تعود الحياة من جديد لبطولة دوري أبطال أوروبا، اليوم، بانطلاق منافسات دور الـ16 من خلال مواجهتي كوبنهاغن ضد مانشستر سيتي، ولايبزيغ ضد ريال مدريد.
ويحل حامل اللقب -مانشستر سيتي- ضيفا على نظيره الدنماركي بملعب باركن، في ذهاب ثمن النهائي.
وكان كوبنهاغن قد حقق مفاجأة مدوية بتأهله من دور المجموعات على حساب مانشستر يونايتد وغالطة سراي بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى بحصده 8 نقاط.
في المقابل، حصد السيتي العلامة الكاملة بوصوله إلى 18 نقطة، احتل بها صدارة المجموعة السابعة على حساب لايبزيغ، يانج بويز والنجم الأحمر.
ويتطلع رجال المدرب الدنماركي الشاب جاكوب نيستروب لمواصلة سلسلة المفاجآت التي حققوها في التشامبيونزليغ هذا الموسم، عبر إسقاط حامل اللقب، على الأقل في المباراة الأولى.
الموسم الحالي شهدت ظهور كوبنهاغن بمستوى لافت خلال مبارياته بمرحلة المجموعات أمام كافة الفرق التي واجهها.
وفرض كوبنهاغن التعادل على العملاق التركي غالطة سراي في ملعبه بنتيجة (2-2) قبل أن يخسر بشق الأنفس أمام بايرن ميونخ، في مباراة شهدت إحراجه للفريق الألماني العريق بسبب الأداء الذي قدمه طوال اللقاء.
وفي الجولة الثالثة، خرج كوبنهاغن بأول انتصار، والذي جاء على حساب العملاق الإنكليزي مانشستر يونايتد (1-0) بملعب أولد ترافورد.
وفي المواجهة التالية بينهما، نجا المان يونايتد من التعثر مجددا أمام كوبنهاغن بفوز بشق الأنفس بنتيجة (4-3).
المثير أن كوبنهاغن كان الفريق الوحيد الذي عطل قطار انتصارات بايرن ميونخ في المجموعة عبر التعادل معه في ملعب أليانز أرينا بدون أهداف.
ذلك قبل أن يختتم مشواره المميز بالفوز على غالطة سراي (1-0)، ليظفر ببطاقة التأهل الثانية من المجموعة رفقة بايرن ميونخ.
لا يقتصر صمود كوبنهاغن أمام العمالقة وقدرته على إلحاق الضرر بهم، على الموسم الحالي فحسب، بل يشهد التاريخ على ضرباته التاريخية التي أسقطت عددا من العمالقة في مشاركاته السابقة.
البداية عام 2006 بعدما تمكن في مرحلة المجموعات من التغلب على مانشستر يونايتد في عهد مدربه الأسطوري أليكس فيرغسون، وأسقطه بهدف دون رد.
وفي عام 2010، لم يستطع برشلونة في حقبة مدربه التاريخي بيب غوارديولا، الخروج فائزا من معقل كوبنهاغن، الذي فرض عليه التعادل بهدف لكل منهما بدور المجموعات.
هذا الأمر تكرر في العام التالي عند تأهله لدور الـ16، ليخرج بالتعادل السلبي في جولة الإياب أمام تشيلسي.
وفي مرحلة المجموعات لموسم 2013-2024، تمكن الفريق الدنماركي من تعطيل يوفنتوس -عملاق إيطاليا- بالتعادل معه (1-1).
المان سيتي نفسه تعطل أمام كوبنهاغن بالتعادل معه سلبيا في مرحلة المجموعات الموسم الماضي، وهو ما حدث مع بوروسيا دورتموند بعدها بتعادل (1-1).
الريال ولايبزيغ
تترقب الجماهير الإسبانية، مواجهة ريال مدريد، الأكثر تتويجًا باللقب، لايبزيغ؛ حيث سيلعب اليوم، على ملعب "ريد بول أرينا" بألمانيا، مواجهة الذهاب.
كان ريال مدريد، تأهل متصدرًا للمجموعة الثالثة على حساب نابولي، أما لايبزيغ، فتأهل كوصيف للمجموعة السابعة برصيد 12 نقطة، خلف المتصدر مانشستر سيتي.
ثلاثية مؤلمة
طوال تاريخ ريال مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا، لم يصطدم بلايبزيغ سوى مرة وحيدة، كانت بدور المجموعات للموسم الماضي "2022-2023".
مباراة الذهاب التي أقيمت في مدريد، حقق خلالها الميرنجي الانتصار بثنائية نظيفة. أما لقاء الإياب، الذي أقيم في ألمانيا حقق خلاله لايبزيغ الانتصار بنتيجة (3-2).
ورغم أن ريال مدريد كان قد ضمن التأهل من المجموعة رغم هذه الخسارة، لكن كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، وصفها وقتها بالـ"مؤلمة".
وأضاف المدرب الإيطالي: "نتعلم من الخسارة أكثر مما نتعلمه من 10 انتصارات متتالية. هذه الهزيمة مؤلمة لكن أقل ألمًا من الآخرين؛ لأن لدينا خيار للتأهل في الصدارة".
زيارة مقلقة
واجه الريال، طوال تاريخه في دوري الأبطال 9 أندية ألمانية، هي: بايرن ميونخ، وليفركوزن، وشالكه، ودورتموند، ويونيون برلين، ومونشنغلادباخ، وفولفسبورغ، وفيردر بريمن، ولايبزيغ.
وخاض الميرنغي ضد هذه الأندية، 28 مباراة في الأرضي الألمانية، وحقق 9 انتصارات فقط، بينما تعادل في 6 مباريات، وتلقى 13 هزيمة.
ثأر منتظر
تُعد هذه المواجهة بمثابة الثأر للألماني ماركو روزه، مدرب لايبزيغ، من الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد.
أنشيلوتي في موسم "2018-2019" كان مدرب نابولي، وأطاح بروزه الذي كان يقود ريد بول سالزبورغ النمساوي، من ثمن نهائي الدوري الأوروبي.
وأصبحت الفرصة، مواتية أمام روزه لرد الصفعة لأنشيلوتي، والإطاحة بأحد المرشحين للقب، ومواصلة المغامرة في دوري الأبطال.
يُذكر أن روزه واجه أنشيلوتي في 4 مباريات من قبل، حقق الانتصار في مباراتين، وخسر مباراتين، ولم تنتهِ أي مباراة بينهما بالتعادل.