«وكالات» : أعلن مصدر عسكري بالجيش السوداني أمس الاثنين، أن الجيش تصدى لهجوم من قبل قوات الدعم السريع على محيط مجمع السجل المدني القريب من سلاح المهندسين، في ضاحية بانت جنوب مدينة أم درمان.
كما أشار إلى تدمير عدد من المركبات ومقتل عدد من أفراد قوة الدعم السريع، بما فيها قائدها وفرار بقية القوات المهاجمة غرباً.
كذلك، نفى المصدر ما تردد حول وصول قوات الدعم السريع إلى سلاح المهندسين أو السيطرة عليه مؤكداً أن الجيش يواصل عمليات التأمين والتقدم وانفتاحه في مدينة أم درمان.
وكان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أكد خلال تفقده فرقة مشاة في مدينة الدبة بالولاية الشمالية، الأحد، أن القوات المسلحة «تتقدم في كل المحاور وتعمل جاهدة من أجل النصر ودحر هذا العدو في القريب»، في إشارة إلى القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
كما تابع قائلاً إن الجيش «لم ينهزم ولن ينهزم»، معتبرا أن «معركة الدولة» ضد الدعم السريع «معركة كرامة».
ويعيش السودان منذ منتصف أبريل الماضي على وقع حرب دامية بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو.
ولم تفلح كافة المحاولات والمساعي الدولية والإقليمية في دفع الطرفين للتوصل إلى تسوية.
وتسببت المواجهات المستمرة بنزوح حوالي مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
من ناحية أخرى بث الإعلام العسكري التابع للجيش السوداني صور تقدم الجيش في محور سوق مدينة أم درمان وانتشاره في عدد من أنحائه لأول مرة منذ بدء الحرب.
إلى هذا، وتشهد مدينة أم درمان عمليات برية وحرب شوارع في ظل العملية التي بدأها الجيش السوداني مطلع يناير الماضي واستطاع خلالها التوغل إلى داخل أم درمان القديمة عبر عدد من المحاور والانتشار داخل المدينة.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قد زار المواقع الأمامية للقوات المقاتلة بمنطقة أم درمان، مساء الأربعاء الماضي، حيث أكد على وقوف الجيش والشعب صفا واحدا في مواجهة قوات الدعم السريع التي وصفها بـ»الميليشيا المتمردة».
وكان في استقبال البرهان لدى وصوله أم درمان، عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام، ياسر عبد الرحمن حسن العطا، حيث تلقى قائد الجيش إيجازا عن سير العمليات، كما تفقد بعض المواقع العسكرية والمدنية التي شهدت تدافعا عفويا من المواطنين لاستقبال البرهان، بحسب ما ذكر الإعلام العسكري التابع للجيش السوداني.
وشدد البرهان على التزام القوات المسلحة برعاية أسر الضحايا والمفقودين وعلاج الجرحى والمصابين من القوات النظامية والمستنفرين من المتطوعين المدنيين، وأكد أن القوات المسلحة والشعب في خندق واحد لاستئصال سرطان الميليشيا المتمردة ومرتزقتها، على حد تعبيره.
يذكر أن هذه الزيارة تأتي ضمن جولات البرهان التفقدية للقوات المسلحة التي تخوض معارك مع قوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي على جبهات عدة.