قدّم مهرجان أبوظبي بالتعاون مع المدرسة البريطانية في الخبيرات في أبوظبي، الأداء اللافت لعازفة الكمان العالمية المعجزة ليا تزو في أمسية استثنائية لروائع الموسيقى الكلاسيكية، بمشاركة عدد من موسيقيي الإمارات الشباب، وذلك مساء الجمعة 9 فبراير 2024، ضمن فعاليات المهرجان الذي يحتفي بالصين الدولة ضيفة شرف دورته الحادية والعشرين.
وأكّدت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، على أن مهرجان أبوظبي يتيح فرصة مشاركة جميع فئات المجتمع ضمن برنامجه للتدريب الإبداعي عبر الدروس الموسيقية والإقامات الفنية والإرشاد المهني بالتعاون مع كبار الفنانين العالميين المشاركين في المهرجان، وقالت: «يسعدنا عمل معجزة الكمان ليا تسو مع 22 من موسيقيي الإمارات الشباب الموهوبين، إسهاماً في صقل المواهب الواعدة والارتقاء بذائقتهم الفنية ومعارفهم في مجالات الفنون والموسيقى الكلاسيكية، لتمكين مبدعي المستقبل وتحفيز جهودهم الملهمة في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية».
اشتهرت ليا زو بنضجها الموسيقي الاستثنائي، ومهاراتها التعبيرية العميقة، وبراعتها الفنية وروعة أدائها، وهي عازفة الكمان المعجزة البالغة من العمر 17 عاما، المعروفة باعتبارها واحدة من أكثر عاز في الكمان الشباب سحراً في جيلها. لقد فتنت الجمهور في جميع أنحاء العالم منذ ظهورها لأول مرة في سن الرابعة في مدينتها نيوكاسل أبون تاين.
يأتي هذا الحفل الموسيقي تتويجاً لإقامتها الفنية لمدة أسبوع كامل عملت ليا تزو خلالها مع عدد من الموسيقيين الشباب الأكثر موهبة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي فرصة لا تفوت لرؤية هذه الملهمة الاستثنائية في تدريبها الإبداعي لمجموعة متميزة من الموسيقيين على مسرح المدرسة البريطانية في الخبيرات التي أتاحت الفرصة لهذه المواهب لتقديم أمسية شديدة التميز.
وعملت تزو مع 22 موسيقياً شاباً من الإمارات خلال الفترة من 5 إلى 9 فبراير، تم اختيارهم بعناية سعيا لصقل مواهبهم الإبداعية، وخضعوا لدروس متقدمة، وشاركوا في تدريبات مكثفة، وتوجت هذه الفترة التفاعلية، بالأمسية التي قدمت مواهبهم التي تعكس تميزهم وعملهم الموسيقي إلى جانب الموهبة العالمية تزو.
أتاحت الأمسية الفرصة أمام الجمهور لحضور الفعالية بشكل مجاني، وهو الأمر الذي يعكس التزام مهرجان أبوظبي المجتمعي لجعل الفنون والثقافة في متناول الجميع، حيث استمتع الحاضرون بأمسية موسيقية آسرة.