«وكالات» : حملت الخارجية الفرنسية، أمس الخميس، جماعة الحوثي، المسؤولية عن التصعيد في البحر الأحمر وبالتالي عن النتائج التي يجرّها هذا التصعيد على حرية الملاحة والتجارة العالمية.
يأتي ذلك فيما أعلنت هيئة الأركان الفرنسية، الخميس، أن البحرية الفرنسية دمّرت ليلًا مسيّرتين في البحر الأحمر انطلقتا من اليمن، فيما هددت جماعة الحوثي في اليمن بأنها ستواصل هجماتها.
وكانت وزارة الجيوش الفرنسية قد أعلنت أن فرقاطتين للجيش الفرنسي دمرتا مسيّرتين في البحر الأحمر ليل الاثنين الثلاثاء «بعد رصد هجمات متعددة لمسيّرات مصدرها اليمن».
وقالت هيئة الأركان، الخميس، إن فرقاطة فرنسية متعددة المهام «رصدت نفس النوع من التهديد واشتبكت مع طائرتين مسيّرتين ودمرتهما» خلال ليل الأربعاء.
وقالت جماعة الحوثي في بيان، إنها ستحظر مرور السفن المملوكة كليا أو جزئيا لأفراد أو كيانات إسرائيلية أو ترفع علم إسرائيل عبر البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.
وأضافت أنها ستحظر أيضا مرور السفن المملوكة لأفراد أو كيانات أميركية أو بريطانية أو ترفع علمي البلدين.
وتعرضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية. وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى ارتفاع تكاليف تأمين السفن، ما أجبر غالبية شركات الشحن على تجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره نحو 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية.
ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.
وفي هذا السياق، أعلن الجيش الأميركي أنه شن «ضربات دفاعاً عن النفس»، الأربعاء، استهدفت صواريخ ومنصات إطلاق للحوثيين في اليمن كانت تشكل خطراً على الملاحة التجارية والقوات البحرية في البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، إنها نفذت، الأربعاء، قبيل الفجر بتوقيت صنعـــــاء «أربع ضربات دفاعاً عن النفس ضد سبعة صواريخ كروز متحركة مضادة للسفن تابعة للحوثيين ومنصة صواريخ باليستية متحركة مضادة للسفن كانت معدة لإطلاق صواريخ باتجاه البحر الأحمر»، وفق بيان نُشر على منصة «اكس».
وأضاف البيان أن الجيش الأميركي أسقط أيضا طائرة مسيّرة انقضاضية.
وأشار إلى أن قوات سنتكوم «حددت الصواريخ ومنصات الإطلاق والطائرات المسيّرة الآتية من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تشكل تهديداً وشيكاً على السفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة».