«وكالات» : نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ما وصفه بـ»مزاعم إسرائيلية» بتورط الجمهورية الإسلامية في احتجاز الحوثيين سفينة شحن مملوكة لبريطانيين وتشغلها شركة يابانية في جنوب البحر الأحمر، وذلك بعد أن قالت تل أبيب الأحد إن الحادث «عمل إرهابي إيراني» له عواقب على الأمن البحري الدولي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أمس الإثنين، في مؤتمر صحافي أن «رد فعل فصائل المقاومة لن ينتهي إلا بالوقف الفوري لعمليات القتل ورفع الحصار عن غزة».
وذكرت «وكالة تسنيم الدولية للأنباء» أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أشار إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بشأن علاقة إيران باحتجاز السفينة الإسرائيلية من قبل اليمن، حيث قال إن «هذه الاتهامات باطلة. لقد أعلنا مراراً أن فصائل المقاومة في المنطقة تمثل نفسها وتتخذ قراراتها وتتصرف وفقا لمصالح شعوبها. مثل هذه التصريحات تأتي في سياق إسقاط التهم وتهدف إلى الهروب من الأوضاع الصعبة».
وأضاف أن «هذا الكيان لا يستطيع قبول الهزيمة الاستراتيجية التي مني بها من قبل مجموعة مقاومة في غزة، ويحاول إيجاد مبرر لهزيمته الفادحة من خلال اتهام إيران. لقد ذكرنا مرات عديدة أن استمرار الاشتباكات وتصعيدها هو نتيجة الدعم الشامل الذي تقدمه الولايات المتحدة للأعمال الإجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني، ومواصلة الهجمات المستمرة ضد غزة والمجازر الجماعية التي ارتكبها الكيان في ظل الدعم الأمريكي»، حسب قوله.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن كنعاني القول، إن «دعم الحكومة الأمريكية الشامل لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان يواجه ردود فعل كبيرة في المنطقة». وأضاف: «وخاصة معارضة أمريكا لأي قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار. وهذه المعارضة الأمريكية من بين الإجراءات التي جعلت الوضع في غزة مؤلما. مما دفع قوى المقاومة في المنطقة إلى الرد».
وذكر كنعاني أن «فصائل المقاومة حذرت من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا لم تنتهي الهجمات الحربية»، وقال: «لقد أعطوا مثل هذا التحذير مرات عديدة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن موجة المعارضة الواسعة للحرب في غزة تظهر أن شعوب العالم غير راضية أيضاً عما يحدث وتريد وضع حد لهذه الجرائم. يجب على أمريكا أن تفهم أنه فقط من خلال الوقف الفوري لعمليات القتل ورفع الحصار والسماح بإرسال المساعدات الفورية، سينتهي رد فعل فصائل المقاومة».