برزت مؤشرات عديدة أمس، تؤكد أن ما حدث في إستاد جابر الدولي، مساء أمس الأول «الثلاثاء»، أثناء مبارة منتخبي الكويت والعراق، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم، من سوء تنظيم، وسلبيات عديدة، اشتكى منها الجمهور الذي حضر المباراة، لن يمر مرور الكرام، وأنه ستكون هناك محاسبة صارمة، في هذا الشأن، وسيتحمل كل مقصر مسؤوليته الكاملة.
في هذا الإطار، وجه وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، الهيئة العامة للرياضة بمخاطبة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، للوقوف على أسباب السلبيات وسوء التنظيم الذي حدث أثناء مباراة كرة القدم، بين منتخبي الكويت والعراق، التي أقيمت مساء أمس الأول «الثلاثاء»، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم للعبة «2024».
وقالت الهيئة في بيان لها أمس الأربعاء، إن الوزير المطيري شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والحازمة، وفقا للوائح والنظم المعمول بها، وذلك جراء ما حدث في المباراة التي جرت على استاد جابر الأحمد الدولي، ونظمها الاتحاد الكويتي لكرة القدم، طبقا للوائح ونظم المنظمات الدولية والقارية الرياضية.
في السياق ذاته أعلنت الهيئة أنه بمناسبة استضافة بطولة كأس الخليج العربي «26»، سيقدم الوزير المطيري وبصفته رئيس اللجنة العليا المنظمة العليا للبطولة، عرضا مرئيا للخطة التنظيمية، يتضمن الدليل الإجرائي لتنظيم البطولة وفقا للمعايير العالمية.
أضافت أن العرض المقرر في 7 اكتوبر المقبل، سيخصص لتوضيح الإجراءات التي سوف تتخذها اللجنة لتنظيم البطولة، وذلك بحضور الرياضيين وذوي الشأن، مشيرة الى انه سيتم تحديد مكان وتوقيت العرض لاحقا.
وبالعودة للمباراة التي شهدت تعادل المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره العراقي، دون أهداف، ضمن مباريات الجولة الثانية من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لعام 2026، فقد بدأت المباراة بالحماس والإثارة كما كان متوقعا، حيث طرد حكم المباراة مدافع منتخب العراق ريبين سولاقا في الدقيقة السابعة، بعد عرقلته المهاجم يوسف ناصر إثر انفراده بالمرمى.
كما شهد الشوط الأول استحواذا كويتيا في أغلب مجرياته، بحثا عن هدف التقدم من خلال خلق فرص للتسجيل ،من جانبي الملعب، بسبب إغلاق الدفاع العراقي عمق الملعب والذي نجح بدوره بالخروج دون استقبال أي هدف.
أما في الشوط الثاني فقد حاول منتخبنا الوطني الضغط على الدفاع العراقي، لتسجيل هدف التقدم، إذ احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الكويت، قبل أن يقوم بإلغائها بعد الرجوع لتقنية «الفار».
واعتمد المنتخب العراقي على الهجمات المرتدة، أثناء سيطرة الأزرق على أغلب مجريات اللعب. كما حاول المنتخبان خطف نقاط المباراة إلا أن كل محاولاتهما باءت بالفشل.
ولم يستغل الأزرق، النقص العددي في صفوف المنتخب العراقي، واكتفى بنيل النقطة الثانية له في المجموعة الثانية من هذه التصفيات، فيما وصل العراق للنقطة الرابعة.
لكن هناك من النقاد الرياضيين، من يرى أنه وفقا لما قدمه المنتخب الكويتي في المباراتين، رغم التعادل، يبدو أن الأزرق يتسلل، ولو بصورة بطيئة، في اتجاه حجز مكان أفضل في المجموعة الثانية، وتغيير الصورة التي رسمها له كل منافسيه.
ويقولون: إنه رغم غياب الأهداف الكويتية في مواجهة المنتخب العراقي، فإن ثقة اللاعبين بدت في أعلى مستوياتها. كما كان واضحا من خلال تشكيل المدرب بيتزي، رغبته الهجومية الجامحة للوصول لشباك الحارس العراقي المميز جلال حسن في أسرع وقت.
ويؤكد هؤلاء النقاد أنه «رغم تراجع المنتخب الكويتي في ترتيب المجموعة الثانية، فإنه لم يكن كما كان متوقعا جسرا سهلا لعبور منافسيه».
وأكد مدرب «الأزرق» الأرجنتيني خوان بيتزي بعد المباراة، أنه يثق في قدرات اللاعبين، وأن المنتخب الكويتي في تطور تصاعدي، مما يزيد آمال الجماهير.
وجاء ترتيب المجموعة الثانية بتصدر الأردن وكوريا الجنوبية والعراق برصيد 4 نقاط ثم منتخب الكويت بالمركز الرابع بنقطتين، وفلسطين بالمركز الخامس بنقطة واحدة، فيما تذيل المنتخب العماني الترتيب دون رصيد من النقاط.
وسيلعب منتخبنا الوطني في العاشر من أكتوبر المقبل مباراة الجولة الثالثة، أمام نظيره العماني فيما يلتقي منتخب فلسطين في الـ15 من الشهر ذاته.
