
فيما هنأت سفيرة الاتحاد الأوروبي في البلاد آن كويستنن ، الكويت قيادة وحكومة وشعبا بشهر رمضان المبارك ، أكدت انه في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم، يقدّر الاتحاد الأوروبي، الكويت كصديق وثيق وموثوق ،علمًا ان رسالتنا إلى القيادة الكويتية والحكومة واضحة للغاية، وهي أنه يمكنكم الاعتماد على الاتحاد الأوروبي.
وأضافت في كلمة القتها في غبقة للصحافيين الليلة قبل الماضية،
يعتبر هذا العام مهم جدًا بالنسبة لعلاقاتنا ، حيث ستستضيف الكويت الاجتماع الوزاري المقبل بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في وقت لاحق من هذا العام و"أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالتهنئة للكويت على توليها الرئاسة الدورية لمجلس التعاون الخليجي في عام 2025."
وشددت على حرص الاتحاد الأوروبي على العمل مع الكويت في تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي خلال الرئاسة الدورية للكويت، وذلك لتمتع الاتحاد الأوروبي والكويت بصداقة قوية تقوم على أساس المصالح المشتركة، بما في ذلك دعم الكويت الصريح للتعددية ومبادئ التعاون الدولي الجيد، ويقدّر الاتحاد الأوروبي عاليًا مواقف الكويت التي تتميز بالحصافة والإعتدال.
وقالت : أعتقد أن هناك الكثير من الإمكانات الايجابية لعلاقاتنا ، كما إن هناك الكثير مما يمكننا القيام به معًا على المستويات الثنائية والاقليمية والدولية، وعلى سبيل المثال، يعد الاتحاد الأوروبي والكويت من الجهات الفاعلة القوية على الصعيد الانساني حيث يقومان بدعم المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم وذلك من أجل تعزيز منظومة الأمم المتحدة والمنظمات المتعددة الأطراف وبالتعاون معها. كما تعد الكويت شريكًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي في المجالات الإنسانية .
وذكرت ان الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري للكويت، مما يعكس روابطنا الاقتصادية القوية. مشيرة الى حوارات ومبادرات حاليا ، تهدف إلى تعزيز فرص التجارة والاستثمار. ومنها أطلاق الاتحاد الأوروبي للتو المرحلة الثانية من مشروع التنويع الاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، والذي يهدف إلى تعزيز مكانة الاتحاد الأوروبي كشريك مفضل لدول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وفي هذا المقام ، أود التذكير بإن منتدى الأعمال السنوي القادم بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي سيقام في الكويت بحلول نهاية عام 2025.
وأضافت : ومن المجالات الأخرى للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والكويت التعاون الثقافي والتبادل الطلابي بالإضافة الى التعاون في مجال التعليم العالي، وتمكين المرأة، والتواصل بين الشعوب وهذا من شأنه أن يعزز التفاهم المتبادل والثقة بين شعوبنا وفي هذا السياق ، فإن تسهيل متطلبات تأشيرة الشنغن للمواطنين الكويتيين هو أيضًا أحد أولوياتي. كما يسعدني أن الكويت أصبحت عاصمة الثقافة والإعلام العربي في عام 2025.
و تتمتع أوروبا والكويت بروابط ثقافية قوية ومتينة للغاية في العديد من المجالات بما في ذلك الهندسة المعمارية والتعليم والطعام والموسيقى واللغات والسينما والأدب واالمسرح.ونخطط أيضًا لإقامة فعاليات بمناسبة شهر أوروبا مع سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال شهر مايو. وكجزء من تلك الفعاليات سنستضيف حفل استقبال في 6 مايو للاحتفال بيوم أوروبا.
وتابعت: المؤسف أن غزة وأوكرانيا لا تزالان تذكرنا جميعا هذه الأيام بمدى حاجة المجتمع الدولي إلى نظام فعال ومتعدد الأطراف قائم على قواعد وقيم عالمية يحترمها الجميع.ولم يكن احترام ميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القواعد والقانون الدولي على المحك كما هو الحال الآن.
وكما قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا الأسبوع الماضي في قمة جامعة الدول العربية في القاهرة، فإن الاتحاد الأوروبي يرفض بشدة أي محاولة للتغيير الديموغرافي والإقليمي في غزة. ويرحب الاتحاد الأوروبي بالخطة العربية بشأن غزة. ونعتقد أنه من المهم أن تغطي جميع العناصر بما في ذلك إعادة الإعمار والحكم والأمن علمًا أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم الملموس للخطة.
واشار ت الى ان الاتحاد الأوروبي يدعم المسار السياسي المبني على أساس مبادرة السلام العربية، وقد عملنا مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وبعض الدول العربية في إطار التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين. ويدعم الاتحاد الأوروبي هذه الأهداف من خلال نشر بعثة الاتحاد الأوروبي على معبر رفح بالاضافة الى تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية، التي يتعين عليها أن تلعب دوراً حاسماً في حكم غزة. ويجب علينا أيضاً دعم عمل الأونروا ومنذ عام 2024، زادت المفوضية الأوروبية بشكل كبير من مساعداتها الإنسانية لفلسطين، ويظل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكبر جهة مانحة للشعب الفلسطيني.
واردفت : نعتقد أن أي سلام في أوكرانيا يجب أن يكون عادلاً ومستدامًا مع ضمانات أمنية لأوكرانيا وأوروبا. وبالطبع يجب أن تشمل أي صفقة بشأن أوكرانيا وأوروبا أيضًا الأوكرانيين والأوروبيين وتحظى بقبولهم. وتسعى أوكرانيا وأوروبا إلى السلام، ولكن من أجل أن يدوم أي سلام، يجب منح أوكرانيا ضمانات قوية بأن مثل هذه الحرب لن تحدث مرة أخرى.
وعن سوريا قالت: شهدنا في الأيام الأخيرة بعض التطورات المثيرة للقلق في سوريا. ويدين الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات الأخيرة على قوات الحكومة المؤقتة في المناطق الساحلية من سوريا وجميع أعمال العنف ضد المدنيين. ولابد من حماية المدنيين في جميع الظروف مع الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي. كما يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الجهات الفاعلة الخارجية إلى الاحترام الكامل لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها. ونحن نعتقد أن سوريا لديها فرصة تاريخية لإعادة توحيد البلاد وإعادة البناء في ظل عملية سياسية شاملة بقيادة سورية.
وينظم الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 17 مارس القادم مؤتمر دعم سوريا ونحن نتطلع إلى مشاركة رفيعة المستوى من الكويت. وأود أن أغتنم هذه الفرصة للتذكير بأنه في الفترة من 2013 إلى 2015، استضافت الكويت أول ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لسوريا، ولعبت دوراً حاسماً في حشد المساعدات المالية والإنسانية. ومن الجدير بالذكر أيضا أن المجلس الأوروبي قرر في 26 فبراير تعليق العقوبات على الطاقة والمصارف والنقل في سوريا.