ونحن نعيش هذه الأيام المحببة من شهر فبراير الذي تحل فيه الأعياد الوطنية، لاشك أن إحياء ذكرى شهداء الكويت الذين ضحوا بأعز ما يملكون هو عمل رائع ووفاء متأصل في الكويت يصف للعالم كله مدى الأدوار العظيمة التي قدمتها ثلة من أبناء الكويت البررة في سبيل صون استقلال أرضهم.
لقد نجحت جهات كثيرة في القيام بهذا الدور وعلى رأسها مكتب الشهيد التابع للديوان الاميري الذي يقوم بدور كبير في هذا الصدد لتوضيح دور شهداء الوطن في تحرير البلاد وتعريف الأجيال الناشئة بما قدمته هذه الفئة المخلصة التي نقشت اسمها بأحرف من دم على جدار الحرية والتحرير.
بالطبع نتمنى أن تستمر مثل تلك الفعاليات طوال العام ولا تتوقف ليوم واحد لأن العبر والدروس التي تقدمها لشبابنا هي عظيمة ومؤثرة في النفوس في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية وشائج التلاحم بين مكونات الشعب الكويتي،وحتى تكون دافعا لابناء الوطن للعمل على رفعة اسم الكويت والفخر بما قدمه الآباء والاجداد من تضحيات ليبقى مفهوم التضحية والشهادة رسالة خالدة للاجيال القادمة».
لقد زف الشهداء الأبطال أرواحهم ثمناً لحرية الوطن وهم وأسرهم يستحقون التكريم وتخليد ذكراهم وأن يكونوا وساماً على صدر الوطن والمواطنين خالدين في ذاكرته أبد الدهر نراهم مثالنا الأروع لأقصى درجات البذل والعطاء.