عمان – «كونا» : عقدت بقصر بسمان عصر أمس، جلسة المباحثات الرسمية بين دولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ترأس فيها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، الجانب الكويتي فيما ترأس أخوه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية، الجانب الأردني وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
وقد تم خلال جلسة المباحثات، استعراض مسيرة العلاقات الاخوية الوثيقة التاريخية التي تربط دولة الكويت والأردن، ومختلف جوانب التعاون الثنائي بين البلدين، بما يدعم ويعزز العلاقات الراسخة التي تجمع الشعبين الشقيقين، ويحقق المزيد من تطلعاتهما المشتركة نحو التقدم والازدهار والنماء، وسبل توسيع أطر التعاون الثنائي المشترك في المجالات كافة، بما يعود بالنفع والخير المتبادل على الشعبين الشقيقين.
هذا وقد هنأ صاحب السمو أمير البلاد أخاه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، بمناسبة الذكرى الـ25 لتوليه سلطاته الدستورية، مشيدا سموه بالإنجازات التي تم تحقيقها في ظل القيادة الحكيمة لجلالته.
وساد جلسة المباحثات جو ودي جسد روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين، ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق في مختلف الأصعدة.
وقد قلد صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، أخاه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، قلادة الحسين بن علي، تعميقا وتجسيدا للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين الشقيقي، وبمناسبة زيارة الدولة لسموه للأردن، وذلك في قصر بسمان.
وتعد القلادة أرفع وسام مدني في المملكة الأردنية الهاشمية، وتمنح للملوك وللأمراء ورؤساء الدول.
وعبر ملك الأردن عن ترحيبه بزيارة سمو الشيخ مشعل الأولى للأردن بعد توليه منصبه أميرا لدولة الكويت الشقيقة.
وقد هنأ صاحب السمو أخاه الملك عبدالله الثاني بمناسبة الذكرى الـ25 لتوليه سلطاته الدستورية مشيدا سموه بالإنجازات التي تم تحقيقها في ظل قيادته الحكيمة.
وتناولت المباحثات المستجدات الراهنة، إذ حذر الملك من خطورة التصعيد الأخير، والذي قد يدفع بالمنطقة إلى حالة من انعدام الأمن والاستقرار.
وجدد ملك الأردن التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وتوحيد الجهود العربية للتصدي للوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
وأكد ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن حصول الأشقاء الفلسطينيين، على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وثمن الملك عبدالله الثاني المواقف الحكيمة للكويت، تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين، وسعيها الدائم لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وكان صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، قد وصل والوفد الرسمي المرافق له عصر أمس، إلى مطار ماركا بالعاصمة عمان، في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وذلك في زيارة دولة.
وكان في مقدمة مستقبلي سموه، على أرض المطار، أخوه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة.
وقام سرب من الطائرات الحربية الملكية الأردنية ،بمرافقة طائرة سموه فوق الأجواء الأردنية، ثم قامت الفرق العسكرية بنفخ الابواق، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيبا بقدوم سموه، ثم تم عزف السلام الوطني لدولة الكويت والسلام الملكي للمملكة الأردنية الهاشمية.
كما كان في استقبال سموه سمو الأمير مرعد بن رعد كبير الأمناء في الديوان الملكي الهاشمي، رئيس بعثة الشرف المرافقة، والدكتور بشر هاني الخصاونة رئيس الوزراء ووزير الدفاع، ورئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، ورئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، ورئيس المجلس القضائي محمد الغزو، ورئيس المحكمة الدستورية محمد محادين، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، والوزراء وكبار المسؤولين في المملكة الأردنية، وسفير دولة الكويت لدى المملكة الأردنية حمد المري وأعضاء السفارة.
ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار أنور المضف، ووزير الخارجية عبدالله اليحيا، وكبار المسؤولين بالديوان الأميري.
وكان سموه قد غادر والوفد الرسمي المرافق له أرض الوطن عصر أمس، متوجها إلى المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة، وذلك في زيارة دولة.
وقد كان في وداع سموه على أرض المطار، نائب الأمير الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح وسمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وسمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء المكلف بتصريف العاجل من الأمور وسمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ فيصل نواف الأحمد الصباح ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح ومعالي وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة عبدالله المعوشرجي ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط الدكتور عماد محمد العتيقي وكبار المسؤولين بالدولة.
هذا ويرافق سموه حفظه الله وفد رسمي يضم كلا من معالي وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار أنور علي المضف ومعالي وزير الخارجية عبدالله علي اليحيا وكبار المسؤولين بالديوان الأميري.
رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.