استكملت وزارة التربية بمختلف إداراتها كافة الاستعدادات لاستقبال أكثر من 500 ألف طالب وطالبة في العام الدراسي الجديد «2024 / 2025» مع بدء العودة التدريجية للمدارس اعتبارا من اليوم الاثنين.
وشددت وزارة التربية على ضرورة التزام جميع الإدارات المدرسية بالبصمات الثلاث يوميا.
وقال الوكيل المساعد للتعليم العام بالتكليف منصور الظفيري، في كتاب وجهه إلى المناطق التعليمية وإدارة التعليم الديني، بشأن آلية الحضور والانصراف،وجاء فيه ما يلي
« تأكيدا على ما جاء في النشرة المعتمدة بشأن آلية تحديد ساعات ومواعيد العمل الرسمية للعاملين في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس التابعة لها، وعليه، برجاء الإيعاز إلى كافة المدارس لديكم بضرورة المتابعة والتأكيد على تطبيق التعليمات التالية:
1 - ضرورة الالتزام ببصمة الحضور وبصمة التواجد وبصمة الانصراف ثلاث بصمات يوميا فقط لا غير.
2 - في حال وجود خلل في أجهزة البصمة، فإنه يمكن الرجوع إلى كشف الحضور والانصراف مؤقتا لحين إبلاغ الجهة المعنية بإدارة نظم المعلومات وإصلاح الخلل.
3 - إلغاء كل ما يتعارض مع ما يتم إصداره من نشرات وتعليمات معتمدة من السيد الوكيل المساعد للتعليم العام».
وأكدت الوزارة في أكثر من مناسبة حرصها على توفير جميع المتطلبات اللازمة للمدارس بكل المناطق التعليمية في البلاد وحددت ساعات العمل الرسمية في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس التابعة لها داعية الجميع إلى الالتزام بالمواعيد المذكورة.
وفي إطار جهودها الرامية إلى تعزيز البنية التحتية التعليمية والخدمات اللوجستية حرصت الوزارة على تسكين الكوادر البشرية وتجهيز الجوانب التقنية وتوفير المتطلبات اللازمة للمدارس والانتهاء من الصيانة الدورية لجميع المنشآت التربوية بعد استبدال عدد 26993 وحدة تبريد في المدارس القائمة وتوفير 1416 حافلة مدرسية مجهزة بنظام التتبع «جي.بي.إس».
وعلى صعيد الكتب المدرسية قامت الوزارة بطباعة وتوزيع ستة ملايين كتاب على المدارس بجميع مراحلها في مختلف المناطق التعليمية ليتم توزيعها على الطلبة مع بداية الدوام.
كما حرصت الوزارة على تزويد الفصول الدراسية للمرحلة الثانوية ومختبرات المرحلة الابتدائية والمتوسطة بعدد 5125 شاشة تفاعلية في جميع المدارس بالمناطق التعليمية لمواكبة التطور التعليمي واستخدام التقنيات للنهوض بالقطاع التعليمي والبحث العلمي في البلاد ولتجربة تعليمية ملهمة تعزز الابتكار والإبداع.
وفيما يخص المنشآت التربوية استثمرت الوزارة في استخدام أنظمة إدارة المباني الصديقة للبيئة في مدارسها ال19 الجديدة وتوظيف الخلايا الشمسية مع ربطها بشبكة الكهرباء سعيا منها إلى توفير حوالي ثلث استهلاك الطاقة الكهربائية الثانوية للمبنى المدرسي الواحد.
وسيتم ادخال 19 مدرسة جديدة للخدمة في سياق خطة الوزارة الرامية إلى توسيع نطاق خدماتها التعليمية من خلال افتتاح المدارس الجديدة وضمان جاهزيتها في مختلف المناطق والمراحل التعليمية واستيعاب الأعداد الطلابية المتزايدة وتوفير البنية التحتية اللازمة لمواكبة التوسع العمراني الذي تشهده البلاد بما يضمن إتاحة فرص دراسية متكافئة للجميع.
