«وكالات» : بينما تترقب بغداد، أمس الأحد، بدء اللجنة العسكرية الثنائية العراقية الأميركية استئناف حوارها حول جدولة خروج قوات التحالف الدولي من البلاد، أكدت الفصائل المسلحة أنها عازمة على الرد عسكرياً على الضربات الأميركية.
وقال ممثل عن ما بات يعرف بـ «المقاومة الإسلامية في العراق»، وهو عضو في جماعة «أصحاب الكهف»، إن «الرد العسكري على الأميركيين سيكون في المكان والزمان المناسبين»، وفق تعبيره.
كما أشار إلى أن «قائدي عصائب أهل الحق ومنظمة بدر، قيس الخزعلي وهادي العامري وعدا بمطالبة الحكومة الضغط على القوات الأميركية للرحيل في أسرع وقت ممكن»، وفق ما نقلت مجلة نيوزويك.
إلا أنه أكد في الوقت عينه أن «الجماعة مستعدة دائما لكل الاحتمالات ولا تبني تحركاتها على الظروف الآنية فقط، بل حسب كل تطور محتمل، بما في ذلك احتمال حدوث تصعيد كبير».
وأردف ممثل تلك الجماعة التي ظهرت عام 2019، وأعلنت لاحقاً انضمامها لـ «المقاومة الإسلامية في العراق» أنه في حال حصول هذا التصعيد فإن «أصحاب الكهف» جاهزة للرد، قائلا «سنواجه النار بالنار حتماً».
يشار إلى أن العراق كان أعلن الشهر الماضي، بعد سلسلة من الضربات الأميركية التي استهدفت فصائل مسلحة تورطت في هجمات على قواعد أميركية في العراق وسوريا، أنه اتفق مع واشنطن على تشكيل لجنة لبدء محادثات حول مستقبل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة من أجل وضع جدول زمني لانسحاب تلك القوات وإنهاء مهام التحالف. وقال المتحدث الرسمي باسم القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول يوم الخميس الماضي إن اللجنة العسكرية الثنائية بين البلدين سوف تستأنف عملها، أمس الأحد، لمناقشة وجدولة إنهاء مهمة التحالف الدولي في البلاد.
ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس عل قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ساد التوتر عدة ساحات في المنطقة، من العراق إلى سوريا ولبنان، فضلا عن اليمن حيث الحوثيون.
فقد سجل أكثر من 165 هجوماً من قبل فصائل مسلحة مدعومة من إيران على قواعد أميركية منتشرة في بعض المناطق العراقية والسورية على السواء. بينما توعدت أميركا بالرد، وقد شنت بالفعل مؤخراً عدة ضربات طالت على وجه الخصوص قواعد لكتائب حزب الله العراقية.