كان للخسارة الأخيرة للأزرق أمام نظيره الهند في انطلاقة تصفيات آسيا المزدوجة، أثر سيئ للغاية على مشجعي المنتخب والشارع الرياضي الكويتي ككل، وذلك ليس في ضوء النتيجة فحسب، بل على مستوى الأداء السلبي الذي ظهر عليه اللاعبون، حيث غلبت الفوضى بين العناصر وانعدم الترابط بين الخطوط وفرضت الارتجالية نفسها.
وبعد الإخفاق بتحقيق الفوز على الهند 3 مرات تواليا، لم ينجُ اتحاد اللعبة من سهام الانتقاد التي طالت أيضا المدرب البرتغالي روي بينتو واللاعبين.
ويسعى الأزرق اليوم خلال مواجهته أمام منتخب أفغانستان أن يصالح جماهيره ويعيد هيبته من جديد ويحافظ على حلمه بحصد بطاقة التأهل عن مجموعته والعودة من جديد إلى كأس العالم بعد طول غياب.
ولم يجرِ بينتو تعديلات واسعة على التشكيلة، مكتفيا باستدعاء مهاجم فريق الكويت إبراهيم كميل، في ظل غياب فيصل زايد الذي طرد في اللقاء السابق وأحمد الزنكي لارتباطه بدورة تدريبية عسكرية وسلمان العوضي المصاب.
وأقر بينتو أن فريقه لم يظهر بالمستوى المنتظر منه بقوله: «أتحمّل مسؤولية الخسارة لأنني صاحب الاختيارات. المستوى الذي قدمه الفريق لا يعكس ما قمنا به من جهد طوال الفترة الماضية».
وكشف مدرب المنتخب الأفغاني، الإنكليزي أشلي ويستوود، الذي خلف الكويتي عبدالله الشلاحي، أن صعوبات عدة واجهت الفريق في فترة الإعداد للتصفيات.
وكانت وسائل إعلام قد تداولت خبرا مفاده إضراب 18 لاعبا وقع عليهم اختيار الجهاز الفني، وذلك نتيجة عدم الحصول على مستحقات مالية سابقة. وقرر الجهاز الفني ضم 18 عنصرا من الشباب للمشاركة أمام قطر والكويت.
وأشار هارون أميري، قائد المنتخب الذي يدفع ثمن حروب تعاني منها البلاد منذ سنوات، إلى أن «هناك مشاكل مع عدد من اللاعبين الذين لم يتمكنوا من القدوم، لكن على الجميع أن يتخذ قراره. يحق لأي شخص أن يفعل ما يريد لكنه فخر لنا جميعا أن نلعب للمنتخب».
وبعد اكتساحها أفغانستان 8-1 في الجولة الأولى، تحل قطر على الهند ضمن المجموعة الأولى.
فلسطين وأستراليا في الكويت
ويتوقع أن تشهد مباراة منتخب فلسطين أمام أستراليا حضورا جماهيريا كبيرا على استاد جابر الأحمد في الكويت، في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، فيما تصب الترشيحات مصلحة منتخب «سوكروز» الذي بلغ دور الـ16 في مونديال قطر الأخير.
وكانت فلسطين قد تعادلت مع لبنان سلبا، فيما فازت أستراليا بسباعية على بنغلادش التي تستقبل لبنان.
وأكد مدرب فلسطين التونسي، مكرم دبوب، أنه يطمح إلى حجز إحدى بطاقتي التأهل، قائلا: «نطمح إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام أستراليا مع علمنا بقوة المنافس، وهو واحد من أفضل خمسة منتخبات في آسيا».
وستكون كوريا الجنوبية بقيادة هيونغ-مين سون، لاعب توتنهام الإنكليزي، أمام ضغط 40 ألف متفرج في شنجن عندما تحل على الصين في المجموعة الثالثة، بعد فوزها على سنغافورة 5-0 وعودة الصين بفوز صعب من تايلاند 2-1.
وفي المجموعة الرابعة، تحل عُمان على قيرغيزستان، بعد فوزها على تايوان 3-0، فيما تحل إيران على أوزبكستان في الخامسة بعد تفوقها على هونغ كونغ برباعية.