وقامت الوزارة مؤخرا بتجهيز الجوانب التقنية واللوجستية في أربع مناطق تعليمية مختلفة ستدخل الخدمة بداية العام الدراسي الجديد بواقع ثماني مدارس بمنطقة الجهراء التعليمية وأربع مدارس بمنطقة الأحمدي التعليمية وثلاث مدارس بمنطقة الفروانية التعليمية بالإضافة إلى أربع مدارس بمنطقة العاصمة التعليمية.
وتم تصميم المدارس الجديدة وفق أحدث النظم والمقاييس وتتميز بمواصفات تحقق الاستدامة البيئية من خلال ترشيد استهلاك الطاقة عن طريق استخدام الألواح الشمسية المتجددة التي تساهم في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية بالإضافة إلى تزويد المباني المدرسية بأنظمة حديثة ومطورة مثل أنظمة الطاقة الشمسية ونظام إدارة المبنى بالطرق الحديثة وتوفير المصاعد وأماكن مخصصة لذوي الإعاقة وأنظمة الأمن والحريق.
وقامت الوزارة بالانتهاء من تجهيزها ب 25 ألف قطعة من الأثاث تخدم ما يقارب 8453 متعلما ومتعلمة وتسكين نحو 1918 من الهيئتين التعليمية والإدارية من أجل توفير بيئة تعليمية ملائمة آمنة ومحفزة للطلبة والمعلمين على حد سواء.
وفيما يتعلق بإدارة المكتبات وبحسب الخطة المعتمدة في «منصة تكامل» جرى تجهيز 19 مكتبة مدرسية بالمدارس الجديدة لتوفر مصادر المعلومات المعتمدة والتي تناسب جميع المراحل الدراسية وتساند المتعلم في المناهج الدراسية وتساهم في خلق بيئة تعليمية مناسبة للمعلم والطالب من خلال تشجيع وتنمية ميول الطالب على القراءة والبحث العلمي في جميع المجالات العلمية والأدبية.
ولضمان سهولة الإجراءات الإدارية والطلابية في المدارس الجديدة تم العمل على تحديث بيانات الطلاب مع «تطبيق سهل» وتجهيز البنية التحتية للشبكة المعلوماتية في تلك المدارس وتوزيع 922 جهاز حاسوب و82 شاشة تفاعلية و52 جهاز بصمة في المدارس لتكون جاهزة لاستقبال منتسبيها من المتعلمين والهيئتين الإدارية والتعليمية.
وتحظى وزارة التربية بدعم كبير من القيادة السياسية على كافة المستويات إيمانا منها بأن التعليم هو الأساس في بناء مستقبل الوطن خاصة أن توجيهات القيادة تركز دائما على تحسين جودة التعليم وتطوير الكفاءات الوطنية.
وتعمل الوزارة على ترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس من خلال خطط وبرامج تضمن تحقيق التميز والريادة في جميع مراحل التعليم مع التركيز على أن دور المعلم لا يقتصر على تقديم المعلومات بل هو دور قيادي يتطلب الإرشاد والتوجيه وبناء الشخصية.
وتحرص الوزارة في كل مناسبة على حث جميع المعلمين والمعلمات على مواكبة التطورات التكنولوجية وأساليب التعليم الحديثة التي تمكن من خلق بيئة تفاعلية تحفز الطلاب والطالبات على التفكير الإبداعي وحب الاستكشاف وضرورة العمل بروح الفريق الواحد ما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة حسب الخطط الموضوعة بكفاءة وفعالية.
وبمناسبة عودة ما يقارب 105 آلاف من الهيئتين التعليمية والإدارية والعاملين إلى العمل مؤخرا هنأ وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية بالوكالة الأستاذ الدكتور نادر الجلال جموع المعلمين والمعلمات بمناسبة العام الدراسي الجديد مؤكدا أنهم الركيزة الأساسية في بناء جيل المستقبل والقدوة التي يستلهم منها أبناؤنا قيم التعلم والعطاء.
