انتهى ديربي لندن بين تشيلسي وأرسنال بالتعادل (1-1) على ملعب ستامفورد بريدج، ضمن منافسات الجولة 11 من الدوري الإنكليزي الممتاز.
أرسنال كان المبادر بالتسجيل عن طريق جابرييل مارتينيلي في الدقيقة 60، ليأتي الرد بعدها عن طريق بيدرو نيتو (ق 70).
التعادل رفع رصيد الفريقين للنقطة 19، ليحتل تشيلسي المركز الثالث بفارق الأهداف عن أرسنال (الرابع).
وشهدت المباراة عودة مارتن أوديغارد للظهور في تشكيلة الغانرز الأساسية بعد غياب دام أكثر من شهرين.
أولى المحاولات جاءت من جانب تشيلسي بعدما تلقى بالمر تمريرة قبل أن يسدد كرة قوية، تصدى لها رايا ببراعة وحولها إلى ركنية.
وبعد فترة من الهدوء، وصلت كرة عرضية إلى مادويكي داخل منطقة جزاء الضيوف، ليقابلها بضربة رأسية، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن.
وتواصل المد الهجومي للبلوز، ليرسل نيتو عرضية من الجانب الأيسر نحو جوستو، الذي أهدر فرصة التقدم بعدما وجه الكرة برأسه أعلى العارضة من قلب المرمى.
وسنحت أول فرصة خطيرة للمدفعجية بعدما توغل مارتينيلي داخل منطقة الجزاء قبل أن يطلق تسديدة قوية بيسراه في منتصف المرمى، تصدى لها سانشيز بذراعه.
ونفذ رايس ركلة ثابتة خادعة بتمريرة إلى هافيرتز، وسط غفلة دفاع البلوز، لينطلق بها الأخير داخل منطقة الجزاء قبل أن يضع الكرة في الشباك.
واعترض لاعبو تشيلسي على حكم المباراة بسبب طريقة تنفيذ الركلة، لكن تقنية الفيديو تسببت في إلغاء الهدف بعدما تبين وجود هافيرتز في التسلل لحظة التمرير.
ومرت الدقائق التالية بلا جديد، ليطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وبعد دقائق مع العودة من الاستراحة، جرب مادويكي حظه بتسديدة من على حافة منطقة الجزاء، مرت بجوار القائم الأيسر.
وعاد تشيلسي للجوء لسلاح العرضيات من جديد، وأرسل مادويكي واحدة نحو فوفانا داخل منطقة الجزاء، ليقابلها الأخير بلمسة على الطائر، لكن الكرة مرت أعلى المرمى.
وطالب لاعبو تشيلسي حكم اللقاء باحتساب ركلة جزاء لصالح جوستو عقب سقوطه داخل المنطقة، لكن اللعب استمر دون احتساب شيء.
وتلقى هافيرتز ضربة قوية في الرأس، نزف على إثرها الكثير من الدماء، ليطالبه الحكم بالخروج لتلقي العلاج، لكنه لم يستجب له، ليضطر الأخير لإشهار بطاقة صفراء في وجهه.
واستطاع مارتينيلي تسجيل هدف تقدم الضيوف بعدما تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء وصلته من أوديغارد، قبل أن يسدد الكرة في الشباك.
وتقدم تيمبر للأمام لتقديم المساعدة الهجومية، ليقوم بعمل فردي رائع قبل أن يطلق تسديدة صاروخية بعيدة المدى، جاورت القائم الأيسر لمرمى روبرت سانشيز.
وتمكن نيتو من إدراك التعادل لأصحاب الأرض بعد دقائق معدودة من تصويبة أرضية زاحفة، لم يستطع رايا منعها من المرور إلى شباكه.
وكاد البديل ميرينو أن يتقدم لأرسنال بالهدف الثاني بعدما قابل عرضية من الجهة اليمنى بضربة رأسية، تصدى لها سانشيز بصعوبة على مرتين.
وتلقى جاكسون تمريرة بينية من جوستو، وضعته وجها لوجه مع رايا، لينطلق بالكرة قبل أن يضعها داخل الشباك، لكن مساعد الحكم رفع رايته مشيرا لتسلله.
وانتفض أرسنال في الدقائق الأخيرة بطوفان من الهجمات، وكاد ميرينو أن يصطاد الشباك بكعب القدم، لكن سانشيز تصدى لها، لترتد الكرة إلى تروسارد الذي سدد بقوة أعلى العارضة، مهدرا فرصة التقدم.
