تحدث الفنان حسين فهمي، على هامش مهرجان كان السينمائي الدولي، وقال عن الأزمة التي سببها فيلم السيرة الذاتية لترامب، وكذلك الأفلام الخاصة بالوضع في غزة.
وأوضح الفنان حسين فهمي أن المهرجانات أصبحت تعج بكثير من الانتقادات، مشيرا إلى أنه «في العام الماضي على سبيل المثال وجدنا زيلينسكي تحدث في الافتتاح.. في المقابل كنا أحضرنا بوتين يقول رأيه أيضا. وكذلك نحن في القاهرة نحضر محمود عباس ليتحدث أيضا عن رأيه.. انقلبت المهرجانات إلى ساحة سياسية»، مؤكدا أنها سياسة لا تخصنا، فهي سياسة داخلية متعلقة بالشأن الأميركي فقط.
ويعتقد حسين فهمي أن هذا الفيلم «السيرة الذاتية لترامب» لن يؤثر على الحملة الدعائية الخاصة به نهائيا، مشيرا إلى حجم الأموال الضخمة المدروسة التي تنفق على مثل هذه الحملات.
وأشار فهمي إلى أنه رأى مجموعة أفلام عن غزة عُرضت في المهرجان، تم تصويرها بالموبايل، تسرد تفاصيل الكوارث والأوضاع الإنسانية لأهل غزة، وأنه يرى أن مثل هذه الأفلام يجب أن تتواجد في مهرجان القاهرة السينمائي قريبا.
وعُرض فيلم «ذي أبرنتيس» The Apprentice، عن سيرة دونالد ترامب المشارك في السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض، الاثنين، في المنافسة الرسمية ضمن مهرجان كان السينمائي الدولي، في عمل دفع الرئيس الأميركي السابق إلى إطلاق إجراءات قضائية، رفضاً لما اعتبره «تشهيراً بحتاً».
ويصوّر الفيلم ترامب في بداية مسيرته بصورة مهني ساذج إلى حد ما، لكن الرجل (الذي يؤدي دوره سيباستيان ستان، المعروف بدوره في فيلم «كابتن أميركا») ينحرف عن مبادئه عندما يكتشف حيل السلطة، جنباً إلى جنب مع معلمه المحامي روي كوهن (يؤدي دوره جيريمي سترونغ المعروف بدوره في مسلسل «ساكسيشن»)، المرتبط ارتباطاً وثيقاً بمافيا نيويورك.
ويبدأ الفيلم برسالة رفع مسؤولية تنص على أن الكثير من الأحداث المعروضة على الشاشة من نسج الخيال.
وأثار الفيلم استياء شديداً لدى دونالد ترامب الذي أعلن فريق حملته الانتخابية «بدء إجراءات قانونية في مواجهة التأكيدات الكاذبة تماماً لهؤلاء الذين يُسمّون أنفسهم سينمائيين»، مندداً بما اعتبره «تشهيراً خبيثاً بحتاً».
وقال ستيفن تشيونغ، الناطق باسم فريق حملة دونالد ترامب في بيان أرسل إلى وكالة «فرانس برس»: «هذا التجميع (من المَشاهد) هو محض خيال يضخّم أكاذيب تم دحضها منذ فترة طويلة».