معضلة كبيرة واجهت المسؤولين في الأرض التي وافق مجلس الوزراء قبل نحو 6 أشهر على تخصيصها وتسليمها للمؤسسة العامة للرعاية السكنية في جنوب القيروان ، فما بين التضحية بـ 80 ألف شجرة ، أو التضحية بإيقاف مدينة سكنية تستوعب آلاف الطلبات الإسكانية .
في الواقع إذا أردنا أن نكون منصفين فلا بد من أن نقول إن الاختيار في هذا الموضوع يعد من الصعوبة بمكان ، إذ إن التضحية بهذا العدد الهائل من الأشجار يعد تعديا صريحا على البيئة ، خصوصا تلك الأشجار التي تعد من مصدات الريح والغبار ، وهو شيء لو تعلمون عظيم.
كذلك فحل المشكلة الإسكانية التي أصبحت ككرة الثلج التي تتضخم يوميا هو أيضا عمل يستحق التضحية ، ويستحق التفكر والتعقل والتدبر .
وإذا كان الأمر كذلك ، والاختيار في منتهى الصعوبة فلا بد من إيجاد حلول كما يقولون «خارج الصندوق» كإيجاد أرض بديلة ، أو حتى البناء بعيدا عن محيط الأشجار في تلك المنطقة ، أو حتى نقل الأشجار إلى مكان آخر أو جعلها تحيط بالمكان كحزام شجري أخضر.
خلاصة القول إن التفكير الدقيق في مثل هذا الأمر لإيجاد حلول وبدائل مستحق ، فالمواطن يعاني من تأخر «بيت العمر» ،وهو أمر عظيم لو تعلمون .