فشل المنتخب الوطني لكرة القدم في خطف الفوز أمام نظيره العراقي أمس الأول، على الرغم من طرد الحكم للاعب من المنتخب العراقي في الدقائق الأولى من المباراة، يجعلنا نضع الكثير من علامات الاستفهام، والتي هي حق لنا كمتابعين للمنتخب الكويتي، ونطمح في حجز بطاقة تأهل إلى كأس العالم.
المنتخب لعب مباراة غريبة الشكل، وغير منطقية بالمرة، فمع الامتياز العددي للمنتخب الكويتي منذ دقائق المباراة الأولى، إلا أنه فضل التراجع أمام المنتخب العراقي، والاكتفاء بالتمرير البطيء، ومن ثم لعب مباراة طوال شوطيها الأول والثاني بغير فعالية حقيقية على مرمى المنافس.
بهذا الشكل الذي ظهر به المنتخب سيجد صعوبة كبيرة جدا في حجز بطاقة تأهل لكأس العالم، وإن لم يتم التجهيز السريع، وتفادي الأخطاء التي حدثت في مباراة المنتخب مع العراق، فسنجد أنفسنا خارج الصاعدين لهذه البطولة المهمة عالميا.
الشيء الوحيد الذي يستحق الإشادة في مباراة المنتخب مع نظيره العراقي هو الجماهير التي حضرت، وشجعت بكل قوة، وكل ذوق واحترام، وساندت منتخبها حتى اللحظات الأخيرة لصافرة النهاية، وكانت تمني النفس بفوز مريح يجعل منتخبنا على سكة الصعود للمونديال.
نتمنى من القائمين على المنتخب من مدربين ولاعبين وجهاز فني أن يضعوا بعين الاعتبار هذه الجماهير الكبيرة والمخلصة وحلمها المشروع في الصعود لكأس العالم.