المعروف عن الحكومة وشعبها وقطاعها الخاص، أنهم كرماء بفعل الخير بشتى أنواعه، للداخل والخارج، ولقطاعيها الاقتصادي والاجتماعي دور كبير في ذلك، إلا أنهما في بعض الأحيان يكونان بخيلين لعملائهما. ومثال ذلك ما اقترحناه عليهما في مقال سابق، بأن يقوما بتبليط بعض مواقفهما أمام فروع البنوك والجمعيات التعاونية، لإراحة عملائهما ومراجعيهما، بدل المشي على الحصى المتناثر والحفر الصغيرة بتلك المواقف، فهو واجب وطني، وتحسين خدمة للمساهمين، والتي يعتبر الصرف عليها مكسبا وليس خسارة، مع جزيل الشكر لو قمتم بالتنفيذ، ومن عدمه لو أهملتموه.
أصبحت بعض المناسبات الاجتماعية النسائية عروضاً للأزياء، بدل أن تكون لقضاء وقت ممتع لأخذ الصور التذكارية، وتبادل الأحاديث الودية للماضي والحاضر والمستقبل. فمثل تلك اللقاءات بدأ يغلب عليها تركيز المرأة، على ما ترتديه زميلتها من ماركات مشهورة كالحذاء "تكرمون" والشنطة والفستان، وغيرها من أنواع المجوهرات وحجمها، لتنقل ما تشاهده بعد عودتها لأسرتها وصديقاتها.
والمعذرة "للخوات" لو أخطأت بهذا الظن، علماً بأنني ذكرت البعض.
هناك عادة يتبعها بعض الذين لا يحترمون أصدقاءهم ومعارفهم، تدل على فقدانهم للأخلاق، وأدنى أصول الأدب، وهي عند رنين هاتف من لا يعرف الأصول، وبعد معرفة المتصل عند ظهور اسمه على الشاشة، وقبل أن يرد عليه يبدأ بالتنمر، ويبين عدم ارتياحه، بل انزعاجه من هذا الاتصال، ليلفت انتباه الحاضرين من حوله، دون أن يعلم هذا الصديق الوفي، ماذا قال عنه صديقه، الذي لا يعرف المعنى الحقيقي للصداقة. وما هو إلا تصرف يفتقد لكل معاني الإنسانية واحترام الذات.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
من الأمور الطبيعية عند مغادرتك وطنك، ودخول وطن آخر، أثناء السفر بالسيارة، أن تجد اسم البلاد، مقرونا في بعض الأحيان، مع لوحة ترحيبية للقادمين إليه.
لكن من الأمور الغريبة أن تجد مثل هذه اللوحة "دولة الكويت" عند خروجك من وطنك، فهل الخارج من الكويت لا يعلم أين كان خلال فترة إقامته، ومنفذ النويصيب شاهد على ذلك.
خلقنا عزاز وما خضعنا سوى لله
لو كفوفنا ما تملك إلا مسابحنا
ربينا على العز وكلن على مرباه
عشقنا المبادئ وما عشقنا مصالحنا
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل شر ومكروه