حقق فريق فولفسبورغ فوزًا ثمينًا، على ضيفه ريال مدريد الإسباني بهدفين دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين بملعب فولكسفاجن أرينا ضمن منافسات ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
سجل هدفي اللقاء ريكاردو رودريغيز من ركلة جزاء، وماكسيمليان أرنولد في الدقيقتين 18 و25، لتتعقد مهمة الميرينجي في تعويض النتيجة خلال مباراة العودة يوم الثلاثاء المقبل بمعقله سانتياجو برنابيو.
أجرى زين الدين زيدان تعديلاً وحيدًا على تشكيلة الفريق الملكي التي حسم بها الكلاسيكو، في حراسة المرمى كيلور نافاس، أمامه مارسيلو، سيرخيو راموس، بيبي، ودانيلو مكان داني كارباخال، وفي الوسط توني كروس وكاسيميرو ومودريتش، خلف كريم بنزيمة وجاريث بيل وكريستيانو رونالدو.
بدأ ريال مدريد اللقاء بضغط هجومي مكثف، ولم يمنح منافسه فرصة لالتقاط الأنفاس، حيث هز كريستيانو رونالدو الشباك، ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، بعدها أضاع كريم بنزيمة فرصة مؤكدة من انفراد تام، مسددا الكرة في جسد الحارس دييغو بيناليو.
إلا أن المحاولات المدريدية عابها البطء في تحضير الهجمة، وفردية كريم بنزيمة، بتسديد الكرة بأوضاع صعبة بدلاً من التمرير لزميليه رونالدو وبيل في مواقع أفضل لتسجيل أهداف.
نجا فولفسبورغ ومدربه ديتير هيكينج من طوفان البداية لريال مدريد، وبدأ إعادة ترتيب أوراقه، وحصل فريقه على ركلة جزاء نتيجة مخالفة ضد كاسيميرو، سددها ريكاردو رودريجيز في الزاوية اليمنى لكيلور نافاس.
اهتز ريال مدريد كثيرًا بعد الهدف، وارتبك دفاعه في صد انطلاقات جوليان دراكسلر ووبرونو هنريكي الذي كان شعلة نشاط في الجبهة اليمنى، وهدد كيلور نافاس بتسديدة قوية، قبل أن يصنع الهدف الثاني من هجمة مرتدة منظمة انتهت بأقدام ماكسميليان أرنولد في الشباك مسجلا الهدف الثاني لأصحاب الأرض، وكاد أندري شورله أن يزيد معاناة الريال، ولكنه تبأطأ في إنهاء فرصة خطيرة من شبه انفراد.
وصلت نسبة استحواذ ريال مدريد على الكرة أكثر من 60 في المئة وحصل على عدة ركلات ركنية دون خطورة على مرمى الحارس دييجو بيناليو، كما اضطر زين الدين زيدان لإجراء تبديل اضطراري بإشراك خيسي رودريجيز مكان بنزيمة الذي تأثر بالإصابة.
في الشوط الثاني استفاد ديتير هيكينج مدرب فولفسبورغ من خبرات لاعبيه، خاصة قلبي الدفاع نالدو ودانتي، ولاعب الوسط لويس جوستافو ودراكسلر، والنشيط للغاية ديلافوجي في إبطال خطورة مفاتيح لعب الريال، بينما جاءت خطورة الملكي من ثلاث محاولات، أخطرها تسديدة في جسد الحارس من انفراد تام.
خاطر زيدان ورمى بكل أوراقه الهجومية على مقاعد البدلاء أملاً في تعديل النتيجة، حيث أشرك إيسكو مكان مودريتش ثم خاميس رودريجيز مكان توني كروس، إلا أن الخطورة الحقيقية جاءت من الهجمات المرتدة لفولفسبورغ، حيث أضاع أندري شورله فرصة خطيرة للغاية بتسديدة فوق العارضة، ثم تصدى كيلور نافاس ببراعة لكرة ماكس كروس الذي شارك بديلاً لأندري شورله.
فشل ريال مدريد في مجاراة الألمان بدنيًا، واستسلم نجومه لرقابة دفاع فولفسبورغ، ولم يهدد المرمى في آخر 15 دقيقة من اللقاء، في الوقت الذي كان يخرج دراكسلر أحد نجوم اللقاء ليشارك مكانه مارسيل شيفر وسط تصفيق حاد من الجماهير.
