث وهو ما جعل المواطن يترقب بصبر أكبر وأعظم الانتخابات القادمة ليقول كلمته الفصل والعدل في الأوضاع السائدة وهو هاجس أصبح واقعا تجاوز وبكثير أفكار البعض التي تتمسك باستحياء بنغمة المقاطعة بلا مبرر فالواقع ينسف كل المبررات ويرتفع بالمواطن عنها بهمومه التي هي هموم الوطن وهو ما يجعل الانتخابات القادمة « تسونامي» سياسي وبجدارة ولا يخطر على بال لا الحكومة ولا البرلمان ...!!.
«تسونامي» الكويت القادمة والذي هو فكر وهم المواطن لن يكون إلا إزالة لمخلفات هذه المرحلة وما صاحبها من تلاعب بمشاعر المواطنين وما صاحبها من تهميش للسلطة التشريعية والرقابية وكأنها حملٌ وديع .... وهذا ما سيؤدي لتغير الخارطة لتشكيلة البرلمان القادم بوجوه تزيل ما لا يقل عن نصف الوجوه الحالية وهذا بطبيعة الحال سيغير من تشكيلة الحكومة وفكرها وإرادتها والأهم أن تعود العصمة للبرلمان وهو ما لا يريده البعض...!!.