
«وكالات» : استهدفت الدعم السريع عبر مسيرات انتحارية محطة أم دباكر لتوليد الكهرباء بولاية النيل الأبيض جنوبي السودان فجر أمس.
ووفق ما ذكرت مصادر أدى الاستهداف إلى تضرر 3 محولات بالمحطة.
وأفاد سكان محليون بعدد من مدن ولاية النيل الأبيض بانقطاع التيار الكهربائي بالتزامن مع هجوم المسيرات على المحطة الحرارية الأكبر لتوليد الكهرباء في السودان.
وبينما لم يصدر تعليق رسمي من السلطات في ولاية النيل الأبيض، أفاد مصدر سوداني مسؤول بتضرر ثلاثة محولات بالمحطة اثنين منهما تضررا بشكل كبير بينما تضرر الثالث بشكل أقل.
ويعد الهجوم هو الثاني من نوعه حيث استهدفت سبع مسيرات انتحارية في الثاني والعشرين من يناير ذات المحطة بحسب ما أعلنت الفرقة 18 مشاة التابعة للجيش بولاية النيل الأبيض في ذلك الوقت.
مع استمرار الحرب في السودان منذ 15 أبريل 2023، اشتدت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، قبل يومين، وسط العاصمة الخرطوم.
حيث استأنف الجيش عملياته العسكرية في محور وسط الخرطوم ووصلت الاشتباكات إلى محيط القصر الجمهوري، مصادر.
كما تصدت قوات الجيش لهجوم من قبل الدعم السريع في النواحي الشرقية لمحيط القيادة العامة مع استمرار عمليات القصف المدفعي من جانب الجيش عبر المدفعية الثقيلة التي اتجهت نحو تمركزات الدعم وسط العاصمة.
وكان الجيش قد أحرز تقدماً نحو وسط الخرطوم الجمعة، حسب ما أفاد المراسل.
كما أضاف، نقلاً عن قيادات عسكرية ميدانية بالجيش، أن القوات المسلحة وصلت لمناطق مهمة وسط العاصمة باتجاه مقر القصر الجمهوري.
كذلك أردف أن الجيش سيطر على الجهة الشرقية من جسر سوبا بالخرطوم.
في سياق متصل، أفادت مصادر خاصة لـ»العربية/الحدث»، بوصول قوات النخبة بجهاز المخابرات العامة وقوات من الجيش إلى منطقة «الحاج يوسف» شرق مدينة الخرطوم بحري.
وأكدت أن طلائع من هذه القوات وصلت إلى حي «النصر» القريب من جسر المنشية الرابط بين العاصمة وشرقها.
يذكر أنه خلال الفترة الماضية حقق الجيش مكاسب كبيرة، وتقدم مؤخراً من أجل السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، ما عكس مسار الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى، وأكثر من 12 مليون نازح منذ اندلاعها في أبريل 2023.
ففي يناير الماضي، استعاد مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وسط البلاد، قبل أن يتقدم في الخرطوم.
كما سيطر على مقر القيادة العامة في الخرطوم، التي استولى عليها الدعم السريع منذ أغسطس 2023.
وفك أيضاً الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية شمال الخرطوم، وهي الأكبر من نوعها في البلاد.
كذلك أحرز تقدماً كبيراً في مختلف المحاور بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
علماً أنه في بداية الحرب التي تفجرت في أبريل 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على جزء كبير من الخرطوم متقدمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة.