
«كونا» و«وكالات»: أعربت وزارة الخارجية أمس، عن إدانة دولة الكويت الشديدة للاعتداء الذي استهدف قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» وأدى إلى إصابة أحد عناصرها.
وقالت الوزارة إنه «إذ تجدد دولة الكويت رفضها القاطع لكافة أشكال الاعتداءات والعنف، ضد قوات الأمم المتحدة، لتؤكد أهمية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ولا سيما القرار رقم 1701».
وشددت على ضرورة تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والأطراف المعنية مع الحكومة اللبنانية، لضمان حفظ الأمن والاستقرار في لبنان.
في السياق ذاته أعربت السعودية عن دعمها الكامل للإجراءات التي اتخذها لبنان، لمواجهة محاولات العبث بأمن المواطنين اللبنانيين، والتعامل بحزم مع الاعتداء على قوة الأمم المتحدة «اليونيفيل».
وجددت السعودية، في بيان لوزارة الخارجية أمس «الأحد»، دعمها وثقتها فيما يتخذه الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام في هذا الصدد، وما يقوم به الجيش اللبناني من مهام وطنية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
من جهة أخرى، وفيما يفترض أن ينسحب الاحتلال الإسرائيلي كلياً من لبنان غدا «الثلاثاء»، ذكرت القناة 14 العبرية أمس أن الجيش الصهيوني سيبقى في خمس نقاط، والتي تُشكل «منطقة أمنية استراتيجية» تمنح إسرائيل تفوّقاً أكثر في السيطرة على المنطقة ومراقبتها، في حالة اندلاع مواجهة حزب الله.
أمّا صحيفة يديعوت أحرونوت، فنقلت من جانبها تقديرات أمنية تفيد بأن جيش الاحتلال «سينسحب من لبنان خلال أيام تزامناً مع انتشار الجيش اللبناني»، قبل أن تستدرك بالقول إن «إسرائيل لا تزال تطالب بالسيطرة العسكرية على خمس نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان». ولم تستبعد الصحيفة «تمديد وقف إطلاق النار مرّة ثانية»، وهو ما يرفضه لبنان.
وفي الإطار ذاته، أشارت الصحيفة إلى أن «جهود استكمال المفاوضات والانسحاب من لبنان تتماشى مع خطة إعادة مستوطني الشمال إلى مستوطناتهم»؛ حيث عُقد اجتماع خُماسي بمشاركة فنية إسرائيلية ولبنانية وأميركية وفرنسية ومن قوات الأمم المتحدة المؤقتة اليونيفيل، أوّل أمس الجُمعة، في بلدة رأس الناقورة جنوبي لبنان للتنسيق بشأن الانسحاب الإسرائيلي. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن الاجتماع الخماسي ناقش آلية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المفترض من خلاله الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني بحلول 18 فبراير الجاري.
وفي وقت سابق، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن «الأميركيين أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب «الثلاثاء» من القرى التي ما زال يحتلها في جنوب لبنان، لكنه سيبقى في خمس نقاط، وأبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، رفضنا المطلق لذلك».