من جانبه نجح فريق مانشستر سيتي في تحقيق تعادل إيجابي بهدفين لكل فريق من مضيفه باريس سان جيرمان، على ملعب حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية باريس.
تقدم دي بروين للضيوف في الدقيقة 38، قبل أن يدرك التعادل إبراهيموفيتش في الدقيقة 41 لأصحاب الأرض، فيما سجل رابيو الهدف الثاني للفريق الفرنسي في الدقيقة 72، واختتم فيرناندينيو أهداف اللقاء في الدقيقة 72.
لوران بلان المدير الفني لباريس سان جيرمان اختار طريقة 4-3-3 دافعًا بأوراقه الهجومية الرابحة منذ البداية بوجود إبراهيموفيتش ودي ماريا وكافاني في المقدمة، فيما اختار بيليغريني طريقة 4-4-1-1 بوجود الأرجنتيني أغويرو في المقدمة ومن خلفه البلجيكي دي بروين.
في الدقيقة الأولى من اللقاء تلقى المدرب بلان ضربة قوية بعدما تحصل مدافعه دافيد لويز على بطاقة صفراء ستكون سببًا في غيابه عن لقاء العودة في مدينة مانشستر.
اللقاء بدأ بشكل حماسي وسرعان ما بدأت الاعتراضات بعدما رفض الحكم منح النادي الفرنسي ركلة جزاء بعد سقوط ماتويدي في منطقة الجزاء.
بعدها بدقائق قليلة وتحديدًا في الدقيقة 11 سقط البرازيلي لويز في منطقة الجزاء ليحتسب الحكم تلك المرة ركلة جزاء يتصدى لها إبراهيموفيتش، ولكن الحارس جو هارت أنقذ الموقف وتصدى لها ليهدر النادي الفرنسي فرصة تقدم مبكر.
تغير شكل اللقاء بعد ركلة الجزاء، فبالرغم من استمرار محاولات الفريق الفرنسي في أخذ زمام المبادرة وتسجيل الهدف الأول إلا أن أداء الفريق الإنكليزي أصبح مليء بالثقة وحاول أيضا تهديد مرمى أصحاب الأرض.
وفي الدقيقة 38، ومن هجمة مرتدة سريعة منح البلجيكي دي بروين التقدم لفريقه مانشستر سيتي بعد خطأ من لاعب الوسط ماتويدي في التمرير.
الرد جاء سريعًا وتحديدًا في الدقيقة 41 بعد خطأ فادح من قبل فرناندو بعدما مرر إليه الحارس جو هارت تمريرة قصيرة ليفقد الكرة مع ضغط إبراهيموفيتش لتذهب الكرة نحو المرمى الخالي في ظل عدم عودة الحارس هارت سريعا إلى موقعه لتصبح النتيجة التعادل 1-1.
مرت الدقائق المتبقية دون جديد ليطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
الشوط الثاني بدأ بنفس التشكيلة التي خاض بها الفريقان الشوط الأول في ظل رغبة كلا المدربين في تأجيل التبديلات بعض الوقت.
الشوط الثاني بدأ بسيطرة واضحة من قبل لاعبي الفريق الفرنسي، فيما تراجع لاعبو الفريق الإنجليزي للحفاظ على النتيجة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.
ومع الضغط الكبير من قبل لاعبي باريس سان جيرمان نجح رابيو في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 59 بعد متابعة لتصدي الحارس جو هارت لرأسية كافاني لتصبح النتيجة تقدم باريس سان جيرمان 2-1.
لم تتغير وتيرة اللقاء بعد الهدف وظلت السيطرة كلها لصالح لاعبي باريس سان جيرمان وظل لاعبو الفريق الإنجليزي في حالة دفاع دائمة.
وعلى عكس سير اللعب تمامًا ومن أخطاء دفاعية ساذجه أدرك اللاعب فيرناندينيو التعادل للسيتي في الدقيقة 72 لتشتعل الأجواء.
مرت الدقائق المتبقية دون جديد ليطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.
