«وكالات» : أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أن استخدام سلاح الجوع ضد الفلسطينيين وتحديدا سكان غزة أمر خطير جدا.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير بقصر الاتحادية بالقاهرة، أمس الأربعاء، إن هذا الأمر كان له تأثير على مصداقية وفكرة القيم الخاصة بحقوق الإنسان مضيفا أن ما يحدث يمثل انتهاكا صارخا للإنسانية وكان على مرأى ومسمع من الجميع.
وأضاف أن هناك 40 ألفاً سقطوا في الصراع بغزة، ثلثاهم من الأطفال والنساء، معربا عن أمله أن تمارس أوروبا ضغطا من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وطالب السيسي بإيجاد آلية لإدخال المساعدات للقطاع وإطلاق سراح المحتجزين، متابعا أنه من المهم للغاية أن تقوم أوروبا بجهد كبير في ملف القضية الفلسطينية بهذه المرحلة لأجل تشجيع الأطراف، خاصة أن لها ثقلا كبيرا وستكون قوة دفع إضافية حول الوصول إلى حل شامل واتفاق يحقق الاستقرار.
من جانبه أعرب الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، عن تقديره لدور مصر في البحث عن إنهاء التوترات والعنف في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني وكالة فرانس برس، صباح الأربعاء، بمقتل خمسة فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدفهم في مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر أحمد جبريل، إن خمسة مواطنين قتلوا في قصف جوي إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في طوباس. وتم نقلهم إلى المستشفى الحكومي التركي في طوباس. وأضاف أن الغارات وقعت قرب مسجد التوحيد في طوباس.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن وحداته «تنفّذ حالياً عمليات لمكافحة الإرهاب في منطقتي طوباس وطمون»، مشيراً إلى أن إحدى طائراته «ضربت خلية مسلّحة» في طوباس الواقعة في شمال الضفة الغربية.
وفي نهاية أغسطس، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في طوباس ومدينتي جنين وطولكرم المجاورتين لها، وكذلك أيضا في مخيمات اللاجئين الواقعة ضمن هذه المدن والتي تنتشر فيها خصوصا جماعات مسلّحة تقاتل الجيش الإسرائيلي.
والثلاثاء، قالت السلطات الصحية الفلسطينية إن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت شخصين وهما رجل وامرأة في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، الثلاثاء، بعد أن عاد الجيش إلى المدينة بعد أيام فحسب من إنهاء إحدى أكبر عملياته منذ أشهر.
الحادث يضاف إلى سلسلة من الاشتباكات الدامية في المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية.
وأنهت القوات الإسرائيلية يوم الجمعة عملية استمرت تسعة أيام وشهدت قتالا عنيفا في كل من طولكرم وجنين، وهي مدينة أخرى تشهد اضطرابات في شمال الضفة الغربية.
وقال الجيش إن العملية استهدفت إحباط خطط جماعات مسلحة مدعومة من إيران لشن هجمات على المدنيين الإسرائيليين.
وتسببت المداهمات في مقتل نحو 40 فلسطينيا بينهم مقاتلون مسلحون ومدنيون وجندي إسرائيلي، وألحقت أضرارا كبيرة بالبنية الأساسية في المدينتين مع قطع خدمات الكهرباء والمياه.
من جهة أخرى قالت السلطات الصحية الفلسطينية إن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت شخصين في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، يوم الثلاثاء، بعد أن عاد الجيش إلى المدينة بعد أيام فقط من إنهاء إحدى أكبر عملياته منذ أشهر.
ولم ترد تفاصيل عن الفلسطينيين الاثنين، وهما رجل وامرأة، ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على الحادث الذي يضاف إلى سلسلة من الاشتباكات الدامية في المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية.
وأصدر الجناحان المسلحان لحركتي فتح والجهاد بيانين قالا فيهما إن مقاتليهما يخوضون اشتباكات مسلحة مع القوات الإسرائيلية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن قوات وآليات عسكرية إسرائيلية حاصرت المستشفى الحكومي في طولكرم عند بدء العملية.
وأنهت القوات الإسرائيلية يوم الجمعة عملية استمرت تسعة أيام وشهدت قتالاً عنيفاً في كل من طولكرم وجنين، وهي مدينة أخرى تشهد اضطرابات في شمال الضفة الغربية. وقال الجيش إن العملية استهدفت إحباط خطط جماعات مسلحة لشن هجمات على إسرائيليين.