وكاد الضيوف أن يخطفوا هدف الانتصار في اللحظات الأخيرة بعدما أرسل جابرييل عرضية أرضية حاول تروسارد تحويلها بلمسة مباشرة إلى الشباك، لكنه لم يستطع توجيه الكرة بطريقة صحيحة، لتمر بعيدة عن المرمى بغرابة.
من جانبه واصل مانشستر يونايتد السير على خط تصاعدي منذ إقالة مدربه السابق إريك تين هاغ، فتخطى ضيفه ليستر سيتي (3-0)، ضمن الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز.
وسجل قائد مانشستر يونايتد برونو فرنانديز ومدافع ليستر سيتي فيكتور كريستيانسن (بالخطأ في مرماه) وأليخاندرو جارناتشو أهداف اللقاء في الدقائق 17 و38 و82.
وارتفع رصيد مانشستر يونايتد بهذا الفوز إلى 15 نقطة في المركز الثالث عشر، فيما استقر رصيد ليستر سيتي عند 10 نقاط في المركز الخامس عشر.
وأقيل المدرب السابق تين هاغ من منصبه بعد الخسارة من وست هام (2-1)، في الجولة التاسعة من البريميرليغ، ليتولى رود فان نيستلروي المهمة بشكل مؤقت بدلا منه.
ونجح يونايتد بعدها في التفوق على ليستر سيتي (5-2) في دور ال16 من كأس الرابطة، والتعادل مع تشيلسي (1-1) بالبريميرليغ، والفوز على باوك اليوناني (2-0) في الدوري الأوروبي.
وكانت بداية مانشستر يونايتد، الذي خاض مباراته الأخيرة تحت قيادة مدربه المؤقت رود فان نيستلروي، بطيئة بعدما عجز عن اختراق دفاع الفريق الضيف، فلم يشهد ربع الساعة الأول خطورة على المرميين.
وكسر مانشستر يونايتد الجمود في الدقيقة 17، عندما افتتح التسجيل عبر برونو فرنانديز، الذي تلقى تمريرة بالكعب من زميله أماد ديالو، ليسدد من مشارف منطقة الجزاء، الكرة على يسار الحارس.
ورد ليستر في الدقيقة 24، عندما رفع بونانوتي الكرة من ركلة حرة، ارتقى لها ويلفريد نديدي الذي علت رأسيته المرمى.
ومرر بونانوتي الكرة من فوق مدافعي مانشستر يونايتد، ليلحق بها نديدي، لكن الحارس أندري أونانا ضيق عليه الزاوية وتصدى لمحاولته في الدقيقة 28.
وجرب قائد ليستر هاري وينكس، حظه بنتسديدة قوية في مكان وقوف الحارس بالدقيقة 33، قبل أن يضيف يونايتد الهدف الثاني في الدقيقة 38، عندما رفع الظهير الأيسر نصير مزراوي الكرة، فحاول فرنانديز متابعتها برأسه دون أن ينجح، فارتدت من ركبته ثم ساق المدافع كريستيانسن لتسكن المرمى.
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، انطلق ديالو بهجمة مرتدة، قبل أن يوجه تسديدة، أبعد الحارس هيرمانسن خطرها.
ومر ربع الساعة الأول من الشوط الثاني ببطء شديد، ما دعا مانشستر يونايتد لإجراء تبديل مزدوج، دخل على اثره أليخاندرو جارناتشو وجوني إيفانز مكان ماركوس راشفورد وديوجو دالوت.
وسيطر ليستر سيتي على منطقة العمليات، دون أن يهدد مرمى مضيفه بالشكل المطلوب، وانتظر حتى الدقيقة 69، عندما أطلق مهاجمه جوردان أيو تسديدة أبعد أونانا خطرها في الدقيقة 69.
وانطلق جارناتشو بالكرة في هجمة مرتدة إثر تمريرة من فرنانديز، ودخل منطقة الجزاء قبل أن يسيء التصرف وتضيع منه الكرة بسذاجة في الدقيقة 71.
وأشرك يونايتد كلا من جوشوا زيركزي وكريستيان إريكسن عوضا عن راسموس هويلوند وكاسيميرو، فتمكن من تأكيد انتصاره بهدف ثالث في الدقيقة 82، عندما مرر فرنانديز الكرة إلى جارناتشو في الناحية اليسرى، فتقدم بها الجناح الأرجنتيني، قبل أن يصوب بيمينه كرة مقوسة استقرت في الزاوية العليا البعيدة.