ما بين فشل وقصور كبيرين، شهدتهما كرة القدم الكويتية، بسبب الخلل الفادح الذي شاب تنظيم مباراة «الأزرق» مع العراق، الثلاثاء الماضي، والنجاح الكبير الذي حققه منتخبنا للناشئين في كرة اليد، بفوزه بالميدالية البرونزية في البطولة الآسيوية العاشرة، والتي اختتمت أمس السبت في العاصمة الأردنية عمان، ووصوله إلى نهائيات كأس العالم المقبلة «سلوفينيا 2025»، عاشت الساحة الرياضية الكويتية أمس أحداثا ساخنة وشديدة الأهمية.
فعلى خلفية أحداث مباراة الكويت والعراق، في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، أعلن مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أمس، عن تقديمه استقالة جماعية، كانت مرتقبة ومتوقعة من قبل الشارع الكويتي، الذي ساءه كثرا ما شهده إستاد جابر يوم تلك المباراة، من قصور واضح في التنظيم، ونقص شديد في الخدمات.
وأصدر الاتحاد بيانا تقدم فيه بالشكر «للجماهير الكويتية الوفية، التي ستظل العنصر الأساسي الداعم للمنتخبات الوطنية والتي أثبتت دائما في كل حدث رياضي وفاءها ومساندتها لمنتخباتها الوطنية».
وشدد على أن الجمهور هو «مصدر فخرنا واعتزازنا»، مثمنا مساندتهم وثقتهم منذ توليهم المسؤولية، التي أدت لتحقيق عدة إنجازات، على المستوى الإداري والفني.
أضاف أنه بعد الاطلاع على نتائج التحقيق في الأحداث التي صاحبت مباراة الكويت والعراق، خلال اجتماع أمس الأول السبت» قرر مجلس الإدارة قبول استقالة الأمين العام للاتحاد صلاح القناعي من منصبه».
وبين أنه تم تكليف الدكتور صالح ناصر المجروب، بالقيام بمهام وأعمال الأمين العام.
كما قبلت استقالة مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام محمد بوعباس من منصبه، واستقالة مجلس إدارة الاتحاد من منصبه.
وتم تكليف الأمين العام بالتكليف «صالح ناصر المجروب»، بدعوة الجمعية العمومية غير العادية للانعقاد، لانتخاب مجلس إدارة جديد لاستكمال مدة المجلس الحالي، وفقا لنص المادة «35» من النظام الأساسي للاتحاد الكويتي لكرة القدم.
وكرر المجلس المستقيل الشكر والتقدير لأعضاء الجمعية العمومية للاتحاد.
وأردف: «كما نتوجه بالشكر مقرونا بالاعتذار، لكل الجماهير الرياضية المحبة لكرة القدم الكويتية».
وتمنى المجلس للرياضة الكويتية دوام التوفيق والرقي، «في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الشيخ صباح الخالد».
من جهة أخرى، أشاد وزير الإعلام والثقافة، وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، بفوز منتخب الكويت لكرة اليد للناشئين، بالميدالية البرونزية في البطولة الآسيوية، ووصوله إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، مما يعد استمرارا لتفوق كرة اليد الكويتية في المحافل الدولية والقارية.
ونقل الوزير المطيري عقب استقباله وفد منتخب الكويت المشارك في البطولة، تهاني وتبريكات صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، وإشادتهم بالإنجازات والمستويات التي قدمها أبطال الكويت الواعدون في البطولة.
وأكد الوزير المطيري استمرار الهيئة العامة للرياضة، بتوفير البيئة المناسبة للمنتخب الكويتي، وتسهيل الأمور كافة التي تسهم في مواصلة هذا التميز، وتحقيق النتائج المرجوة بمشاركتهم في كأس العالم المقبلة وبقية الاستحقاقات، منوها بجهود الاتحاد الكويتي لكرة اليد والأجهزة الإدارية والفنية المرافقة.
بدوره أكد لاعب منتخب الكويت عبداللطيف سالمين الحاصل على جائزة أفضل ظهير أيمن في البطولة، لـ «كونا» أن التحضيرات كانت على مستوى عال، والتجهيز للبطولة كان مثاليا للغاية، إذ استغرق أكثر من عام كامل.
وقال سالمين إن الاستعدادات ستبدأ من الآن لنهائيات كأس العالم «سلوفينيا 2025»، معربا عن امله بأن يتمكن لاعبو «الأزرق»، من تقديم مستوى مشرف لكرة اليد الكويتية في البطولة العالمية.
من جانبه قال المدير الفني للمنتخبات الكويتية بالاتحاد الكويتي لكرة اليد فيصل صيوان، إن الهدف الاساسي من المشاركة هو ضمان التأهل لنهائيات كأس العالم «سلوفينيا 2025»، مع محاولة الوصول لأبعد نقطة ممكنة في البطولة الآسيوية.
أضاف صيوان أن التحدي القادم هو تقديم مستويات أفضل مما قدمه اللاعبون في البطولة الآسيوية، وسنعمل على تطوير الفريق ومراجعة الأخطاء وتحسينها من أجل تطوير اللاعبين ومحاولة تخطي دور المجموعات في البطولة العالمية.