العدد 4872 Friday 10, May 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
محمد الصباح استقبل ممثلي المنظمة الدولية لهيئات تشجيع الاستثمار المباشر التلويح باستجواب وزير قبل تشكيل الحكومة مخالف للدستور «النقد الدولي» : لا بديل للكويت عن تمرير قانون الدَّيْن العام الرفاعي : تأهيل متميز لكوادر الحرس الوطني المتسلحة بالعلم والخبرات في جميع المجالات غزة تواجه «إبادة جديدة» بعد إغلاق المعابر السودان : مع اشتداد القتال .. «رعب مستمر» في «الفاشر» أبرز مدن دارفور الأمير عزى رئيس الإمارات بوفاة هزاع بن سلطان بن زايد رئيس الوزراء استقبل ممثلي المنظمة الدولية لهيئات تشجيع الاستثمار المباشر اليوسف عزى وزيري الداخلية والدفاع في الإمارات بوفاة هزاع بن سلطان آل نهيان «التربية» تطلق النسخة المستحدثة من تطبيق الهواتف والأجهزة اللوحية الذكية «الصحة»: رفع سن مناظرة وفحص المراجعين في أقسام الأطفال إلى 14 عاماً السعودية تعلن عقوبة من يضبط دون «تصريح الحج» دراسة تكشف طريقة تواصل الحيتان : شبيهة بأصوات البشر بدء تشغيل أكبر محطة في العالم لامتصاص التلوث من الهواء العميد يخشى مفاجآت النصر.. والعربي يصطدم بالسالمية فريق الأولمبياد الخاص للريشة الطائرة يطير إلى أبوظبي الحظ يبتسم لخبير التشامبيونزليغ .. والبايرن يضل الطريق اشتباكات ضارية شرق رفح وآليات الاحتلال تتوغل في حي الزيتون البرهان : لا وقف للقتال حتى هزيمة «الدعم السريع» بايدن: ترامب «لن يقبل» نتيجة الانتخابات الرئاسية «النقد الدولي»: القطاع النفطي الكويتي ينكمش 4.3 في المئة خلال 2023 مؤشرات البورصة تختتم جلسات الأسبوع على تباين «تشجيع الاستثمار»: بحث زيادة إطلاق مبادرات الاستثمارات المباشرة في العالم «عالم عبدالحسين» يتألق في مركز الشيخ جابر الثقافي إليسا تطرح ألبومها الجديد «أنا سكّتين» كاظم الساهر يعود لمصر بحفل غنائي

دولي

اشتباكات ضارية شرق رفح وآليات الاحتلال تتوغل في حي الزيتون

«وكالات» : كشف رئيس الأركان الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي عن محاولات إسرائيلية فاشلة لاغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار والقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وقال إن وقف الحرب على قطاع غزة هو السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين الإسرائيليين هناك.
جاء ذلك في كلمة سابقة أدلى بها كوخافي أمام حشد من اليهود في الولايات المتحدة، بثتها القناة 12 الإسرائيلية الخاصة مساء الأربعاء.
وغادر كوخافي منصبه قبل نحو 9 أشهر من هجوم طوفان الأقصى الذي شنته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي، لكن كثيرا من الإسرائيليين يرونه أحد المسؤولين عن الفشل الأمني الذي قاد لتلك الأحداث، وفق القناة ذاتها.
وقال كوخافي: «لا أعتقد أن هناك طريقة لإعادة المختطفين بدون وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة».
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأردف قائلا: «يمكن للناس أن يسألوا: لماذا لم تفعلوا شيئا حيال غزة؟ نحن جهزنا الجيش لمواجهة إيران، يجب أن أعترف أننا لم نعتبر قطاع غزة وحماس تهديدا وجوديا، وكانت الإستراتيجية على الأرض هي التركيز على إيران والساحة الشمالية».
وأوضح أنه في عام 2021 رأينا تغييرا في حماس، وأشرنا إلى أن شيئا جديدا يحدث.
وأشار كوخافي إلى أن هذا هو السبب وراء «محاولتنا اغتيال رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار والقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، ولكن الأمر صعب في المناطق المكتظة بالسكان»، على حد وصفه.
وتابع: «لقد عملنا لعدة أشهر من أجل تنفيذ عمليات تصفية للضيف والسنوار، لكننا لم نتمكن من ذلك».
