حجز النصر مقعده في دور الثمانية من بطولة دوري أبطال آسيا، عقب فوزه على مواطنه الفيحاء بنتيجة 2-0، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الأول بارك، في إياب دور الـ16 للمسابقة القارية.
واقتنص النصر بطاقة الصعود لربع النهائي بعد فوزه 1-0 في مباراة الذهاب، التي أقيمت الأسبوع الماضي، ليفوز 3-0 في مجموع لقائي الذهاب والإياب.
سجل ثنائية النصر البرتغالي أوتافيو في الدقيقة 17 ومواطنه كريستيانو رونالدو في الدقيقة 86.
بدأ النصر المباراة مندفعا نحو الهجوم، ووصل إلى مرمى الفيحاء في أكثر من مناسبة دون أن تشكل هجماته خطورة حقيقية على حارس الفيحاء فلاديمير.
وعند الدقيقة 17 نجحت محاولات النصر في اختراق حصون الفيحاء، عندما مرر عبدالله الخيبري كرة طويلة إلى زميله البرتغالي أوتافيو، الذي أسكن رأسيته في شباك الفيحاء.
وواصل النصر بعد ذلك اندفاعه للهجوم، وكاد البرتغالي كريستيانو رونالدو، أن يضاعف النتيجة إلا أن القائم رد رأسيته.
وجاء أول رد فعل للفيحاء عند الدقيقة 45، وذلك عندما تمكن الزامبي فاشيون سكالا، من تجاوز دفاع النصر، وسدد باتجاه مرمى النصر، لكن تسديدته لم تشكل أي خطورة على وليد عبدالله.
وتواصل ذات السيناريو في الشوط الثاني، حيث كان تفوق النصر واضحا، وألغى حكم المباراة هدفا لكريستيانو في مطلع الشوط لوجود حالة تسلل.
وبعدها بدقائق أنقذ حارس الفيحاء مرمى فريقه من تلقي الهدف الثاني، عندما أبعد تسديدة كريستيانو رونالدو من على حدود منطقة الجزاء.
وأتيحت للنصر فرصة إضافة الهدف الثاني مجددا في الدقيقة 67 ، عندما تلاعب أوتافيو بدفاع الفيحاء وأرسل عرضية لم تجد المتابعة.
وتوالت بعدها الفرص المهدرة من نجوم العالمي، حتى شهدت الدقيقة 86، بصمة كريستيانو على تأكيد فوز فريقه، عندما أحرز الهدف الثاني مستفيدا من خروج خاطئ لحارس الفيحاء فلاديمير ستويكوفيتش.
وانتظر كثيرون انفجارًا فنيًا للضيوف بعدما أكد المدير الفني الصربي فوك رازوفيتش، أن الفيحاء سيذهب إلى ملعب الأول بارك بسلاح الهجوم لكتابة معجزة كروية وخطف بطاقة التأهل رغم الفوارق الفنية وأرقام القيمة التسويقية.
دقائق قليلة مرت لتؤكد ارتباك الضيوف في دروب "الأول بارك"، حيث كانت لرفاق رونالدو الكلمة العليا بالسيطرة وتنوع المحاولات الهجومية: عرضيات واختراقات من العمق.
أكد أوتافيو أن تراجع رازوفيتش ليس تكتيًا ولن يتحول إلى خديعة هجومية، بعدما سجل هدف التقدم من رأسية رائعة بعد سلسلة من التمريرات في الدقيقة 17.واستمر الضغط والمحاولات الصفراء مع استسلام للضيوف وسعي لتجنب استقبال أهداف جديدة، خاصة مع عدم ترك مساحات في الدفاع النصراوي أثناء الاندفاع الهجومي.
الأرقام وحدها يمكن أن تعبر عن حجم الغضب الأصفر في الشوط الأول، فالنصر امتلك الاستحواذ بنسبة 77% عبر 381 تمريرة، مع توجيه 4 تسديدات على مرمى الضيف.
وظهرت حالة من الاطمئنان على أداء أصحاب الأرض في الشوط الثاني نظرًا لفارق الهدفين في حساب التأهل وأداء الضيوف الباهت، وهو ما انعكس على كثافة وشراسة المحاولات الهجومية.
حرص لاعبو النصر على تفادي الالتحامات في ظل الاندفاع البدني للاعبي الفيحاء الذي كلفهم 3 بطاقات صفراء، وذلك بالتمرير القصير في وسط الملعب وبناء المحاولات بعيدًا عن المراوغات والسباقات الثنائية.
الهدوء في أداء النصر خلال معظم أوقات الشوط الثاني، قابله استسلام تام من الفيحاء، فالمحاولات الأمامية لم تسفر عن خطورة تذكر في ظل تنظيم الخط الدفاعي للعالمي ويقظة الحارس وليد عبد الله.
كان ذلك بمثابة عجز خططي لمدرب الفيحاء، فيما واصل رفاق المدرب كاسترو الضغط الهجومي مما أسفر عن هدف تعزيز الفارق بأقدام رونالدو بعد خطأ حارس الفيحاء.
وسيواجه النصر في الدور ربع النهائي، العين الإماراتي، الذي تخطى عقبة منافسه ناساف الأوزبكي.
وقاد المغربي سفيان رحيمي فريقه العين، إلى التأهل للدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعدما سجل الهدف الثاني في شباك ناساف الأوزبكي، في لقاء الإياب للدور ثمن النهائي، ليفوز الفريق الإماراتي (2-1).
وجرت مباراة الإياب على ستاد هزاع بن زايد أمام 10 آلاف مشجع، ساندوا العين بقوة في مواجهة صعبة ومثيرة.
وانتهى لقاء الذهاب بين ناساف وضيفه العين بالتعادل السلبي قبل أسبوع في أوزبكستان.
وقدم العين أداء أقل من المتوقع في الشوط الأول، واقتصرت خطورته على تحركات مهاجمه لابا كودجو، داخل منطقة الجزاء، وعرضيات بندر الأحبابي من الجانب الأيمن، وهو ما أدى إلى ندرة الهجمات العيناوية.
ولاحت الخطورة العيناوية في 3 فرص توفرت للمهاجم لابا كودجو، الأولى برأسية في الدقيقة 8 وعلت العارضة، والثانية رأسية أخرى ذهبت ضعيفة بين يدي حارس ناساف، عبد الواحد نعماتوف في الدقيقة 15، والثالثة كرة لعبها بالكعب بعد عرضية من بندر الأحبابي في الدقيقة 40، وتصدى لها الحارس.
وفي المقابل، شكلت هجمات ناساف خطورة كبيرة على مرمى خالد عيسى، حارس العين، والذي تألق في التصدي لثلاث فرص مؤكدة للضيوف، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في الشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل السلبي.
ولم يتغير الحال مع انطلاقة الشوط الثاني، وحول خالد عيسى، تسديدة جامبول جيهواري، إلى ركلة ركنية، إلا أن خالد لم يستطع الصمود طويلا أمام هجمات ناساف، والأداء الدفاعي الضعيف للعين، لتتلقى شباكه هدفا في الدقيقة 51، عن طريق أكمل مازجوفوي، مستفيدا من ارتباك دفاع العين.