وتسببت المداهمات في مقتل نحو 40 فلسطينياً، بينهم مقاتلون ومدنيون، وجندي إسرائيلي، وألحقت أضراراً كبيرة بالبنية الأساسية في المدينتين مع قطع خدمات الكهرباء والمياه.
من جانب آخر ندّد متحدث باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء، بتوقيف إسرائيل تحت تهديد السلاح قافلة تابعة للمنظمة في غزة، الاثنين، لساعات طويلة عند نقطة تفتيش للجيش الإسرائيلي، مؤكداً أنّ أعيرة نارية أطلقت كما صدمت جرافة مركبات تابعة للقافلة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، إن «سلوك قوات إسرائيلية على الأرض يعرّض أرواح طواقمنا للخطر»، مندداً بواقعة تشكل «أحدث مثال على المخاطر والعقبات غير المقبولة» التي تواجه العمليات الإنسانية في القطاع الفلسطيني.
وأوضح أن القافلة كانت تُقِل 12 موظفاً من الأمم المتحدة في طريقهم لدعم حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، لافتاً إلى أنه «تم تنسيق تحركاتها بالكامل مع القوات الإسرائيلية، مع تقديم جميع التفاصيل مسبقاً».
وقال إنه عندما تم إيقاف الفريق عند نقطة تفتيش «الرشيد»، أُبلِغوا بأن القوات الإسرائيلية تريد احتجاز اثنين من موظفي الأمم المتحدة في القافلة للاستجواب.
وتابع «تصاعد الموقف بسرعة، حيث وجه الجنود أسلحتهم مباشرة نحو الموظفين الأمميين في القافلة». وقال دوجاريك إن القوات الإسرائيلية حاصرت مركبات الأمم المتحدة، وأُطلقت أعيرة نارية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «ثم اقتربت من القافلة دبابات وجرافة بدأت تصدم مركبات الأمم المتحدة من الخلف والأمام».
ولفت إلى أن جرافة «أسقطت حطاماً على المركبة الأولى، بينما هدد الجنود الإسرائيليون الموظفين، مما جعل من المستحيل عليهم الخروج بأمان من مركباتهم».
وأضاف: «ظلت القافلة تحت تهديد السلاح، بينما انخرط مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مع السلطات الإسرائيلية لتهدئة الموقف، وتم استجواب الموظفَين ثم أطلق سراحهما».
وقال المكتب إنه بعد سبع ساعات ونصف الساعة عند نقطة التفتيش، عادت القافلة إلى قواعدها بعد أن عجزت عن إكمال مهمتها الإنسانية.
وشدّد دوجاريك على وجوب «أن تتخذ القوات الإسرائيلية التدابير اللازمة لحماية الطواقم الإنسانية».
في سياق آخر، أعلن المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي الثلاثاء في بروكسل أن الفلسطينيين في غزة يشعرون بأنهم «أموات» تُركوا لمصيرهم.
وقال المسؤول الأممي نقلاً عن فلسطيني التقاه خلال زياراته المتكررة لقطاع غزة: «يجب أن تنظروا إلينا كأننا مليونا زومبي.. متروكون لمصيرهم»، وتابع: «هكذا يرى سكان غزة أنفسهم».
وأضاف «كل ما تعتبرونه أمراً مفروغاً منه أو تعملون من أجله كل يوم، غير متوافر بالنسبة إلى غالبية سكان غزة». وأوضح هادي «الكثير من السكان ليس لديهم ما يأكلونه» أو لا تؤمَّن لهم مياه الشرب أو الكهرباء.
وأكد المسؤول الذي يشغل أيضاً منصب نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط «لا ينبغي أن يعاني أحد الحرب والسياسات السيئة. نحن كعاملين في المجال الإنساني علينا معالجة عواقب الخيارات السياسية الخاطئة».
وتابع «من الواضح أن السياسيين في العالم لا يقومون بالمهام التي يفترض أن يقوموا بها، ولهذا السبب ليس لدينا وقف لإطلاق النار، ولهذا السبب لا حل لأزمة غزة».
وكان هادي في بروكسل لعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين أوروبيين في وقت يقوم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بجولة في المنطقة، إلى مصر ولبنان.
وأوضح «أن زيارة بوريل ستأتي برؤية، لأن ما يقلقني هو أن تختفي غزة عن الرادار الدولي وتكف عن تصدّر عناوين الصحف».
من ناحية أخرى أعلن حزب الله اللبناني مقتل أحد عناصره جراء القصف الإسرائيلي على الجنوب اللبناني.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، صباح الأربعاء، بأن مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، وأسفرت عن وقوع إصابات.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن «مسيرة إسرائيلية معادية شنت غارة استهدفت الحي الجنوبي في بلدة ميس الجبل - قرب الطريق العام (طريق الجعافرة - درب السوق)».
