وصف سفير فلسطين لدى البلاد رامي طهبوب، الكويت بأنها “دولة بحجم أمة”، بمواقفها الراسخة والثابتة من القضية الفلسطينية، مثمنا عاليا كذلك دور السعودية في قيادة التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وسعيها الكبير لحشد العالم من اجل وقف الإبادة الجماعية، مشيرا الى القناعة بأن العمق العربي سيبقى الظهير الإستراتيجي لفلسطين قضية وشعبا.
وشدد طهبوب، في حوار أجرته معه “الصباح “، على ان من يراهن على إنهاء القضية الفلسطينية واهم بكل ما تعنيه الكلمة، مضيفا: اننا لن نرتكب خطأ العام ١٩٤٨ ولا العام ١٩٦٧، ولن نغادر ارضنا ووطننا مهما كانت الظروف، ولا وطن للشعب الفلسطيني سوى دولة فلسطين .
ولفت إلى عدم قيام الامم المتحدة ومجلس الأمن بدورهما في حفظ الامن والسلم، وتحقيق العدالة للشعوب المظلومة، محذرا من أن الدعم المطلق للاحتلال، من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، جعله يتصرف كأنه فوق القانون والشرائع ويمارس الإبادة والافعال غير البشرية.
وذكر السفير طهبوب أن الاحتلال يعتبر “أونروا “ عقبة كبيرة لمحاولة انهاء قضية اللاجئين الفلسطينين، داعيا العالم أجمع إلى التحرك بكل قوة وسرعة لمنع الاحتلال من تقويض عمل هذه “ الوكالة “ .
وعن الرسائل التي يريد توجيهها إلى الكويت، الأمة العربية، الشعب الفلسطيني، الأمم المتحدة وقوات الاحتلال، قال السفير الفلسطيني: أقول للكويت انها دولة بحجم امة، وهذا ليس مجاملة او لأنني سفير فلسطين في هذا البلد العزيز ، بل لان الكويت دولة صغيرة بحجمها ولكنها دولة عظمى بمواقفها التي تبقى ثابتة راسخة متجذرة، لا تتغير بتغير الظروف، ومنذ استقلال الكويت وقضية فلسطين وشعب فلسطين في مقدمة أولوياتها، وان حكامها المتعاقبين وضعوا فلسطين وقضيتها وشعبها على أولى أولويات السياسة الخارجية الكويتية، وحملوا قضيتنا في كل المحافل الدولية وقدموا كل انواع الدعم المادي والاقتصادي والسياسي والمعنوي، من أجل ابقاء قضية فلسطين على مسرح السياسة الدولية .
ولا يفوتني ، هذا الشعب الكويتي العظيم رجالا ونساء وأطفال الذي وقف وما زال إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومنذ بدايات القرن الماضي حتى هذه اللحظة وتراه عندما يتألم الشعب الفلسطيني في فلسطين يبكيه الشعب الكويتي في الكويت .
أضاف: أما امتنا العربية فستبقى ذخرنا وسندنا ولا غنى لنا عنها ولا غنى لها عنا وشعوبنا العربية، وهي الامتداد الطبيعي لنا من المحيط إلى الخليج ونحن سنبقى خط الدفاع الاول عن العروبة والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وسنبقى حرّاس القدس حتى تعود إلى أصحابها مهما طال الزمن. أما شعبنا الفلسطيني العظيم اقول لقد سطّر شعبنا اعظم أساطير الصمود والثبات ورفع وما يزال رافعا عاليا رأسه الذي لا ينحني إلا لله سبحانه وتعالى، وسيكون صمود الشعب الفلسطيني برجاله ونسائه وأطفاله رمزا للكرامة الإنسانية في كافة مشارب الكرة الأرضية، وستكون فلسطين وشعبها أيقونة الشرف والعزة في نفوس وقلوب الشعوب العربية والإسلامية والشعوب المحبة للسلام.