العدد 2843 Monday 14, August 2017
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الحريري : لبنان حريص على استقرار الكويت وندعم مساعي الأمير لرأب الصدع الخليجي «الداخلية» تواصل ضرباتها وتسقط هارباً جديداً أمير البلاد بحث مع رئيس الوزراء اللبناني العلاقات التاريخية وسبل تعزيزها ولي العهد يعرب عن بالغ حزنه وصادق مواساته بوفاة الفنان عبدالحسين عبدالرضا الغانم عزى نظيرته الإماراتية باستشهاد أربعة جنود باليمن المبارك استقبل الحريري الحرس الوطني بحث التعاون العسكري والأمني مع الجيش البريطاني اليمن: خلافات بين الحوثيين.. وبوادر ثورة شعبية في صعدة العراق: تفجير انتحاري بسيارة مفخخة غربي كربلاء العبادي يبحث مع وزير خارجية البحرين الأوضاع في المنطقة ومحاربة الإرهاب الهاشل: 60442.9 مليون دينار...إجمالي الميزانية المجمعة للبنوك المحلية في نهاية 2016 البورصة تستهل الأسبوع بارتفاع مؤشراتها الثلاثة «سبائك»: الذهب يرتفع إلى 1291 دولاراً للأونصة نهاية الأسبوع الماضي سلمان الحمود : عبدالرضا جسد في أعماله الروح الوطنية بأفضل صورها فنانون كويتيون : بو عدنان كان أباً لنا جميعاً ورحيله ترك مسؤولية كبيرةعلينا استعدوا لأول كسوف شمسي كامل .. وكأنه كارثة ! المنشطات تهدد حياة بطل كمال أجسام عالمي الصالح: «نظام الإجراءات الإلكترونية» بهيئة الرياضة يعمل بإنجاز المعاملات إشبيلية يسعى لاستعادة باكا جارديم يبحث معاقبة مبابي

