"وكالات" : أكد الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، أنه يمدّ يد الصداقة والأخوّة إلى جميع الجيران ودول المنطقة، لإطلاق ما وصفه بـ "حركة حقيقية وجادّة في مسيرة التعاون" مع بلاده.
وتعهد بزشكيان بأن "تعمل بلاده على الارتقاء بالعلاقات الثنائية معها، على أساس الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول، إذا ما أبدت دول المنطقة تعاوناً نشيطاً وثنائياً"، داعيا إلى "إنشاء نظام تعاون وأمن جماعي بين الدول المتجاورة"، فذلك، بحسب تعبيره، ما يتطلّبه السلام والاستقرار المستدامان في منطقة الخليج العربي والتصدّي للتهديدات المختلفة".
وأوضح الرئيس الإيراني المنتخب في مقالٍ لجريدة "العربي الجديد" اللندنية، أن الأولوية القصوى للسياسة الخارجية الإيرانية توسيع التعاون مع الجيران".
وفي رسالة منه إلى حكومات دول الجوار، قال بزشكيان: إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر قوّةَ جيرانها قوّةً لها، وترى أنه لا ينبغي أن يعزّز الجيران قدراتهم على حساب الآخرين.
ووجه بزشكيان تحية باسم بلاده للصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في غزة، بوجه العدوان الوحشي للمحتل الصهيوني.
وقال: "في بداية عهدي رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أودّ أن أخاطب أخواتنا وإخواننا وجيراننا في المنطقة، لكي نخطو معاً على طريق الحوار البناء وتعزيز التعاون والتضامن بين شعوب المنطقة ودولها"، مشددا على أن "الحوار العميق والبنّاء والهادف لتأسيس التعاون على مختلف الأصعدة والمجالات هو السبيل الوحيد لاجتياز التحدّيات والاضطرابات الراهنة". وأضاف: "من شأن هذا السبيل أن يحقق الاستقرار والأمن المستداميْن، ويتيح لشعوب المنطقة الاستفادة من مواهبها وثرواتها".
وأوضح بزشكيان في مقاله أن "لإيران وجيرانها العرب والمسلمين مواقف ومصالح مشتركة في كثيرٍ من القضايا الدولية والإقليمية". وقال: "نحن جميعاً نرفض احتكار قوى محدّدة ومعيّنة قرارات العالم، كما نرفض تقسيم العالم والاستقطاب على أساس مصالح القوى العظمى". وأعلن استعداد بلاده للمشاركة في مشاريع التنمية الاقتصادية وتنمية البنى العمرانية وممرّات النقل بين دول الجوار، كما أنها مستعدّةٌ أيضا لإشراك هذه الدول في ممري "الشمال ـ الجنوب" و"الشرق ـ الغرب" داخل أراضيها. وكتب: "إن شعوب المنطقة تستحقّ أن تحظى بالتنمية الاقتصادية والرخاء الاجتماعي، فعلى الحكومات مساعدة بعضها بعضاً لأجل الازدهار والتقدّم".
ولفت إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية "تؤكد إيمانها بأن الأمن والاستقرار في المنطقة، لن يتحققا إلا بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في ممارسة المقاومة الشاملة سبيلا للتحرّر من الاحتلال، وتأمين حقوقه الطبيعية والبديهية، وخصوصاً الاستقلال وحقّ تقرير المصير وإنهاء الاحتلال والتمييز العنصري والإبادة الجماعية وإرهاب الدولة الصهيونية.