وعن الوضع في الجبهة الشمالية، قال كوخافي إن «السبيل الوحيد لإنهاء المعركة مع حزب الله هو وقف الحرب في غزة». وأشار إلى أنه من الصعب التصديق أنه من خلال القنوات الدبلوماسية سنحقق الوضع المنشود في الشمال، والخيار الآخر هو عملية عسكرية.
ومنذ الثامن من أكتوبر الماضي، يتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة مع الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى قصفا يوميا أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، أغلبهم في لبنان.
ويقول حزب الله إنه يشن هجمات ضد الجيش الإسرائيلي «تضامنا مع قطاع غزة» الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد القطاع رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية». 
من ناحية أخرى يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي العنيف على رفح جنوب قطاع غزة، وفي حين تشهد الأحياء الشرقية للمدينة اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، تتوغل آليات الاحتلال في حي الزيتون والمناطق المحيطة به في مدينة غزة.
وأفادت مصادر في غزة باستشهاد 8 فلسطينيين بينهم 4 أطفال وإصابة 16 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
وأضافت المصادر أن فرق الإسعاف نقلت المصابين وجثامين الشهداء الى مستشفى الكويت وسط المدينة، في ظل نقص حاد بالمواد الطبية والخدمات الأخرى كافة.
بدوره، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح الحدودي يمنع الأمم المتحدة من إدخال الوقود، والذي من دونه ستتوقف كل العمليات الإنسانية، ويعيق أيضا إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال غيبريسوس في تغريدة عبر منصة إكس إن «كمية الوقود في مستشفيات جنوب قطاع غزة لا تكفي إلا لـ3 أيام فقط، مما يعني أن عملها قد يتوقف قريبا، مؤكدا أن أحد المستشفيات الثلاثة في رفح، وهو مستشفى يوسف النجار، بات خارج الخدمة بسبب العملية العسكرية في رفح».
وتسبب العدوان الإسرائيلي على غزة بكارثة إنسانية في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، إذ أدى إلى استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 78 ألفا، وإحداث دمار هائل في القطاع المحاصر.
ميدانيا، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية المتوغلة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما أعلنت القسام قصف تجمعات قوات الاحتلال في موقع «كرم أبو سالم العسكري» بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 ملليمترا، فضلا عن استهداف تجمعات قوات إسرائيلية شرق مدينة رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
بدورها أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات إسرائيلية متوغلة شرق مدينة رفح.
كما أعلنت قصفَ جنود إسرائيليين وآلياتِهم المتوغلة في محيط المطار وحي الشوكة شرق مدينة رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وقذائف الهاون النظامي عيار 60 ملليمترا.
في المقابل، أكد مسؤولون إسرائيليون أن العملية العسكرية ستستمر في رفح. بينما قال الناطق باسم جيش الاحتلال في حوار صحفي إن حرب غزة هي الأصعب في العالم.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه يستهدف كتائبَ حركة حماس وبنيتَها التحتية شرق رفح، مؤكدا أن قوات اللواء 401 تواصل مداهمة الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
شمال القطاع، قالت مصادر إن قوات الاحتلال توغلت براً في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة مما أدى إلى نزوح مئات العائلات.
وأضاف أن آليات إسرائيلية تقدمت في الشارع رقم 8، وسط إطلاق نار مكثّف وصواريخ من مروحيات إسرائيلية صوب أحياء الصبرة والزيتون وتل الهوى.
من جانبها، قالت كتائب القسام إن مقاتليها استهدفوا تجمعًا لقوات إسرائيلية وقوة مشاة غرب محور «نتساريم» بقذائف الهاون.
وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة انتشال 49 جثة من مقبرة جماعية ثالثة داخل مجمع الشفاء الطبي، ليرتفع عدد المقابر الجماعية التي عثر عليها داخل المستشفيات في القطاع إلى 7 مقابر حتى الآن، انتشل منها 520 شهيدا.
وأكد المكتب الإعلامي في بيان أن الطواقم الحكومية تواصل انتشال المزيد من الجثامين.
وأضاف أن جيش الاحتلال أعدم قرابة 400 فلسطيني خلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي، حيث قام بإعدام مئات الجرحى والمرضى والنازحين والطواقم الطبية.
وطالب المكتب الإعلامي في غزة دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ضد القطاع الصحي والمستشفيات. كما طالب بفتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية مقتل جندي وإصابة آخر في قصف صاروخي من لبنان الأربعاء، في حين حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مما سماه «صيفا ساخنا» مع حزب الله.
وبهذا يصل عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة الجبهات إلى 615 على الأقل منذ 7 أكتوبر الماضي.
