تواصل الحكومة استعداداتها على أكثر من صعيد، من أجل تهيئة جميع وزاراتها ومؤسساتها المعنية، لاستقبال العام الدراسي الجديد، واستنفرت لهذه المهمة كافة القطاعات المختصة، بهدف تلافي أي شكل من أشكال القصور أو السلبيات، التي يمكن أن تؤثر على مسار العملية التعليمية.
ضمن هذا السياق، ترأس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف أمس، اجتماعا أمنيا مع الوكلاء المساعدين في وزارة الداخلية، بحضور وكيل الوزارة الفريق الشيخ سالم النواف.
وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالوزارة، في بيان صحفي، أن اليوسف بحث خلال الاجتماع أبرز ملامح خطط عمل وزارة الداخلية والتواجد الأمني والمروري، على مستوى المحافظات والمناطق علاوة على الاستعدادات الميدانية للعام الدراسي الجديد. واستمع الى شرح تفصيلي عن استعدادات قطاعات الوزارة الميدانية لبدء العام الدراسي 2024/2025 وآلية التنسيق بينها، إضافة إلى الخطط المرورية التي سيتم تنفيذها مع بداية العام الدراسين والإجراءات التي تم اتخاذها، لمعالجة الاختناقات المرورية في المناطق التي عانت من مشاكل مرورية في بداية العام الدراسي السابق، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية.
وثمن الشيخ فهد اليوسف الجهود التي تبذلها قطاعات وزارة الداخلية، في الحفاظ على أمن الوطن.
من ناحيته استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية بالوكالة نادر الجلال، مدير جامعة الكويت بالإنابة د.نواف المطيري، ومدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.حسن الفجام، وعمداء القبول والتسجيل وشؤون الطلبة في الجامعة والتطبيقي، في إطار استعدادات العام الدراسي الجديد لمختلف المؤسسات التعليمية.
ووجه الجلال لأهمية تذليل العقبات أمام الجموع الطلابية، وفتح المزيد من الشعب الدراسية بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية، ليتسنى للجميع التسجيل قبل بداية انطلاق قطار العام الدراسي، فضلا عن تسخير جميع الامكانات و تجهيز المرافق التعليمية وتهيئة البيئة التعليمية بشكل يتناسب مع احتياجات الطلبة للعام الدراسي 2024 - 2025، مع أهمية تعزيز الابتكار والإبداع في العملية التعليمية، وتشجيع الطلاب على التفكير النقدي والبحث العلمي، مشيرا إلى أن هذه الأمور تدخل في حيز الارتقاء بجودة التعليم وتحسين تصنيف مؤسسات التعليم العالي، حيث يمثل بدء العام الدراسي محطة مهمة في مسيرة العلم والمعرفة، وهو فرصة جديدة لتعزيز الرؤية الوطنية، من خلال تزويد أجيالنا القادمة بالعلم والمعرفة لتخريج كوادر وطنية تعمل على خدمة الوطن مستقبلا. ويأتي هذا الامر بناء على توجيهات وحرص القيادة السياسية على توفير كافة الامكانات للمؤسسات التعليمية لنجاح بداية العام الدراسي 2024 / 2025، مؤكدا التزامه بتطوير البيئة التعليمية وتوفير كل السبل الممكنة لدعم طلابنا وتمكينهم من الوصول إلى أعلى مستويات التميز الأكاديمي.
ومع قرب انطلاق العرس الطلابي للأجواء الانتخابية في مختلف المؤسسات التعليمية، عبر الجلال عن ثقته الكبيرة في وعي ونضج الطلبة، خلال هذه المرحلة المهمة من الحياة الجامعية، وتعد الانتخابات فرصة للتعبير عن الآراء والمشاركة الفاعلة في رسم مستقبل الأنشطة الطلابية وهي تجسيد حي للديمقراطية والمشاركة المجتمعية.
ودعا الجلال الجموع الطلابية إلى التركيز على البرامج والأفكار التي تخدم مصلحة الجميع، وتساهم في تطوير البيئة الجامعية، والابتعاد عن المشاحنات والنزاعات الطائفية والقبلية التي لا تثمر إلا الفرقة والضعف وتمزق صف الوحدة الوطنية، وتنحرف عن المسار الأساسي لخدمة الطلبة وتقديم رسالة نقابية هدفها الأساسي طلابي تطوعي، مؤكدا ثقته بأن الجموع الطلابية ستبرهن على التزامها بالقيم الوطنية والروح الديمقراطية، وستساهم في إنجاح هذا العرس الطلابي بما يعكس الوجه المشرق لبلدنا الحبيب.
وأوضح الدكتور نادر الجلال أن المؤسسات التعليمية يجب أن تكون نموذجاً يحتذى به في تعزيز الوحدة الوطنية، مشدداً على أن «مسؤوليتنا جميعاً، كأفراد ومؤسسات، أن نحافظ على هذا النسيج الموحد، وأن نكون قدوة للأجيال القادمة في التعايش السلمي والتفاعل الإيجابي».