«وكالات» : بعدما لوحت مصر بتعليق العمل باتفاقية السلام مع إسرائيل، في حال أقدمت الأخيرة على اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفق ما أفاد مسؤولون مصريون، أُطلقت خلف الكواليس تحركات إسرائيلية كثيفة.
فقد عمل مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار على مدار الساعة منذ مساء أمس الأول الأحد لتهدئة المخاوف المصرية حول الهجوم العسكري الوشيك على رفح.
إذ أجرى مسؤولون رفيعو المستوى من جهاز الموساد وجهاز الأمن العام الشاباك والجيش الإسرائيلي، اتصالات مع نظرائهم المصريين لتهدئة مخاوفهم، وفق ما أفادت القناة 12.
كما أبلغوا الجانب المصري أن إسرائيل لن تقوم بأي تحركات أحادية، وستنسق مع القاهرة.
أتى ذلك، بعدما نشرت القاهرة نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة في شمال شرقي سيناء خلال الأسبوعين الماضيين، كجزء من سلسلة إجراءات لتعزيز الأمن على حدودها مع غزة.
كما جاء بعد تلويح مصري بإمكانية تعليق معاهدة السلام الموقعه عام 1979 أو ما يعرف باتفاقية كامب دايفيد.
في حين تصاعدت التحذيرات الدولية من مهاجمة رفح التي تعج بالمدنيين الفلسطينيين، لا سيما أن أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، فرواً إلى رفح هربا من الحرب والغارات الإسرائيلية في مناطق أخرى، وتكدسوا في مخيمات مترامية الأطراف أو مدارس وملاجئ تديرها الأمم المتحدة بالقرب من الحدود.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسك أمس الأول، بضرورة دخول قوات الجيش إلى تلك المحافظة الجنوبية في القطاع الفلسطيني المحاصر، وتعهد بتأمين ممرات آمنة للمدنيين قبل ذلك.
كما ألمح إلى أن القوات الإسرائيلية قد تدفع بهم نحو أقصى شمال مدينة رفح، ما رآه بعض المراقبين أمراً محالاً لضيق المنطقة وعدم تمكنها من استيعاب أكثر من مليون نازح.
على وقع التوتر في العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية، جراء عزم إسرائيل على اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وجهت مصر رسائل تحذيرية حاسمة إلى تل أبيب.
فقد كشفت مصادر مطلعة أن القاهرة وجهت رسائل تحذيرية إلى تل أبيب مهددة بمراجعة وخفض العلاقات الدبلوماسية معها، في حال أقدمت على شن عملية عسكرية على رفح.
كما أشارت إلى أن مصر اتخذت قرارا بخفض الاتصالات بين البلدين، على أن تقتصر على المستوى الأمني فقط بشأن الهدنة وصفقة الأسرى، مع تجميد أي اتصالات بالحكومة الإسرائيلية.
وأكدت المصادر أن هناك غضبا مصريا تجاه تقارير إسرائيلية بشأن موافقة القاهرة على بدء عملية عسكرية في رفح.
إلى ذلك، شددت المصادر على أن القاهرة أكدت لإسرائيل أنها لن تسمح بسياسة التهجير القسري للفلسطينيين.
كما أوضحت أن الجانب المصري أبلغ الإسرائيلي أن مناقشة أي تغيير في وضع محور صلاح الدين مرفوضة نهائياً.
وكانت القاهرة نشرت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة في شمال شرقي سيناء خلال الأسبوعين الماضيين، كجزء من سلسلة إجراءات لتعزيز الأمن على حدودها مع غزة.
كما ألمحت إلى إمكانية تعليق معاهدة السلام الموقعة عام 1979 أو ما يعرف باتفاقية كامب دايفيد، في حال تم اجتياح رفح التي تعج بالمدنيين الفلسطينيين النازحين.
يذكر أن العديد من الدول الغربية وفي طليعتها أميركا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي كانت حذرت مرارا وتكرارا من مهاجمة رفح، لا سيما أن أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، فرواً إلى تلك المدينة هربا من الحرب والغارات الإسرائيلية في مناطق أخرى، وتكدسوا في مخيمات مترامية الأطراف أو مدارس وملاجئ تديرها الأمم المتحدة بالقرب من الحدود.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تمسك بضرورة دخول قوات الجيش إلى تلك المحافظة الجنوبية في القطاع الفلسطيني المحاصر، وتعهد بتأمين ممرات آمنة للمدنيين قبل ذلك.