من جهته يخوض المنتخب السعودي رحلة محفوفة بالمخاطر إلى الأردن، وتواجه سوريا امتحانا صعبا أمام اليابان، اليوم، في الجولة الثانية من الدور الثاني لتصفيات آسيا المشتركة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 لكرة القدم، فيما تأمل منتخبات الطليعة في تحقيق فوزها الثاني تواليا للبدء في رحلة الانفراد بالصدارة.
ويتأهل أول منتخبين من المجموعات التسع إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، وفي الوقت عينه تحجز تلك المنتخبات مقاعدها في كأس آسيا 2027 في السعودية، علما بأن آسيا تتمثل بثمانية منتخبات مع احتمال ارتفاعها إلى تسعة، حسب نتائج الملحق العالمي.
ويحتضن استاد عمّان الدولي قمة المجموعة السابعة بين الأردن والسعودية، بعد فوز الأخيرة بسهولة على باكستان 4-0 وتعادل «النشامى» بصعوبة على أرض طاجيكستان 1-1، الخميس.
وستُفتح أبواب مدرجات الدرجة الثانية مجانا أمام الجماهير، في ظل الإقبال الضعيف على التذاكر.
ويبدو مشوار المدرب المغربي، الحسين عموتا، معقدا مع الأردن الطامحة للتأهل لأول مرة في تاريخها إلى المونديال، إذ خسر 3 مرات وتعادل في مباراتين حتى الآن، وتعرّض لسلسة انتقادات بسبب تراجع الأداء.
وفيما عاد منتخب الأردن بطائرة خاصة من دوشانبي، تصل بعثة السعودية الباحثة عن تأهل ثامن للمونديال إلى عمانبعد ختام المعسكر التدريبي في مدينة الإحساء.
وتبدو صفوف الأردن مكتملة يتقدمها موسى التعمري جناح مونبلييه الفرنسي، فيما تفتقد تشكيلة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني خدمات المصابين سالم الدوسري أفضل لاعب في القارة، ياسر الشهراني، عبدالإله العمري وناصر الدوسري.
وبعد فوزه الكبير افتتاحا على إندونيسيا 5-1 في البصرة، يتطلع منتخب العراق لمواجهة مرتقبة في المجموعة السادسة على أرض فيتنام، الفائزة بدورها على الفلبين بهدفين، تحت قيادة مدربها «الساحر الأبيض» الفرنسي فيليب تروسييه.
وقال مدرب العراق، الإسباني خيسوس كاساس، الإثنين، في هانوي: «نعلم أن خصمنا قوي ومنظم، وكل منا يريد الفوز في هذه المباراة. أنا معجب بأداء فيتنام، فهم يمتازون ببناء اللعب من الخلف وهذه قوة تميزها إضافة إلى جودة اللاعبين».
وتبحث سوريا التي لم تتأهل في تاريخها إلى المونديال، عن فك العقدة اليابانية عندما تستقبلها في أرضها المفترضة مدينة جدّة السعودية ضمن المجموعة الثانية، بعد فوزها بصعوبة على كوريا الشمالية 1-0 وانتصار الساموراي الساحق على ميانمار 5-0.
ولم تنجح سوريا بالفوز على اليابان في 9 مواجهات بينهما (7 خسارات وتعادلان)، فيما التقيا آخر مرة في طوكيو عام 2017 (1-1).
وقال الأرجنتيني هكتور كوبر، مدرب سوريا إن «لا مستحيل في كرة القدم». وأضاف: «تابعنا اليابان ونعلم انها ستكون مباراة صعبة ولكن هدفنا وطموحنا هو تحقيق الفوز في كل مباراة».
فك الارتباط
وتستضيف البحرين، الإمارات بالمنامة في لقاء قمة لفك ارتباط صدارة المجموعة الثامنة، بعد فوز الأولى على اليمن 2-0 والثانية على نيبال 4-0.
وأكّد الأرجنتيني خوان أنتونيو بيتسي، مدرب البحرين على أهمية مباراة الإمارات التي يعرفها جيدا، بعدما درّب الوصل في الموسم الماضي. وقال: «الأهم هو أن نكون مركزين ومرتاحين وأن نمضي خطوة بخطوة لتحقيق أهدافنا».
كما لم يكن البرتغالي باولو بينتو، مدرب الإمارات راضيا عن اكتفاء لاعبيه بتسجيل 4 اهداف جاءت جميعها في الشوط الأول أمام نيبال. وقال: «يجب علينا تحليل المباراة والنظر إلى الإيجابيات والسلبيات. في الشوط الثاني كان الأداء منخفضا».