«وكالات» : قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، للصحافيين في القدس، إن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ليس أمرا «واقعيا اليوم».
وقال الوزير المعيّن حديثا ردا على سؤال حول إبرام اتفاقيات تطبيع محتملة بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة «لا أعتقد أن هذا الموقف واقعي اليوم ويجب أن نكون واقعيين».
وأضاف «بكلمة واحدة، لا»، معتبرا أن أي دولة فلسطينية مستقبلية ستكون «دولة حماس».
واعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الأحد، أن حركة حماس هي التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وليس إسرائيل.
وأضاف سوليفان على شبكة «سي بي إس» أن الولايات المتحدة ستجري تقييماً عن مدى التقدم الذي أحرزته إسرائيل تجاه تحسين الوضع الإنساني في غزة.
وأبلغت إدارة الرئيس جو بايدن إسرائيل في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر وقّعها وزيرا الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن بأن عليها اتخاذ خطوات في غضون 30 يوماً بشأن سلسلة من التدابير، وإلا خاطرت بفرض قيود على المساعدات العسكرية الأمريكية لها.
يشار إلى أن هذه التحركات جاءت في وقت كانت تستعد فيه إدارة الرئيس جو بايدن للقيام بمحاولة أخيرة من أجل وقف الحرب في غزة ولبنان.
وكانت الولايات المتحدة ومصر وقطر توسطت على مدى أشهر في رعاية مفاوضات وصولات وجولات من أجل التوصل لصفقة توقف الحرب في القطاع الفلسطيني وتؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، الذين ما زالوا محتجزين داخل غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.
إلا أن المحادثات لم تفضِ لنتيجة، لاسيما أن الجانب الإسرائيلي رفض قبل أسابيع الانسحاب العسكري من القطاع، ما عرقل التوصل إلى اتفاق، حتى بعد قبول حماس نسخة من اقتراح لوقف إطلاق النار كان كشف عنه بايدن في مايو الماضي.
ومع استمرار الحرب في غزة للشهر الرابع عشر، تركز إسرائيل عملياتها في شمال ووسط القطاع في ما تقول إنها حملة لمنع مسلحي حركة (حماس) من شن الهجمات ومنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم.
وصدرت أوامر إسرائيلية لعشرات الآلاف من السكان الفلسطينيين بالإخلاء، مما أجج المخاوف من عدم السماح لهم بالعودة أبدا.
وقال مسعفون إن سبعة أشخاص قتلوا في النصيرات في غارتين جويتين إسرائيليتين منفصلتين، إحداهما أصابت موقعا للخيام، خلال الهجمات التي وقعت الليلة الماضية وحتى صباح أمس.
وفي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة حيث تواصل القوات الإسرائيلية العمليات منذ الخامس من أكتوبر تشرين الأول، قال مسعفون إن أربعة أشخاص قتلوا في غارة جوية إسرائيلية.
كما قال مسعفون إن نيران أطلقتها طائرة إسرائيلية مسيرة أدت إلى إصابة ثلاثة من أفراد الفرق الطبية في مستشفى كمال عدوان بالقرب من بيت لاهيا.
من ناحية أخرى قال المسؤول الإعلامي لحزب الله، محمد عفيف، خلال مؤتمر صحافي، أمس الاثنين، إن الحزب يقدر دور الجيش اللبناني خلال الحرب الحالية مع إسرائيل.
كما أكد المتحدث باسم حزب الله خلال المؤتمر الصحافي وجود مفاوضات سياسية لوقف الحرب مع إسرائيل.
ولفت المسؤول في حزب الله اللبناني، الاثنين، إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن إلى الآن من «احتلال قرية لبنانية واحدة» في جنوب البلاد، بعد أكثر من شهر على تكثيف الدولة العبرية ضرباتها الجوية ضد الحزب وبدء عملية برية.
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف «بعد 45 يوما من القتال الدامي... ما زال العدو عاجزا عن احتلال قرية لبنانية واحدة»، وذلك خلال مؤتمر صحافي بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب المدعوم من طهران، والتي تعرّضت لدمار واسع جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفتها على مدى الأسابيع الماضية.
وأضاف أن مخزون الجماعة من السلاح كافٍ لحرب طويلة، مشيرا إلى وجود ثلاثة عناصر قوة في الميدان. وأعلن أن علاقة «حزب الله بالجيش اللبناني متينة ونقدّر دوره في حماية ترابنا وأمننا الوطني». وأضاف: «وعلاقاتنا بالجمهورية الاسلامية أرقى وأسمى من أن تمسها ألسنتكم بسوء».
يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية بدأت منذ 23 سبتمبر الماضي شنّ سلسلة واسعة من الغارات لا تزال مستمرة حتى الساعة، استهدفت العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان وشماله. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الماضي عملية برية مركزة.
