على بركة الله، يبدأ أبناؤنا وبناتنا طلبة وطالبات الكويت، اليوم الإثنين، عامهم الدراسي الجديد، مصحوبين بآمالهم وتطلعاتهم، وآمال وتطلعات آبائهم وأمهاتهم ومعلميهم، بأن يكون عاما مباركا سعيدا، وحافلا بالعمل والعطاء والنجاح.
ووفق التقويم الدراسي يبدأ دوام طلبة الصف الأول في المرحلة الابتدائية اليوم الإثنين 16 سبتمبر، على أن يبدأ دوام باقي المتعلمين في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية غدا الثلاثاء 17 سبتمبر، فيما يبدأ دوام رياض الأطفال الأربعاء 18 سبتمبر.
وقد استكملت وزارة التربية بمختلف إداراتها، كافة الاستعدادات لاستقبال أكثر من 500 ألف طالب وطالبة، وشددت في الوقت نفسه، على ضرورة التزام جميع الإدارات المدرسية، بالبصمات الثلاث يوميا.
ولفت الوكيل المساعد للتعليم العام بالتكليف منصور الظفيري، في كتاب وجهه إلى المناطق التعليمية وإدارة التعليم الديني، بشأن آلية الحضور والانصراف، إلى ضرورة الالتزام ببصمة الحضور، وبصمة التواجد، وبصمة الانصراف يوميا.
وأوضح الظفيري أنه في حال وجود خلل في أجهزة البصمة، فإنه يمكن الرجوع إلى كشف الحضور والانصراف مؤقتا، لحين إبلاغ الجهة المعنية بإدارة نظم المعلومات وإصلاح الخلل.
وأكدت الوزارة في أكثر من مناسبة حرصها على توفير جميع المتطلبات اللازمة للمدارس، بكل المناطق التعليمية في البلاد، وحددت ساعات العمل الرسمية في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس التابعة لها، داعية الجميع إلى الالتزام بالمواعيد المذكورة.
وفي إطار جهودها الرامية إلى تعزيز البنية التحتية التعليمية والخدمات اللوجستية، حرصت «التربية» على تسكين الكوادر البشرية، وتجهيز الجوانب التقنية وتوفير المتطلبات اللازمة للمدارس والانتهاء من الصيانة الدورية لجميع المنشآت التربوية بعد استبدال عدد 26993 وحدة تبريد في المدارس القائمة وتوفير 1416 حافلة مدرسية مجهزة بنظام التتبع «جي.بي.إس».
وعلى صعيد الكتب المدرسية، قامت الوزارة بطباعة وتوزيع ستة ملايين كتاب على المدارس بجميع مراحلها، في مختلف المناطق التعليمية، ليتم توزيعها على الطلبة مع بداية الدوام، فضلا عن تزويد الفصول الدراسية للمرحلة الثانوية ومختبرات المرحلة الابتدائية والمتوسطة بعدد 5125 شاشة تفاعلية في جميع المدارس بالمناطق التعليمية، لمواكبة التطور التعليمي واستخدام التقنيات للنهوض بالقطاع التعليمي والبحث العلمي في البلاد ولتجربة تعليمية ملهمة تعزز الابتكار والإبداع.
وفيما يخص المنشآت التربوية استثمرت الوزارة في استخدام أنظمة إدارة المباني الصديقة للبيئة في مدارسها الـ 19 الجديدة، وتوظيف الخلايا الشمسية مع ربطها بشبكة الكهرباء، سعيا منها إلى توفير حوالي ثلث استهلاك الطاقة الكهربائية الثانوية للمبنى المدرسي الواحد.
وسيتم ادخال 19 مدرسة جديدة للخدمة في سياق خطة الوزارة، الرامية إلى توسيع نطاق خدماتها التعليمية من خلال افتتاح المدارس الجديدة وضمان جاهزيتها في مختلف المناطق والمراحل التعليمية.
ولضمان سهولة الإجراءات الإدارية والطلابية في المدارس الجديدة تم العمل على تحديث بيانات الطلاب مع «تطبيق سهل»، وتجهيز البنية التحتية للشبكة المعلوماتية في تلك المدارس، وتوزيع 922 جهاز حاسوب و82 شاشة تفاعلية و52 جهاز بصمة في المدارس، لتكون جاهزة لاستقبال منتسبيها من المتعلمين والهيئتين الإدارية والتعليمية.
وتحظى وزارة التربية بدعم كبير من القيادة السياسية على كافة المستويات، إيمانا منها بأن التعليم هو الأساس في بناء مستقبل الوطن، خاصة أن توجيهات القيادة تركز دائما على تحسين جودة التعليم وتطوير الكفاءات الوطنية.
وتعمل الوزارة على ترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس من خلال خطط وبرامج تضمن تحقيق التميز والريادة في جميع مراحل التعليم، مع التركيز على أن دور المعلم لا يقتصر على تقديم المعلومات بل هو دور قيادي يتطلب الإرشاد والتوجيه وبناء الشخصية.
وبمناسبة عودة ما يقارب 105 آلاف من الهيئتين التعليمية والإدارية، والعاملين إلى العمل، مؤخرا هنأ وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية بالوكالة الأستاذ الدكتور نادر الجلال جموع المعلمين والمعلمات بمناسبة العام الدراسي الجديد، مؤكدا أنهم الركيزة الأساسية في بناء جيل المستقبل والقدوة التي يستلهم منها أبناؤنا قيم التعلم والعطاء.