دولي

اليمن: خلافات بين الحوثيين.. وبوادر ثورة شعبية في صعدة

عدن - «وكالات» : حذرت مصادر إعلامية في الداخل اليمني من خطورة مخططات ميليشيا الانقلاب الحوثية التي تقوم بتنفيذها حالياً، لتغيير عقائد الأطفال والجنود من القطاعات كافة.
وأوضحت المصادر أن تلك الميليشيا شرعت في تنظيم دورات ثقافية دينية داخل الوحدات العسكرية والأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم والمراكز الصيفية التي أنشأتها لهذا، الغرض بهدف تعليم عقائدهم الطائفية للأطفال والجنود.
وأكدت أن ميليشيا الانقلاب تقوم بتوزيع وتدريس ملازم الهالك حسين بدر الدين الحوثي وشعاراته وعقيدته الطائفية الفاسدة القادمة من خارج اليمن.
ووصف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تلك الدورات بالخطيرة، والتي تهدف إلى إعادة حكم الإمامة البائد من خلال زرع مفاهيم عقيدتهم وبذر الطائفية في اليمن وأدلجة المجتمع وهدم النسيج الاجتماعي والقبلي لصالح أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة اليمن ومحيطه العربي والإسلامي.
وحذر المراقبون للشأن اليمني منسوبي ورجال القوات المسلحة اليمنية من تلك الدورات الخطيرة وسعي الحوثي إلى أدلجة رجال القوات المسلحة، مؤكدين أن شعار ميليشيا الحوثي القائمة على مكافحة الفساد ورفع الوصاية ما هي إلا شماعة لمشروعهم الفاسد وظهر ذلك جلياً في تصرفاتهم وسرقاتهم لمقدرات البلد ومؤسساته وذهابها إلى جيوب قادة وزعماء الحوثي والمنتسبين له.
وأكدوا أن الحوثيين لا يهتمون داخل الوحدات العسكرية والأمنية إلا بالسيطرة على التوجيه المعنوي وتنظيم دورات ثقافية تروج لولاية الحوثي وتحويل الجيش اليمني إلى قوات حرس ثوري شبيه بما في إيران.
ودعا المراقبون، الشرفاء من أبناء القوات المسلحة اليمنية إلى الوقوف بوجهه، واصفين الأمر بالخطير وأن الأمن والتعليم لا يمكن التساهل فيهما، وميليشيا الانقلاب تسعى بكل الطرق إلى تغيير منهج الجيش والأمن وعقيدتهما.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة في الداخل اليمني أن ميليشيا الانقلاب الحوثية أقامت مؤخراً مراكز صيفية في صنعاء وإب وذمار وفي عدد من المديريات تستهدف الطلاب في المراحل الأولى لنشر الأفكار الطائفية الخمينية مستغلين سلطة السلاح والمال، إضافة إلى إغراء الأطفال الذين يحفظون تلك الكتب الصغيرة بإعطائهم الألعاب والهدايا.
وأوضحت المصادر أن الميليشيا الحوثية تقوم بإلزام الطلاب بالصرخة الخمينية وتدريبات على فنون القتال والتعبئة العامة، تمهيداً للزج بهؤلاء الأطفال الذين تمكنوا من استقطابهم ترغيباً أو ترهيباً، إلى جبهات القتال، وقالت «إن ميليشيا الانقلاب الحوثية قامت بممارسة الضغوط والإكراه على المواطنين اليمنيين وأولياء أمور الطلاب لإرسال أطفالهم إلى تلك المراكز».
وأكد مختصون في الداخل اليمني أن ميليشيا الحوثي تهدف إلى القضاء على ثقافة المجتمع وتسامحه عبر النشء القادم وتحويله إلى مجتمع طائفي ومذهبي وتكريس الطائفية ونشر الكراهية والتدريب على السلاح لتوجيههم بالإكراه إلى جبهات القتال.
وأوضح قيادي في حزب المؤتمر الشعبي التابع للمخلوع صالح أن الحوثيين بعد أن عجزوا عن تمرير المنهج الدراسي المعدل بعد طباعة 25 في المئة منه، بسبب التعديلات الطائفية التي أجروها عليه، فإنهم يسعون حالياً لاعتماد ذلك المنهج في المراكز الصيفية، مشيراً إلى أن ميليشيا الحوثي تجبر المشاركين على ترديد قسم الولاء لزعيم التمرد.
وكان ناشطون يمنيون أشاروا إلى قيام ميليشيا الانقلاب الحوثية بمحاولة تعديل منهج التربية الإسلامية للمراحل الأولية الخاص بشرح كيفية أداء الصلاة بأفكار حوثية وتعليمات الهالك حسين الحوثي كأسلوب وحيد لأداء فريضة الصلاة.
كما أشارت المصادر في الداخل اليمني إلى قيام الميليشيا بطباعة مناهجهم وملزماتهم بشكل فاخر وتقديمها مجاناً داخل المساجد والمراكز المختلفة في المحافظات التي يسيطرون عليها.
وفرضت ميليشيا الانقلاب الحوثية أفكارها الطائفية عبر تعديل المناهج التعليمية لمختلف المراحل الدراسية، أو عبر فرض خطباء طائفيين في مختلف المساجد، أو عبر كتابة الشعارات الطائفية على الجدران والحوائط العامة، دون مراعاة لمشاعر من يخالفونهم.
وعلى صعيد آخر، تعهدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بـ10 ملايين دولار لطباعة الكتب المدرسية في اليمن، إضافة إلى إنشاء 120 فصل إلكتروني ذكي.
وجاء ذلك في الاجتماع الدوري الـ15 لمكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من دول مجلس التعاون لليمن، الذي عقد بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض مؤخراً.
ويأتي هذا الدعم في الوقت الذي تحاول الميليشيا الانقلابية العبث بالمناهج الدراسية وتغييرها بما يتوافق مع أفكارها المتطرفة التي تضر بالوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي.
من ناحية أخرى أكد أحد قادة المقاومة الداخلية في صعدة، أن «الخلافات التي نشبت بين قادة الحوثيين أضعفت سيطرتهم على أهالي صعدة»، مشيراً إلى «قرب حدوث ثورة شعبية داخلية في عدد من مديريات المحافظ،ة، نتيجة اقتناع السكان المحليين بضرورة التخلص من كابوس الانقلابيين وسيطرتهم».
وأوضح القائد اليمني، وأحد قادة المقاومة في صعدة، أن «ثورة شعبية داخلية يجري الاستعداد للإعلان عنها في مديريات سحار ومجز وباقم وصعدة القديمة وكتاف كخطوة أولى على أن يتبع ذلك بقية المديريات ومراكزها البالغ عددها 15»، مرجعاً ذلك إلى «اقتناع السكان المحليين بضرورة التخلص من كابوس الإنقلابيين في ظل الأوضاع المعيشية السيئة التي جعلت أكثر من 90 في المئة من السكان تحت خط الفقر».
وقال الشيخ القبلي، والذي أحد قادة المقاومة الداخلية في صعدة، إن «الخلافات التي نشبت بين قادة الحوثيين أضعفت سيطرتهم على أهالي صعدة»، والتي يحكمونها «بالحديد والنار» على حد قوله، كما نقلت عنه صحيفة الوطن السعودية، اليوم الأحد. 
وأضاف أن «تراجع الدعم المادي من قبل إيران وقطر للإنقلابيين الحوثيين، يعد سبباً قوياً في انفلات الأمور في أغلب مديريات صعدة وخروجها عن التبعية المطلقة لزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، الذي غادر كهفه في جبال مران إلى موقع مجهول في مديرية عمران جنوب محافظة صعدة، في طريقه للهروب إلى إيران».
من جانب آخر تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في مديرية الصلو، جنوب شرقي محافظة تعز، السبت، من أسر قيادي في ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية أثناء محاولة تسلل فاشلة إلى مواقعهم. 
وقال مصدر في المقاومة الشعبية، بحسب موقع «عين اليمن» الإخباري، إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من أسر القيادي في الميليشيا الانقلابية صالح حسن الحبيشي أثناء محاولة تسلل فاشلة إلى مواقع قوات الجيش والمقاومة في منطقة الزنح». 
وأضاف المصدر أن «الحبيشي من محافظة إب مديرية القفر وأحد قادات الميليشيا الانقلابية في مديرية الصلو». 
من جهة أخرى استبعد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية اليمني، اللواء حسين عرب، أي حل سياسي للأزمة، مؤكداً أن الحل لن يتم إلا بمواصلة المعركة مع الميليشيات الحوثية. 
وقال عرب لصحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر أمس الأحد، عن جهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وجولته القائمة في المنطقة: «نحن لا نرى أي ضوء في آخر هذه المحاولات، لأننا نعرف الانقلابيين، وأنه لا يمكنهم التراجع لأن تسييرهم يتم من الخارج، والأمر لن يتم إلا بمواصلة المعركة».
وأكد وزير الداخلية أهمية ميناء المخا، الواقع تحت سيطرة القوات الشرعية، لدى الميليشيات في تهريب الأسلحة والمواد المخدرة، موضحاً أن «قوات التحالف والحكومة الشرعية، إضافة إلى الأمم المتحدة والوسيط الدولي، تحاول التوصل إلى حل بخصوصه من دون معركة».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق