أعلن بنك الخليج ش.م.ك.ع. عن نتائجه المالية للسنة المنتهية في 2023، حيث حقق صافي ربح بلغ 71.2 مليون د.ك. وذلك بزيادة نسبتها 15.2 % بالمقارنة مع عام 2022، فيما ارتفعت ربحية السهم بنسبة 13.2٪ لتصل إلى 21 فلس. كما سجل البنك أرباحاً تشغيلية قبل احتساب المخصصات و خسائر انخفاض القيمة بلغت 103.4 مليون د.ك بزيادة نسبتها 9 % بالمقارنة مع عام 2022.
وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية عن كل سهم بمقدار 12 فلس للسهم، بنسبة توزيع تبلغ %57، بالإضافة إلى إصدار أسهم منحة بمقدار 5٪. وستخضع هذه التوصية لموافقة مساهمي البنك خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للبنك الذي سيعقد في مارس 2024.وتعزى الزيادة في صافي الربح بشكل أساسي إلى الارتفاع في صافي إيرادات الفوائد بواقع 8.2 مليون د.ك. أو بنسبة 5.8 % بالإضافة إلى التحسن في الإيرادات من غير الفوائد بنسبة 2.5 % أو 1 مليون د.ك.، والانخفاض في إجمالي المخصصات وخسائر انخفاض القيمة بنسبة 4.7 % أو 1.4 مليون د.ك.وفيما يتعلق بجودة الأصول، فقد بلغت نسبة القروض غير المنتظمة 1.2 % كما في 31 ديسمبر 2023، بالمقارنة مع نسبة العام الماضي البالغة 1.1 %. وبالإضافة إلى ذلك، لا يزال البنك يتمتع بنسبة تغطية مرتفعة للقروض غير المنتظمة تبلغ 466 % بما في ذلك إجمالي المخصصات والضمانات.
وبلغ إجمالي المخصصات الائتمانية 312 مليون د.ك في نهاية عام 2023، بينما بلغت متطلبات المعيار الدولي للتقارير المالية رقم 9 (أي الخسائر الائتمانية المتوقعة) 187 مليون د.ك. مما يعني ان البنك يتمتع بمستويات عالية جداً من المخصصات الإضافية بلغت 125 مليون د.ك. مما يفوق بشكل كبير متطلبات المعيار رقم 9 من المعايير الدولية للتقارير المالية.
ومقارنة بتاريخ 31 ديسمبر 2022، ارتفع إجمالي الأصول بواقع 4.7 % إلى 7.2 مليار د.ك، كما ازدادت القروض والسلف بنسبة 1.3 % إلى 5.2 مليار د.ك. وارتفعت حقوق المساهمين بنسبة 13.4 % لتصل إلى 817 مليون د.ك. وعلاوة على ذلك، ارتفعت إجمالي الودائع بمقدار 6.9 % لتصل إلى 5.4 مليار د.ك للسنة المنتهية في 2023.
وبالنظر إلى نسب رأس المال الرقابية للبنك كما في 31 ديسمبر 2023 فقد بلغت نسبة الشريحة الأولى لرأس المال 15.8 % أي أعلى بنسبة 3.8 % من الحد الأدنى الرقابي المطلوب البالغ 12 %، كما بلغ معدل كفاية رأس المال 18.0 % أي أعلى بنسبة 4.0 % من الحد الأدنى الرقابي المطلوب البالغ 14 %.
قوة الأداء
وتعليقاً على هذه النتائج، صرح جاسم مصطفى بودي، رئيس مجلس إدارة بنك الخليج، قائلاً: "تظهر النتائج المالية لعام 2023 النمو المستمر في ربحية بنك الخليج مما يجعلنا في الطليعة لتحقيق أهدافنا الإستراتيجية مرتكزين على متانة ميزانيتنا العامة وجودة أصولنا، و يساهم في تحقيق القيمة المستدامة لجميع الأطراف من مساهمين وعملاء".
التميز التشغيلي
و أشار بودي إلى أن النجاح التشغيلي لبنك الخليج خلال عام 2023 والسنوات السابقة يعكس قوة علامته التجارية وشبكة فروعه الواسعة في الكويت"، مضيفاً " يجني البنك ثمار إستراتيجيته المرتكزة على السوق الكويتي، كما يخطو خطوات ثابتة نحو تحقيق أبرز أولوياته الاستراتيجية المعنية بالعملاء والتحول الرقمي".
وأضاف: "تهدف إستراتيجيتنا إلى تعزيز تجربة العملاء والتسريع من عملية تطوير الأعمال ودعم الكفاءة التشغيلية" ، مبيناً أن من أبرز الإنجازات التي حققها بنك الخليج خلال عام 2023 كان تطبيق المرحلة الأولى من النظام الجديد للخدمات المصرفية الأساسية. ويعد هذا الإنجاز نقلة نوعية في مسيرة التحول الرقمي للبنك التي من شأنها تحسين الكفاءة التشغيلية وتسهيل التعامل المصرفي للعملاء الذي سيساهم في تعزيز مكانة بنك الخليج كشريك مالي موثوق به. ومن الإنجازات الرئيسية الأخرى التي حققها البنك خلال العام هو إطلاق تطبيق الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال المحدث والذي سيوفر للعملاء تجربة بنكية سلسة، وتقديم مزايا جديدة متطورة في مجال أمن المعلومات لحماية بيانات العملاء وعملياتهم المالية.
ثقة المساهمين
أشار بودي إلى أن البنك استكمل بنجاح عملية اكتتاب في زيادة رأس المال بإجمالي 60 مليون د.ك. ومن المقرر استخدام العوائد الناتجة عن هذه الزيادة في تعزيز قاعدة رأس مال البنك ونسب رأس المال الرقابي وتمكين فرص النمو المستقبلية بما يتماشى مع إستراتيجية البنك. وقد تجاوزت نسبة تغطية اكتتاب الأسهم المطروحة بنحو 7 أضعاف، مما يعكس ثقة المساهمين في إمكانيات بنك الخليج.
كابيتال للاستثمار
وبالإضافة إلى ذلك، حصل بنك الخليج على كافة الموافقات الرقابية اللازمة لترخيص شركة الخليج كابيتال للاستثمار” Invest GB“لتباشر العمل رسمياً كشركة استثمارية مملوكة بالكامل للبنك تقدم الخدمات الاستشارية وإدارة الأصول كأنشطة مكملة لأعمال البنك الأساسية التي من شأنها تحسين العروض المقدمة للعملاء، تحديداً عملاء الخدمات المصرفية الخاصة وعملاء البنك من الشركات. ومن المتوقع أن تنعكس هذه الأنشطة المكملة إيجابياً على بند الإيرادات من الرسوم والعمولات للبنك في المستقبل.
النظرة المستقبلية
لا يزال بنك الخليج يحظى بتصنيفات جيدة لجدارته الائتمانية وقوته المالية على المستوى الدولي، حيث قامت وكالة موديز لخدمات المستثمرين العام الماضي بتثبيت تصنيف الودائع على المدى الطويل للبنك في المرتبة "A3" مع تعديل النظرة المستقبلية إلى "إيجابية" من "مستقرة" مما يُعد تقديراً من قبل الوكالة بقوة رأس مال البنك وتحسن ربحيته وجودة أصوله.
وبالإضافة إلى ذلك، قامت وكالة فيتش بتثبيت تصنيف عجز المُصدر عن السداد على المدى الطويل في المرتبة "A" مع نظرة مستقبلية "مستقرة"، وتصنيف الجدوى المالية في المرتبة "bbb-". كما تم تثبيت التصنيف الائتماني للعملات الأجنبية على المدى الطويل للبنك في المرتبة "A+" مع نظرة مستقبلية "مستقرة" من قبل وكالة كابيتال إنتليجنس.
مبادئ الاستدامة
تعتبر الاستدامة جزءاً لا يتجزأ من إستراتيجية بنك الخليج ومكملاً لها. وحول التزام بنك الخليج تجاه الاستدامة، علق بودي بالقول: "نحن نؤمن بأن تضمين الاستدامة ومعاييرها البيئية والاجتماعية والحوكمة في ممارساتنا وأنشطتنا سوف يساعدنا على تعزيز تجربة عملائنا بشكل أكبر وطرح المنتجات والخدمات المستدامة في السوق، كما سيضعنا في موقع الريادة في مبادرات الاستدامة بين المؤسسات المالية المحلية والإقليمية. ونحن نكرر التزامنا تجاه مساهمينا و عملائنا والاقتصاد الكويتي بشكل عام".
جوائز مرموقة
تم تقدير بنك الخليج خلال عام 2023 من قبل العديد من المؤسسات المرموقة، حيث حصد جوائز عدة من بينها جائزة "البطاقة مسبقة الدفع الأفضل في الكويت" خلال منتدى ماستركارد للأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك عن بطاقة بنك الخليج ماستركارد مسبقة الدفع. بالإضافة إلى ذلك، حصل بنك الخليج على جائزتين عن "أفضل تدريب وتطوير" و"التميز في التنوع والشمول" خلال حفل توزيع جوائز إدارة الموارد البشرية في قمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يدل على الجهود المتميزة التي يبذلها بنك الخليج في تعزيز مهارات موظفيه وإنجازاتهم في إطار سعيه لتعزيز مبادئ الاستدامة في مكان العمل. وعلاوة على ذلك، حصل بنك الخليج على جائزة "التميز في الابتكار" من قمة فينوفكس تقديراً لتميزه في الاستفادة من البيانات في إحداث التغيير الإيجابي وإيجاد فرص جديدة في الصناعة المصرفية.