«وكالات» : قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، الأربعاء، إن المناظرة بينه وبين منافسته كامالا هاريس لم تكن منصفة بحقه.
وأضاف ترامب على قناة «فوكس نيوز» الإخبارية: «حصل غش، مثلما توقعت، لأنك عندما تنظر إلى الوقائع ترى أنهم كانوا يصححون كل شيء (أقوله) ولا يصححون لها».
وأضاف ترامب بالقول: «فزت في المناظرة أمام هاريس ولا أدري ما إذا كنت سأشارك بمناظرة أخرى أم لا».
كما انتقد نجمة البوب تايلور سويفت لأنها أيدت هاريس بعد المناظرة، بقوله «لم أكن من المعجبين بتايلور سويفت.. إنها شخص ليبرالي جدا. يبدو أنها تؤيد دائما المرشح الديمقراطي، وستدفع على الأرجح ثمن ذلك في السوق».
هذا وحاولت حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب إعلان النصر مباشرة مع نهاية المناظرة الرئاسية.
مستشاران لترامب قالا إن أداءه كان «رائعًا»، وإنه وضع «رؤية جريئة لأميركا»، مضيفين أن ترامب سيواصل البناء على نجاحات ولايته الأولى من خلال تعزيز الاقتصاد وتأمين الحدود ومنع الجريمة.
المستشاران وصفا رؤية المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس لأميركا بأنها تذكير بالسياسات القمعية التي ينتهجها جو بايدن والتي تريد الاستمرار فيها.
من جهته، اعتبر ترامب أن مناظرة الثلاثاء كانت أفضل مناظرة له على الإطلاق، متّهما مذيعي شبكة «إيه بي سي» ABC التلفزيونية اللذين أدارا الحوار بالتحيز ضده.
وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي «أعتقد أن هذه كانت أفضل مناظرة لي على الإطلاق، خاصة أنها كانت مواجهة بين ثلاثة ضد واحد!».
وبعد لحظات من انتهاء المناظرة بين ترامب وهاريس، دعت حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس إلى جولة أخرى من المناظرة في أكتوبر المقبل.
وقالت الحملة في بيان، إن الشعب الأمريكي تمكن من رؤية الاختيار الذي سيواجهه في صناديق الاقتراع: بين المضي قدماً مع هاريس أو التراجع مع ترامب. الحملة تساءلت عما إذا كان ترامب مستعداً لمناظرة أخرى.
كما أشاد مساعدو هاريس وحلفاؤها باللحظات التي بدا فيها أن هاريس نجحت باستفزاز ترامب، وقالوا إن التحضيرات كانت تسير وفقًا للخطة.
ومع بقاء ثمانية أسابيع على الانتخابات وأيام قليلة حتى بدء التصويت المبكر في بعض الولايات، شكلت المناظرة فرصا وكذلك مخاطر لكل مرشح، إذ تابع الحوار عشرات الملايين من الناخبين عبر شاشات التلفزيون.
انطلقت المناظرة بمصافحة مفاجئة بين الخصمين اللذين لم يلتقيا من قبل. واقتربت هاريس من ترامب عند منصته وقدمت نفسها بالاسم، وهي أول مصافحة في مناظرة رئاسية منذ عام 2016.
وكان اللقاء مهما بشكل خاص لهاريس، إذ أظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر من ربع الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد يشعرون أنهم لا يعرفون ما يكفي عنها. ودخلت هاريس السباق قبل سبعة أسابيع فقط بعد انسحاب الرئيس جو بايدن.
وبدأ المرشحان المناظرة بالتركيز على الاقتصاد، وهي القضية التي أظهرت استطلاعات الرأي أنها تصب في صالح ترامب.
وتبادل المرشحان أيضا الانتقادات اللاذعة بشأن حرب إسرائيل في غزة، والغزو الروسي لأوكرانيا، لكن لم يقدم أي منهما تفاصيل محددة حول الكيفية التي سيسعيان بها إلى إنهاء الصراعين.
ولا تؤدي المناظرات الرئاسية بالضرورة إلى تغيير آراء الناخبين، لكن قد تكون لها عواقب وخيمة، فقد دفع الأداء الكارثي لبايدن أمام ترامب في يونيو إلى الانسحاب من الحملة في 21 يوليو.
من ناحية أخرى ذكّرت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس خلال مناظرتها مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب عبر شبكة «إيه بي سي» ABC، مساء الثلاثاء، الرئيس السابق بأنّه يخوض الانتخابات ضدها وليس ضد الرئيس جو بايدن.
وقالت هاريس مخاطبة ترامب: «من المهم تذكير الرئيس السابق: أنت لا تخوض الانتخابات ضد جو بايدن، أنت تخوضها ضدي»، وذلك بعد أن هاجم المرشح الجمهوري الرئيس المنتهية ولايته الذي انسحب من السباق الرئاسي في يوليو ورشّحها مكانه.
واتّهمت هاريس خلال مناظرتها مع منافسها الجمهوري بالسعي «لقسمة» البلاد من خلال تأجيج التوترات العرقية.
وقالت هاريس «أعتقد أن لمأساة أن يكون لدينا شخص يريد أن يصبح رئيساً حاول باستمرار طوال حياته المهنية، استخدام العرق لقسمة الشعب الأمريكي».
كما اتّهمت المرشّحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الرئيس السابق بأنّه «أضحوكة» في العالم ويمكن التلاعب به بسهولة من قبل بعض أسوأ قادة العالم، في واحد من الاشتباكات العديدة التي دارت بين الطرفين حول السياسة الخارجية.
وقالت هاريس مخاطبة ترامب «لقد سافرتُ حول العالم بصفتي نائبة لرئيس الولايات المتحدة، وزعماء العالم يسخرون من دونالد ترامب. لقد تحدثتُ مع قادة عسكريين، عمل بعضهم معك، وقالوا إنّك عار».
وأضافت «أخبرني العديد من القادة العسكريين الذين عملتَ معهم أنك عار».
وتصافحت نائبة الرئيس الأمريكي هاريس والرئيس السابق ترامب في مستهل مناظرتهما التلفزيونية في فيلادلفيا مساء الثلاثاء على شبكة «إيه بي سي» ABC.
وتبادل المرشحان للبيت الأبيض المصافحة قبل أن يتجه كل منهما إلى أحد جانبي القاعة حيث وقف خلف منصة في قاعة خلت من الجمهور ليبدأ المذيعان بطرح الأسئلة عليهما في مناظرة تناولت عددا كبيرا من القضايا والملفات المحلية والعالمية.