انتشار الشائعات وكثرة القيل والقال من الأفعال السلبية التي تؤثر أحياناً على عملية السلم والأمن الاجتماعي، وعلى سبيل المثال وتحديداً في الأيام الماضية حاول البعض اتهام وزارة الداخلية بوقف الشعائر الدينية للمواطنين الشيعة والتي تأتي في شهر محرم من كل عام، وكان هناك شائعات كثيرة بهذا الشأن في مواقع التواصل الاجتماعي.
وزير الداخلية أمس الأول وضع النقاط على الحروف في هذا الأمر .. وحسنا فعل، حين أكد أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية لتنظيم عمل الحسينيات هدفُها حفظ الأمن والحفاظ على الأرواح، مستدركا أنا من رفض طلب إقامة خيام فربما يندس أحدهم ويقوم بإشعال النار في تلك الخيام..فكيف سيكون مصير الموجودين في تلك الخيام؟.
اليوسف أكد أن الكويت منذ تأسيسها ونحن نعيش مع إخواننا الشيعة كاخوان والجميع حر في التعبير في حدود القانون.
هذا الرد من اليوسف أخرس الألسن المرتعشة وقطع الطريق على المغرضين الذين يريدون زرع الفتنة والتأثير على الأمن المجتمعي وحبذا لو كانت ردود كل الوزراء والجهات الحكومية بهذه الصورة الحاسمة.
الشائعات المغرضة التي تنطلق خصوصاً في أوقات الأزمات هي بمثابة إرهاب فكري يستحق مطلقها ومروجها عن عمد أشد أنواع العقوبة حتى يرتدع، فليس معنى أن الشخص معه حساب على مواقع التواصل الاجتماعي أن يقول أي شيء في أي وقت ، خصوصاً إذا عرض حياة الناس للخطر، أو عرض مصالحهم للضياع .