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور متداولة للغارة على ميس الجبل بلبنان والتي قتل فيها عنصر لحزب الله.
وشنت الطائرات الحربية التابعة للقوات الإسرائيلية، صباح أمس الأربعاء، أكثر من 15 غارة استهدفت عددا من البلدات في جنوب لبنان.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بلدة الناقورة وأطراف بلدة علما الشعب بعدد من الصواريخ، نجم عنها حرائق كثيفة في الأحراج.
كما استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتي يحمر الشقيف وزوطر الشرقية، والمنطقة الواقعة بين بلدتي دير سريان وزوطر الشرقية في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار من الرشاشات الثقيلة باتجاه بلدات الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة ومروحين وأطراف بلدة طيرحرفا وجبل اللبونة في جنوب لبنان.
وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان العدوان الإسرائيلي على غزة.
من ناحية أخرى طرح مسؤول إسرائيلي إمكانية عرض ممر آمن على زعيم حماس يحيى السنوار للخروج من غزة، بمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في الأراضي الفلسطينية، بحسب ما أوردته «سي إن إن وبلومبرغ».
وقال منسق إسرائيل للرهائن والمفقودين جال هيرش لجيسيكا دين من شبكة «سي إن إن» يوم الأحد، إنه إذا أعيد جميع الرهائن الـ 101 المتبقين، «أعتقد أننا سنوافق على بناء ممر آمن» للسنوار «ممر آمن له ولمن يريد الانضمام إليه للخروج من غزة».
وقال هيرش إن هذه الشروط، إلى جانب «نزع السلاح والتطرف» في غزة، يمكن أن تساعد في استعادة غزة وإنهاء الحرب.
يوم الثلاثاء، شرح هيرش الفكرة في مقابلة مع بلومبرغ، قائلاً إن إسرائيل اقترحت بالفعل ممرا آمنا للسنوار.
وقال لبلومبرغ: «أنا مستعد لتوفير ممر آمن للسنوار وعائلته، وكل من يريد الانضمام إليه. نريد عودة الرهائن. نريد نزع السلاح وإزالة التطرف بالطبع.. نظام جديد سيدير غزة».
وقال لبلومبرغ إن عرض الممر الآمن وُضِع على الطاولة قبل يوم ونصف، لكنه لم يذكر ما كان الرد.
وقال لبلومبرغ إن إسرائيل ستكون منفتحة على إطلاق سراح السجناء الذين تحتجزهم كجزء من أي صفقة.
وتتهم إسرائيل السنوار، أحد أقوى الشخصيات في حماس، بأنه المهندس الرئيسي لأحداث السابع من أكتوبر في إسرائيل، عندما قتل مسلحون 1200 شخص في إسرائيل، واختطفوا أكثر من 250 شخصًا كرهائن. وهو أيضًا من بين قادة حماس الذين وجهت إليهم النيابة العامة الأمريكية اتهامات بشأن الهجوم المميت.
وخاب الأمل داخل أروقة الإدارة الأمريكية من التوصل لاتفاق قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الخامس من نوفمبر المقبل، وتحقيق إنجاز مهم في سجل جو بايدن.
وكشف تقرير أميركي جديد أن المسؤولين الأمريكيين أصبحوا متشككين للغاية في فرص التوصل لاتفاق بشأن القطاع المحاصر منذ أشهر.
وأضاف، الأحد، أنهم يعتقدون أن زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، لا يريد التوصل لاتفاق في الوقت الحالي، وفقاً لموقع «أكسيوس».
كما تابع أن البيت الأبيض بات يعيد تقييم استراتيجيته بشأن صفقة غزة.
وأكد أن كبار مساعدي الرئيس بايدن باتوا يناقشون ما إذا كانت هناك جدوى للتقدم بمقترح جديد، وسط اعتقاد سائد بأن الاقتراح الأخير بشأن غزة لن يؤدي إلى شيء.
وأعلنت حماس عن تعيين السنوار رئيسا لمكتبها السياسي الشهر الماضي، بعد أيام من اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق وكبير المفاوضين إسماعيل هنية في طهران.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه لا يزال طليقا في شبكة الأنفاق الواسعة التي تم حفرها تحت غزة، ويتحرك بشكل متكرر «وربما محاطًا بالمحتجزين كدروع بشرية». ولم يُشاهد في الأماكن العامة منذ السابع من أكتوبر.