بات مانشستر سيتي على بُعد خطوة واحدة من الاحتفاظ بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، بفوزه الصعب على مضيفه توتنهام (2-0)، في مباراة مؤجلة من الجولة 34.
وأحرز النجم النرويجي إيرلينغ هالاند هدفي المباراة في الدقيقتين 51 و90+1 (ركلة جزاء).
بهذا الفوز، يتصدر مانشستر سيتي ترتيب البريميرليغ، بعدما رفع رصيده إلى 88 نقطة، بفارق نقطتين أمام أرسنال صاحب المركز الثاني، مع تبقي جولة واحدة من عمر المسابقة.
فيما فقد توتنهام أمل احتلال المركز الرابع والتأهل إلى دوري الأبطال، حيث يتأخر عن أستون فيلا بفارق 5 نقاط.
وهدد سيتي مرمى مضيفه في وقت مبكر، عندما حصل الظهير الأيمن كايل ووكر على كرة فوق المدافعين من رودري، ليمرر إلى كيفن دي بروين الذي ارتدت تسديدته من الدفاع وابتعدت عن المرمى في الدقيقة الثامنة.
ومرة أخرى، انطلق ووكر في الناحية اليمنى، قبل أن يمرر كرة أمام المرمى إلى فيل فودين، لكن لاعب وسط توتنهام بيير إميل هويبرج، قطع الكرة ببسالة في الوقت المناسب بالدقيقة 14.
وبعدها بدقيقتين، حاول هويبرج إبعاد كرة في منطقة جزاء فريقه، لتصل إلى فودين الذي أطلق تسديدة قوية، برع الحارس فيكاريو في إبعادها.
وتلقى لاعب وسط توتنهام رودريجو بنتانكور، كرة من زميله المدافع ميكي فان دي فين في الناحية اليسرى، لكن الجناح برينان جونسون فشل في الوصول لعرضية الدولي الأوروجوياني في الدقيقة 25.
وشق جونسون طريقه متخطيا ظهير مانشستر سيتي جوسكو جفارديول، قبل أن يطلق تسديدة نحو القائم القريب، تألق الحارس إيدرسون في إبعادها بالدقيقة 33.
ورفع ووكر كرة من الناحية اليمنى، وصلت عند القائم البعيد إلى جفارديول، الذي سددها مباشرة لتعلو المرمى في الدقيقة 39.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وصلت عرضية فودين القصيرة من الناحية اليسرى، إلى هالاند، الذي سدد في قدم فان دي فين، لترتد الكرة إلى برناردو سيلفا الذي أبعد المدافع الروماني دراجوسين محاولته القوية برأسه.
وبدأ توتنهام الشوط الثاني مهاجما، ووصلت تمريرة الظهير بيدرو بورو إلى المهاجم الكوري الجنوبي سون هيونج مين، الذي تصدى إيدرسون لتسديدته في الدقيقة 49.
وتمكن سيتي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 51، عندما مرر دي بروين كرة من الناحية اليمنى مام المرمى، تابعها هالاند من مسافة قصيرة في الشباك الخالية.
وحاول مدافع توتنهام كريستيان روميرو، متابعة كرة عرضية خادعة من زميله البديل ديان كولوسيفسكي، بيد أنه اصطدم في وجه إيدرسون بالدقيقة 62، وأرغمت الإصابة الحارس البرازيلي على الخروج من الملعب، ليدخل مكانه الألماني ستيفان أورتيجا.
ووجدت تمريرة بورو، زميله كولوسيفسكي داخل منطقة سيتي، فقاوم الدولي السويدي رقابة رودري ومانويل أكانجي، قبل أن يسدد من زاوية ضيقة وينقذ أورتيجا الموقف في الدقيقة 71.
ومرة أخرى تألق أورتيجا في إبعاد كرة جديدة لكولوسيفسكي، إثر ركلة حرة نفذها جيمس ماديسون في الدقيقة 80.
ولعب أورتيجا دورا بطوليا في الدقيقة 86، عندما قام بتصد خرافي لانفراد سون بعد خطأ فادح من أكانجي في منتصف الملعب.
وحصل مانشستر سيتي على ركلة جزاء، بعد تعرض البديل جيريمي دوكو للعرقلة من قبل بورو، ونفذ هالاند الركلة بنجح في الدقيقة 90+1، ليؤمن انتصار فريقه.
من جانبه تأهل أستون فيلا رسميًا إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل 2024-2025، بعدما حسم المركز الرابع في الدوري الإنكليزي.
ونجح أستون فيلا في التأهل للبطولة الأوروبية، بعدما خسر توتنهام أمام مانشستر سيتي، بهدفين دون رد، في المباراة المؤجلة بينهما من الجولة 34.
ويملك أستون فيلا في رصيده 68 نقطة، في المركز الرابع بجدول ترتيب الدوري الإنكليزي، بفارق 5 نقاط عن توتنهام، قبل الجولة الأخيرة من المسابقة.
وبذلك انضم الفيلانز للثلاثي مانشستر سيتي وأرسنال وليفربول لتمثيل إنكلترا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وفشل أستون فيلا فشل في التأهل لنهائي دوري المؤتمر، بعدما خسر أمام أولمبياكوس في الدور قبل النهائي 2 / 6، في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ولكنه سيحظى بفرصة اللعب في أكبر بطولة أوروبية للأندية في الموسم المقبل.
وقال أوناي إيمري، مدرب أستون فيلا، إن الفريق تجمع للحصول على جوائز نهاية الموسم للفريق، أثناء مباراة مانشستر سيتي وتوتنهام، وبمجرد إطلاق صافرة نهاية المباراة، قاد إيميليانو مارتينيز، حارس المرمى، الاحتفالات.
وذكر جون ماكجين، قائد الفريق، في مقطع فيديو نشر على الحساب الرسمي للنادي لموقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «كنا مع الفريق في دوري الدرجة الأولى- أنا وتيرون مينجيز، وجاكوب رامسي، وكورتني هاوس، ونحن الأربعة فقط من تبقى من هذا الفريق».
وأضاف: «صعدنا للدوري الممتاز، كنا متأخرين بفارق سبع نقاط مع تبقي أربع مباريات، لكننا تمكنا من البقاء بالدوري».
وأردف: «واصلنا البناء، وحققنا شيئا لم نفعله قبل 30 عاما، لذلك نيابة عن كل اللاعبين والجهاز الفني، نحن في غاية السعادة».
واحتفل أمير ويلز، المشجع الشهير لأستون فيلا، بهذا الإنجاز.
ونشر الأمير ويليام على حساب «كينسينجتون رويال» الذي يتشاركه مع زوجته كاثرين: «نحن في دوري الأبطال! موسم تاريخي وإنجاز مذهل، شكرا أوناي، شكرا للفريق ككل ولكل من بالنادي، لا يمكنني الانتظار للموسم المقبل».
وستكون هذه هي المشاركة الأولى لأستون فيلا في بطولة دوري الأبطال منذ إعادة تسميتها في 1992، حيث كان آخر ظهور للفريق في كأس الأندية الأوروبية البطلة في موسم 1982 / 1983.
وكان الفريق توج بلقب أوروبا في الموسم السابق، بعد أن سجل بيتر ويث الهدف الوحيد في المباراة النهائية التي أقيمت في روتردام أمام بايرن ميونخ، حيث أنه واحد من بين 7 فرق توجت بالمسابقة.