وبحسب مركز عمليات الطوارئ في وزارة الصحة اللبنانية منذ بداية التصعيد العسكري في أكتوبر 2023، قُتل في لبنان أكثر من 3100 شخص وأصيب أكثر من 14 ألفا آخرين نتيجة القصف الجوي والهجمات المدفعية.
من جهة أخرى قال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إنه تم اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن، فيما زعم متحدث باسم جماعة الحوثي، بأنه قد تم إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي استهدف «قاعدة قاعدة ناحال سوريك العسكرية جنوب شرق يافا» بإسرائيل.
وأطلقت صفارات الإنذار في بيت شيمش. وبحسب بيان عسكري، قام سلاح الجو «باعتراض مقذوف كان يتجه نحو إسرائيل من اليمن»، مؤكدا أن الاعتراض تمّ «قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية». وأفادت هيئة البث الإسرائيلية باندلاع حريق بمنطقة بيت شيمش جراء سقوط شظايا صاروخ. وأشار جهاز الإطفاء الإسرائيلي إلى اندلاع حرائق غرب القدس، جراء شظايا «صواريخ اعتراضية أو صواريخ».
وأكد بيان جهاز الإطفاء في منطقة القدس أن عناصره «يعملون على إخماد الحرائق.. توازياً مع عمليات إخماد النيران، يقوم عناصر الإطفاء بعمليات مسح إضافية في المنطقة للتحقق من عدم وجود حرائق أخرى وأضرار تسببت بها شظايا صواريخ اعتراضية/صواريخ».
وتزامنا، أعلنت فصائل مسلحة في العراق شنّ هجمات بمسيّرات على أهداف في شمال إسرائيل وجنوبها الاثنين. وأكدت الفصائل في أربعة بيانات إطلاق طائرات مسيّرة نحو أهداف «حيوية» لم تحدّدها، اثنان منها في شمال إسرائيل واثنان في جنوبها.
وأكد الجيش الإسرائيلي من جهته اعتراض أربع طائرات مسيّرة «من جهة الشرق».
وأوضح في بيان صباح الاثنين «خلال ساعات الليلة الماضية اعترض سلاح الجو أربع مسيّرات كانت في طريقها من جهة الشرق، حيث تم اعترض مسيرتَيْن منها قبل اختراقهما الأجواء الإسرائيلية».
وتطلق جماعة الحوثي صواريخ في محاولات لضرب أهداف داخل إسرائيل، إلا أنه يتم اعتراض معظمها بالجو. وتعرضت مواني الحديدة خلال يوليو وسبتمبر الماضيين إلى ضربات شنتها مقاتلات إسرائيلية، رداً على إطلاق جماعة الحوثي طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل.
ويشن الحوثيون هجمات على الملاحة الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر من العام الماضي، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وأدت الهجمات إلى شن الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، وتسببت في تعطيل التجارة العالمية، إذ قام أصحاب السفن بإعادة توجيه سفنهم بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس للإبحار في الطريق الأطول حول الطرف الجنوبي لإفريقيا.
من ناحية أخرى شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي ليل الأحد وحتى صباح أمس الاثنين غارات استهدفت عددا من البلدات الجنوبية.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليل الأحد وحتى صباح أمس على بلدات البرغلية، والرمادية، والجميجمة، والشهابية، وباتولية، وقلاوية وبرج قلاوية، وحي عين التوتة بين بلدتي برج رحال والعباسية في جنوب لبنان، كما أغار على مدخل بلدة طيردبا، الجنوبية، بحسب ما أعلنته «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.
وحاولت القوات الإسرائيلية التسلل إلى الأراضي اللبنانية من أكثر من موقع في القطاعين الغربي والأوسط، في جنوب لبنان.
واستهدف حزب الله صباحا، تجمعات القوات الإسرائيلية في محور رامية، القوزح، عيتا الشعب في جنوب لبنان، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».
وأطلقت القوات الإسرائيلية فجر أمس النار من الرشاشات الثقيلة في اتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب في جنوب لبنان.
يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية بدأت منذ 23 سبتمبر الماضي شنّ سلسلة واسعة من الغارات لا تزال مستمرة حتى الساعة، استهدفت العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان وشماله. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الماضي عملية برية مركزة.
وفي السياق، لقي أكثر من 200 طفل حتفهم في لبنان منذ بدء تصاعد الصراع، بحسب مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في لبنان.
وجاء في البيان المنشور على منصة «إكس»: «الهجمات المروعة التي شهدها لبنان أودت بحياة 7 أطفال إضافيين، ليرتفع العدد إلى أكثر من 200 طفل». وكما يؤكد البيان «بموجب القانون الإنساني الدولي، لا يجب أبداً أن يكون الأطفال أهدافاً، حمايتهم هي التزام قانوني».
وبحسب مركز عمليات الطوارئ في وزارة الصحة اللبنانية منذ بداية التصعيد العسكري في أكتوبر 2023، قُتل في لبنان أكثر من 3100 شخص وأصيب أكثر من 14 ألفا آخرين نتيجة القصف الجوي والهجمات المدفعية.