على مدار 5 أيام، احتضنت أكاديمية الأدب في رابطة الأدباء الكويتيين وبرعاية من الهيئة العامة للشباب ورشة بعنوان «الكتابة من الخيال إلى الجمال» شارك بها نحو 30 متدربا ومتدربة، وحاضر بالورشة الكاتب والمدرب المسرحي عثمان الشطي.
وفي تصريح صحافي، أكد الشطي أن الورشة ضمن كوكبة من الشغوفين الحالمين ممن لديهم الروح القتالية في إثبات أنفسهم على الساحة الأدبية، حيث كانت هناك روح التآلف والتعاون لدى جميع المتدربين أثناء الورشة، لأن هناك حلما واحدا يجمعهم. وأضاف الشطي أنه كان سعيد جدا بعمل الورشة من خلال مشاركة المتدربين، حيث تم تقديمها بأسلوب غير تقليدي من خلال العمل على التقنيات والتمارين والألعاب التدريبية في إيصال المعلومة بشكل غير مباشر للمتدربين بعيدا عن التلقين والنمط التقليدي المتعارف عليه في الورش التدريبية.
وبين الشطي أن كسر حاجز الجليد والإبداع في تقديم الحقيبة التدريبية هو ما يخلق حافزا لدى المتدرب بأن يندمج ويعطي كل ما لديه وهو ما تجلى بوضوح في ورشة الكتابة من الخيال إلى الجمال، حيث استمتع الكل بالشكل الجديد من خلال التدريبات والألعاب والتثقيف والتحليل والقراءة والمناقشة، وهو ما أضاف الكثير إلى جميع المتدربين. وتابع الشطي أنه تم تكريم المتدربين ومنح المتميزين منهم دروع التفوق، إضافة إلى منح جائزة أفضل نص قدم في ورشة التدريب وهو ما يدل على مدى الحالة التنافسية التي كانت بين المتدربين في المجموعات الثلاثة المتدربة وهي مجموعة «المفكرين - المبدعين - الفنانين».
وكشف الشطي أنه أكمل 10 سنوات في مجال التدريب المسرحي درب خلال هذه المدة 1200 متدرب على مستوى الكويت ودول الخليج العربي، متمنيا أن يرى في يوم من الأيام أحد متدربيه أنجح منه بمراحل كبيرة حتى يرتاح ويطمئن بأنه صنع شيئا جميلا.
من جانبها، صرحت رئيسة أكاديمية الأدب لوجين النشوان إن ورشة الكتابة من الخيال إلى الجمال قام بها للكاتب والمدرب المسرحي عثمان الشطي، حيث قام بتدريب المشاركين في الورشة بطريقة عملية على آليات الكتابة بعيدا عن العمل النظري المعتاد.
وذكرت النشوان أن هناك ردود أفعال رائعة من قبل المتدربين في الورشة، والدليل على مدى الاستمتاع هو الالتزام منذ البداية حتى آخر يوم عمل في الدورة، مضيفة أنها تجربة رائعة تعد من أفضل الورش التدريبية، حيث ظهر مدى تمكن المدرب الشطي في لفت انتباه المتدربين وجعلهم متفاعلين وإظهار أفكارهم الإبداعية في مجال الكتابة المسرحية.