ووفق التقويم الدراسي يبدأ دوام متعلمي الصف الأول في المرحلة الابتدائية 16 سبتمبر على أن يبدأ دوام باقي المتعلمين في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية 17 سبتمبر فيما يبدأ دوام رياض الأطفال 18 سبتمبر.
على صعيد متصل انطلقت أمس الأحد الحملة الإعلامية التوعوية المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة التربية ووزارة الإعلام ومركز التواصل الحكومي (بهمتنا نحقق حلمنا) استعدادا لبدء العام الدراسي الجديد (2024-2025).
وقالت وزارة التربية في بيان على حسابها الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي (اكس) إن الحملة تهدف إلى تحقيق أمن وأمان وسلامة الطلبة ومرتادي الطرق مضيفة أن قطاعات وزارة الداخلية المعنية كافة اتمت استعداداتها لبدء العام الدراسي الجديد لتسهيل الحركة المرورية من خلال انتشار الدوريات على كافة الطرق الرئيسية والفرعية والتعامل الفوري مع الاختناقات المرورية خاصة في محيط المدارس والطرق المؤدية إليها والعمل على تسهيل الحركة المرورية بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمن يخالف قواعد وقوانين المرور.
وأوضحت أن الهدف الرئيسي للحملة هو تهيئة الطلبة والطالبات وتحفيزهم نفسيا على مدار العام الدراسي الجديد فضلا عن ابراز دور المعلم وتقدير مكانته وتعزيز مفهوم الانضباط والالتزام بالقوانين واللوائح داخل وخارج المدرسة بما يعزز التحصيل العلمي ويساهم في النهوض بالعملية التعليمية مؤكدة ضرورة استمرارية تطوير الرسالة الإعلامية لتحقيق طموحات وتطلعات الوطن في اعداد جيل متعلم وواع قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وأشادت الوزارة بجهود الوزارات والجهات الداعمة التي ساهمت في إنطلاق الحملة الإعلامية والدور الكبير الذي قامت به بعد اجتماعات ضمت ممثلي الجهات المشاركة لتحديد محاور ومسار الحملة الإعلامية وصناعة محتوى معرفي يدعم التحصيل العملي والإبداع والثقافة الأمنية لاسيما أن الحملات الإعلامية التوعوية تعد الوسيلة الأمثل في إيصال الرسائل التوعوية والإرشادية إلى أولياء الأمور والطلاب عبر منصاتها الإعلامية المختلفة.
ومن جهتها أكدت وزارة الداخلية في بيان لها سعيها الى تنظيم ندوات توعوية في المدارس بهدف تعزيز الوعي الأمني والمروري لدى الطلاب وتقديم الإرشادات اللازمة لضمان سلامتهم والالتزام بقواعد المرور موضحة أن هذه الندوات ستتناول كيفية التصرف في الحالات الطارئة وتجنب المخاطر المحتملة داخل المدرسة وخارجها.
وتأكيدا على أهمية الشراكة المجتمعية ودورها في دعم الجهود الوطنية ساهم بيت التمويل الكويتي (بيتك) وشركة الاتصالات المتنقلة (زين) وشركة السينما الكويتية الوطنية ومجموعة (ام2ار) الإعلامية بدعم الحملة الإعلامية التوعوية (بهمتنا نحقق حلمنا) عبر نشر الرسائل التوعوية والإرشادية التي تعزز من مفهوم الانضباط والالتزام بالقوانين داخل وخارج المدرسة وتدعم بناء جيل واع قادر على المشاركة بفعالية في بناء مستقبل الكويت.
ومن المقرر أن تستمر الحملة طوال العام الدراسي مستهدفة الطلبة والطالبات وأولياء الأمور والمعلمين والمعلمات وتشمل الحملة تنظيم ندوات توعوية وتوزيع منشورات وتنفيذ برامج تدريبية إلى جانب استخدام وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر الرسائل التوعوية.