كشف معرض (الشباب التشكيلي) عن المواهب الكامنة لدى الفنانين الشباب وعكس رؤاهم ومختلف اتجاهاتهم وأساليبهم المبتكرة التي ترتقي بالحركة التشكيلية إلى آفاق خلاقة.
ولم يكتف المعرض المنظم من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي ال29 بعرض أعمال الشباب في متحف الفن الحديث إنما قدم جائزة (الشباب التشكيلي) للمشاركين الذين تميزت أعمالهم. وكرم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل الفنانين الشباب الذي رشحت لجنة الفرز والتحكيم أعمالهم وهم (ناصر القريني- سارة شير- علي علمدار- أسماء الصواغ- آلاء المطيري- خالد الشعلان- حسين إسماعيل- نورة الخرجي- محمد البناي- مريم قاسم).
وعبر الزامل في كلمته خلال الحفل أمس الأول عن سعادته برؤية إبداعات الفنانين الشباب الذين تميزوا بأعمالهم مؤكدا حرص المجلس الوطني الدائم على دعم وتشجيع الشباب.
وأكد ضرورة استمرار الشباب في العمل الفني الإبداعي وتطوير المهارات والأخذ بنصائح وملاحظات الفنانين الرواد للوصول إلى مستويات عالية تمكنهم من تمثيل بلادهم أحسن تمثيل في المعارض الداخلية والخارجية.
بدورها قالت مقدمة الحفل مشرفة بيت الخزف الفنانة ديمة القريني في كلمتها إن معرض الشباب التشكيلي يحتفي بكوكبة من الشباب المبدع إذ أسهمت مثل هذه المعارض في مواصلتهم المنافسة على الإبداع والعطاء.
من ناحيتها قالت عضو لجنة الفرز والتحكيم الدكتورة ليلى البلوشي في كلمتها إننا نحتفل بتكريم نخبة متميزة من الفنانين الذين كرسوا جزءا من يومهم وحياتهم لعرض هذه القطع الجمالية التي ضمت مجموعة أهداف منها نشر البهجة والسرور.
وأكدت أن المثابرة والعزم والصبر والدقة في عرض محتوى اللوحة أحد الأسباب الواضحة للنجاح وتحقيق الغاية في تميز العمل الفني.
وبينت البلوشي أن المجلس الوطني اعتاد إقامة مثل هذه المعارض تشجيعا منه للشباب والهواة ترجمة لتوجيهات القيادة السياسية بتشجيع الشباب الكويتي في مجال الثقافة والفنون والآداب.
وقام مراقب إدارة الفنون التشكيلية دعيج الغوينم خلال الحفل بتكريم أعضاء لجنة الفرز والتحكيم وهم الفنان مرزوق القناعي والدكتور فهد الكندري والفنان حسن النجادة والدكتورة ليلى البلوشي والفنان عبدالله الزيد.
من جانبه عبر الخزاف ناصر القريني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن سعادته بالحصول على الجائزة مبينا أنه يشارك بقطعة خزفية فيها نوع من التحدي لصعوبة إنجاز العمل وتحقيق الاتزان فيه إلا أنه أنجزه «بصورة جميلة مميزة وعرضه بعنوان (اتزان قارورة).
من جهته قال الفائز علي علمدار لـ(كونا) إنه شارك بلوحتين لإيصال رسالة تعبر عن «الجمال بالنقصان» إذ «يوجد أشخاص يركزون على العيوب والنواقص» إلا أنه يسعى من خلال عمله لـ»تغيير تلك النظرة لرؤية النقصان من ناحية جمالية».
بدورها قالت الفنانة الشابة بتول القطان وهي معلمة تربية فنية وتعشق الفن والرسم منذ الصغر إنها تشارك بلوحة (مكس ميديا) مشيدة بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دعم الشباب وتنظيم المعارض المميزة.
أما الفنانة شوق الناصر فقالت لـ(كونا) إنها تشارك للمرة الأولى في هذا المعرض حيث قدمت أعمالا للخيول العربية والبحر باستخدام الألوان الزيتية وعدة أدوات مثل السكين.
ويعتبر معرض الشباب التشكيلي تظاهرة فنية مهمة تجسد صدق الدور الفني التشكيلي الذي يحرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على مواصلة دعمه ورعايته وتشجيع الشباب المبدعين من أبناء الوطن وفتح السبل أمامهم.