تشرفت كلية علي الصباح العسكرية «مصنع الرجال»، برعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، صباح أمس، حفل تخرج دفعة الطلبة الضباط الجامعيين «23» بكلية علي الصباح العسكرية.
ووصل موكب سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف الصباح، ووكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبد الله مشعل الصباح، ورئيس الأركان العامة للجيش بالتفويض اللواء الركن مهندس دكتور غازي حسن جزاع، وآمر كلية علي الصباح العسكرية العميد الركن خالد شجاع فيحان وقيادات الكلية.
وقد ألقى آمر كلية علي الصباح العسكرية كلمة، قال فيها: في هذا الصباح، تعانق شموخ المكان وشرف الزمان، وهيبة اللحظة، برعايتكم يحفظكم الله.. فأهلا وسهلا بكم في كلية البطولة، ومصنع الاقدام والرجولة، لحضور حفل تخرج ابنائكم من طلبة كلية علي الصباح العسكرية ليكونوا كأسلافهم، درعا حصينا، وسورا منيعا، لوطن شامخ أمينا، وطن فتي برجاله، وقوي بحماته، وغني بثرواته، وعصي على أعدائه. وطن تزيده سهام أعدائه صمودا، ومخططاتهم صعودا، ليبقى بإذن الله شامخا عزيزا.
أضاف: إننا نعيش في عصر تغيرت وسائله وأساليبه.. وتسارعت أحداثه، وتطور هائل وسريع في مجالات التكنولوجيا والعلوم والابتكار التي تتطلب منا الاستجابة السريعة لمواكبة هذه التطورات، من خلال تطوير نظامنا التعليمي وتكريس الثقافة العلمية والإبداع والابتكار وتوفير البيئة الملائمة والحاضنة لها.
وأكد أنه: لا يخفى عليكم ما يشهده المجال العسكري من تطور متسارع سواء على صعيد تطور الأسلحة وفاعليتها أو بحداثة النظريات ومناهج التدريب الميداني العسكري مما يستوجب الاستمرار بالجهود الرامية لمواكبة هذه التطورات والعمل على رفع كفاءة العنصر البشري.
وقال العميد فيحان أيضا: لقد حرصت كلية علي الصباح العسكرية على تأهيل الطلبة الضباط على تحديات العمل الأمني والعسكري، من خلال تسخير البعد التقني كخيار استراتيجي لخدمة البعدين الأكاديمي والتدريبي.
وأوضح أن ما تم تحقيقه هو إحداث نقلة نوعية في نظامنا التعليمي العسكري إلى نموذج تعليمي متميز، مبني على التفكير والإبداع واكتساب المهارات والخبرات، مما يسهم في قواتنا المسلحة مواكبة للتطور العلمي والتقني، ومشاركة فعالة في نهضة العصر الحديث العصر القائم على العلم والمعرفة.
أضاف: إن ما نصبو إليه أيضا هو وضع آلية تطوير مستمرة لنظامنا التعليمي، مرتبطة بما يستجد من علوم حديثة تعمل على تطوير المناهج، ورفع كفاءة أداء المعلمين والمدربين وتحسين بيئة التعلم المتاحة لطلبتنا كما أن علينا أن ننمي في نفوسهم مهارات البحث العلمي واكتساب القدرات.
ثم توجه آمر الكلية العسكرية، بكلمة لأبنائه الخريجين، قائلا: إننا ننعم بحمد الله وفضله.. بوطن جميل.. يحسدنا عليه الآخرون.. نتفيأ بظلال أمنه واستقراره.. نتمتع بخيراته وبركاته..
يا قادة المستقبل وروح الوطن.. ان رؤى التغيير الوثابة والجموحة، والاهداف السامية الطموحة، يمكن تحقيقها إذا حميتموها بدمائكم، ودافعتم عنها بأرواحكم، واعطيتموها جدكم، وبذلتم فيها جهدكم، فانطلقوا الى ميادين العمل بروح العطاء، متمسكين بقيم الولاء والفداء.. مشاركين في التطوير والبناء».
ثم قام آمر طابور العرض العسكري بالاستئذان من سموه ببدء مراسم حفل التخرج.. بعد ذلك بدأ طابور العرض العسكري،أعقبه تسليم واستلام علم كلية علي الصباح العسكرية، بين دفعة الطلبة الضباط الجامعيين «23» ودفعة الطلبة الضباط «49»، تلاها انصراف الخريجين وعرض التشكيلات العسكرية.
وقام الطلبة الضباط الخريجون بدخول ساحة الكلية.
وبعدها تم الإعلان عن النتائج النهائية لدفعة الطلبة الضباط الخريجين، ألقاها مساعد آمر كلية علي الصباح العسكرية العميد الركن فهد خالد فيصل.
هذا وقد تفضل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بتوزيع الجوائز على الطلبة الأوائل والمتفوقين من كلية علي الصباح العسكرية.
بعدها قام مدير الشؤون التعليمية والاكاديمية العميد الركن يوسف عبد الله إدريس، بتلاوة القسم القانوني ومن ثم الاستئذان بانتهاء طابور العرض العسكري، وعزف السلام الوطني إيذانا بانتهاء الحفل.
وشهد حفل التخرج، مع صاحب السمو الأمير، رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، وسمو الشيخ الدكتور محمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، ورئيس المجلس الاعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار الدكتور عادل بورسلي، وكبار المسؤولين بالدولة، وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.
من جهة أخرى وخلال حفل أقامته كلية علي الصباح العسكرية، لتوزيع الشهادات على خريجي «الدفعة»، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف، هنأ اليوسف الخريجين على نيلهم للثقة الغالية لسمو الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ مشعل الأحمد، معرباً عن فخره واعتزازه بالرعاية الأميرية السامية لحفل تخريج الدفعة.
وأشاد اليوسف بما وصل إليه أبناؤه الخريجون من مستوى أكاديمي وعملي يؤهلهم للانضمام إلى إخوانهم منتسبي الجيش الكويتي، داعياً إياهم إلى ترجمة الدروس العلمية والمهارات الميدانية التي اكتسبوها خلال فترة دراستهم بالكلية، إلى واقع عملي ملموس تستفيد منه وحداتهم العسكرية، وأن يكونوا قدوة في تعاملهم ومثالا يحتذى به في أقوالهم وتصرفاتهم، وأن يعملوا بكل إخلاص وتفانٍ لخدمة وطنهم وحمايته والذود عنه، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على بلدنا الحبيب نعمة الأمن والأمان والعزة والرفعة، في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد.