«وكالات» : بعدما أبلغت سفينة يونانية ترفع علم جزر مارشال، باستهدافها عبر صاروخين أطلقا نحوها من دون وقوع أضرار، كشف موقع متخصص في تتبع حركة الملاحة عن وجهة تلك السفينة.
فقد أوضحت شركة «مارين ترافيك» التي ترصد حركة السفن في البحار، بتغريدة على حسابها في منصة إكس أمس الاثنين أن سفينة الشحن اليونانية «ستار إيريس»، التي تعرضت لهجوم بصاروخين في البحر الأحمر، بوقت سابق أمس كانت تتجه نحو إيران.
كما أشارت إلى أن البيانات أظهرت أن السفينة المسجلة في جزر مارشال غادرت البرازيل في 12 يناير الماضي، باتجاه إيران، ونشرت خريطة لمكان انطلاقها، ومسارها البحري.
ويشي هذا الهجوم بأن قدرة الحوثيين على جمع المعلومات البحرية الأساسية، والتي كانت أدق في السابق، تراجعت منذ أن ابتعدت سفينة بهشاد الإيرانية واتجهت نحو القاعدة الصينية في جيبوتي، حسب موقع «تانكر تراكرز» المتخصص بدوره في تتبع السفن.
وكانت جماعى الحوثي أعلنت استهداف سفينة «ستار إيريس»، أثناء مرورها في مضيق باب المندب الإستراتيجي، بزعم أنها أميركية. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان إن الهجوم أتى «تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، ورداً على الضربات الأميركية البريطانية في اليمن.
كما أشار إلى أن «الإصابة كانت دقيقة ومباشرة»، علماً أن السفينة نفت وقوع أي إصابات. وكرر التأكيد على أن الجماعة المدعومة إيرانياً ستواصل هجماتها وتمنع السفن المتجهة إلى المواني الإسرائيلية حتى وقف الحرب في غزة.
من ناحية أخرى في انتظار إطلاق الأسطول الأوروبي رسمياً، الاثنين المقبل، من أجل حماية السفن في البحر الأحمر، نشر الاتحاد الأوروبي رسمياً في جريدته الرسمية قرار تشكيل تلك العملية البحرية دفاعاً عن حرية الملاحة.
وأكد الاتحاد في القرار المنشور، أمس الاثنين، أن الأسطول الأوروبي سيتحرك في المنطقة الممتدة من مضيق هرمز إلى باب المندب والبحر الأحمر.
كما أوضح أن «الأدميرال فاسيليوس غريباريس» سيقود هذه العملية، على أن يكون مقرها الرسمي «لاريسا» في اليونان.
وذكّر بأن مهمة الأسطول ستتمثل في حماية السفن التجارية من الاعتداءات المحتلمة في نطاق القانون الدولي، في إشارة إلى الهجمات الحوثية وعمليات القرصنة أيضاً.
وكان الاتحاد أكد الأسبوع الماضي، أن مهمة بحرية أوروبية ستبصر النور قريباً بغية حماية الملاحة في البحر الأحمر الذي يعتبر ممراً ملاحياً مهماً على الصعيد الدولي، لتضاف إلى تحالف «حارس الازدهار» الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي.
فيما كشفت معلومات حينها أن اسم «خطة أسبيدس» أطلق على تلك المهمة، التي ستقودها اليونان، والتي ستنطلق رسمياً في 19 فبراير، بعد موافقة وزراء خارجية الدول الأوروبية.
كما بيّنت المصادر أن ميزانية هذا الأسطول تبلغ 8 ملايين يورو توفرها خزانة الاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إعداد خطة العمليات وقواعد الاشتباك وتشكيل القوة البحرية والجوية التي ستتولى الدوريات في أجواء مياه البحر الأحمر وخليج عدن.
يشار إلى أن هذا التحرك الأوروبي أتى وسط تصاعد هجمات جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً على سفن الشحن، بزعم توجهها نحو الموانئ الإسرائيلية.
فمنذ نوفمبر الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في قطاع غزة، شن الحوثيون عشرات الهجمات على سفن، زاعمين أن إسرائيل تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.
وأثارت تلك الهجمات قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق حرب غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي ولا تزال مستمرة، إقليمياً.