وكان حزب الله قد أعلن أنه نفذ 12 هجوما ضد أهداف إسرائيلية، واستهدف بمسيّرات مقر قيادة اللواء الغربي في يعرا.
وأضاف الحزب أن استهدف 8 مبان يستخدمها جنود في مستوطنات شلومي وحانيتا والمنارة والمطلة وأفيفيم.
في المقابل، أفادت مصادر بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة بافليه جنوبي لبنان.
وأكد مصدر طبي لبناني للجزيرة استشهاد 4 لبنانيين في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة ببلدة بافليه جنوبي لبنان، دون أن تتضح حتى الآن هوياتهم.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات على محيط بلدات بليدا والعديسة وعيتا الشعب وراميا ويارون وكفر كلا ومنطقتي جبل بلاط وجبل الريحان، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات حدودية عدة.
وقال الدفاع المدني في لبنان إن «5 أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون في غارتين إسرائيليتين على بلدتي العديسة والخيام جنوبي البلاد».
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان مساء الأربعاء استشهاد 3 من عناصرها في قصف إسرائيلي لمنزل ببلدة الخيام في جنوب لبنان.
ولاحقا، أعلن حزب الله استشهاد اثنين من مقاتليه في غارة أخرى على بلدة العديسة الحدودية
من جانب اخر وخلال زيارة لقواته في الجبهة الشمالية قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن من المرجح أن يكون الصيف في الجبهة الشمالية ساخنا، في تلميح إلى إمكانية اتساع المواجهة ضد حزب الله.
وأضاف غالانت خلال جولة أجراها لتقييم الوضع الأمني شمال إسرائيل في مقر عصبة الجليل أن الجيش أحرز إنجازات ونجح في إعادة عناصر حزب الله أمتارا عن خط التماس والمنطقة الحدودية، وفق تعبيره.
وخاطب غالانت القادة والضباط قائلا «عليكم الاستعداد لما هو قادم، وقد يكون هذا الصيف صيفا ساخنا، الحرب شيء له تكاليف، ستكون باهظة على إسرائيل وكارثية على حزب الله ولبنان، ونحن نسعى جاهدين لعدم الوصول إلى الحرب، لكن إذا كان هذا هو الملاذ الأخير فسنتخذه».
واعتبر أن إعادة السكان الإسرائيليين الذين أخلوا منازلهم في الشمال جراء الحرب «تتطلب اتفاقا سياسيا مع حزب الله أو عملية عسكرية».
وأخلى عشرات آلاف الإسرائيليين منازلهم في 43 مستوطنة قرب الحدود مع لبنان منذ 18 أكتوبر 2023، بحسب موقع «غلوبس» الإسرائيلي.
وللشهر السابع على التوالي يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة وإسرائيل من جهة أخرى قصفا يوميا متقطعا عبر الخط الأزرق، مما خلف مئات بين قتيل وجريح، معظمهم في لبنان.
واندلع التصعيد في جنوب لبنان على وقع العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي على قطاع غزة، والذي أدى حتى الحين إلى سقوط أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء.
من ناحية أخرى قال قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -أمس الخميس- إن إسرائيل غير جادة في التوصل لاتفاق، وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي بحركة حماس عزت الرشق إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول اختلاق ذرائع للتهرب من المفاوضات، ويلقي اللوم على حماس والوسطاء.
وفي تصريحات نشرها على منصة تلغرام، أضاف الرشق أن موافقة حماس على مقترح الوسطاء أربكت نتنياهو وأوقعته في مأزق، مؤكدا أن حماس متمسكة بموقفها الذي أبلغته للوسطاء بالموافقة على مقترحهم.
واستؤنفت -الأربعاء- في القاهرة المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بحضور الأطراف المعنية كافة، وسط تفاؤل أميركي بإمكانية إبرام اتفاق.
وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن الحركة أرسلت وفدها إلى القاهرة للتأكيد على جديتها في التفاوض، وإن الكرة الآن في ملعب الإدارة الأميركية التي قال إن عليها إثبات جديتها ومصداقيتها في إلزام حكومة نتنياهو بمقترح الاتفاق الذي وافقت عليه حماس.
وكانت حماس أعلنت الاثنين الماضي موافقتها على مقترح اتفاق من 3 مراحل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين، لكن مسؤولا إسرائيليا قال إن مقترح الاتفاق غير مقبول لإسرائيل بسبب «تخفيف» بنوده.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق