قال النائب الأول لرئيس الوزراء وزيرُ الدفاع والداخلية الشيخ فهد اليوسف إن العلاقات الكويتية العراقية مرت بفترة جمود أشبه بـ "كرة الثلج" ولكن الأمور عادت الآن بفضل هذه الزيارات المتبادلة.
وكشف اليوسف خلال حضوره دعوة على شرف وزير الداخلية العراقي الفريق الركن عبد الأمير الشمري وجهها رجل الأعمال جواد بوخمسين، كشف عن دعوة سلمها الوزير العراقي لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لزيارة العراق.
وأضاف أن الوزير العراقي قدم أيضا دعوة له لحضور مؤتمر في 22 يوليو الجاري مشيرا إلى أن مثل هذه الزيارات هي من ستذيب هذا الجليد الذي تكون بسبب توقف الزيارات المتبادلة خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأشار إلى أنه لا وجود لمشكلات بين الكويت والعراق وإنما كان هناك جمود سينتهي خلال الأشهر المقبلة.
وفي شأن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية لتنظيم عمل الحسينيات، قال اليوسف إن الإجراءات التي تم تعميمُها لأجل شهر محرمَ الحرام هدفُها حفظ الأمن والحفاظ على الأرواح.
وأضاف أن ما تم هو تفعيل القوانين ولم يتم إيقاف أي شعيرة من الشعائر ولكن فقط حدث تنظيم لتفادي أي أحداث يمكن أن تقع.
وذكر أنه طلب إقامة خيام لكن لم أوافق عليها لأنه ربما يندس أحد ويقوم بإشعال النار في تلك الخيام..فكيف سيكون مصير الموجودين في تلك الخيام؟.
وأوضح أن الكويت منذ تأسيسها ونحن نعيش مع إخواننا الشيعة كاخوان والجميع حر في التعبير في حدود القانون وصاحب السمو وجه في كل خطاباته بتطبيق القانون فإذا كان القانون غير مفعل في وقت من الأوقات فأنا كوزير داخلية مطلوب مني اليوم تفعيله وسأفعل القانون على الكبير قبل الصغير.
وحول القضايا التي ناقشها الوزيران قال اليوسف أنه ناقش مع نظيره العراقي ملفات عديدة على رأسها الانتهاء من ترسيم الحدود بين البلدين، مؤكدا أن وزير الداخلية العراقي أبدى استعداده لحل جميع القضايا العالقة بين البلدين.
وعند سؤال الوزير عن ملف مخالفي الإقامة، قال اليوسف أعطينا العمالة المخالفة مهلة أكثر من كافية وقد عدل أكثر من 60 ألف مخالف وضعه بينهم من غادر طواعية ومن غادر البلاد.
وقال نريد تنظيف الكويت من كل شخص «عايش فيها بدون وجه حق»، ومن يريد العيش في الكويت يجب أن يكون نظامياً أو يغادر.
من جهته وجه وزير الداخلية العراقي الفريق الركن عبد الأمير الشمري الشكر لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وللنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية الشيخ فهد اليوسف على كرم وحفاوة الاستقبال.
وأضاف عبد الأمير إن زيارته للكويت كانت ناجحه إذ شهدت إجراء عدة جولات من المباحثات في العديد من القضايا منها مسألة الإقامة وتسهيلات دخول مواطني البلدين في المنافذ الحدودية ومكافحة تهريب المخدرات والتعاون الاستخباراتي والمعلوماتي وتوحيد الرؤية في التعاون الأمني.
وذكر أنه سلم أمير البلاد رسالة خطية من رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني بشأن العلاقات الثنائية وكذلك توجيه دعوة لسمو الأمير لزيارة بغداد.
وذكر أن وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي سيحضر في 22 يوليو الجاري الاجتماع الأمني المقرر عقده في العاصمة العراقية بغداد مشيرا إلى أن المباحثات شهت أيضا مناقشة أمن الحدود بحضور قادة أمن الحدود في البلدين ومكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة عام 2016 .
من جهته قال رجل الأعمال جواد بوخمسين أنه تشرف بزيارة وزير الداخلية العراقي الفريق الركن عبد الأمير الشمري والوفد المرافق له وكذلك النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية الشيخ فهد اليوسف وعدد كبير من المسؤولين في الكويت.
وذكر أن الديوان شهد حوارا أخويا بين الأشقاء في الكويت والعراق مضيفا:"وعدونا وعد أكيد بالاتفاق على مسائل الحدود والترتيبات التي تخدم الشعبين" وهو أمر يسعدنا.
وذكر أن الكويت عليها دائما احتضان ضيوفها من دول الجوار ومن غيرها من الدول لأن الكويت بلد الخير والمحبة والتآلف بقيادة أميرنا صاحب الرؤية الثاقبة في كل الأمور.
وأشار إلى أن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل كانت أولى جولاته لدول الجوار وباقي الدول العربية وسموه يسعى دائما إلى لحمة الصف مع الأشقاء مشيرا أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من التقارب مع الأشقاء في العراق.
ووجه بوخمسين الشكر لوزير الداخلية العراقي على زيارته للكويت والاستماع إلى وجهات النظر من المسؤولين في مختلف القضايا مثل الحدود وغيرها من المسائل التي تصب في مصلحة الشعبين لافتا إلى أن ما يربط الكويت بالعراق نسب ومحبة وعلاقات تاريخية ممتدة.