يتوجه الناخبون الكويتيون اليوم الخميس إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب 50 عضوا لمجلس الأمة، في فصله التشريعي الثامن عشر، وفقا لنظام الدوائر الخمس والصوت الواحد، في انتخابات تعد الثانية من نوعها، في تاريخ الحياة البرلمانية، التي يتزامن موعد إجرائها مع شهر رمضان المبارك.
وتنطلق عملية الاقتراع تنطلق في الساعة الثانية عشرة ظهرا، على أن تغلق مراكز الاقتراع عند الثانية عشرة ليلا، ثم يبدأ فرز الأصوات، تمهيدا لإعلان النتائج الرسمية، وتسمية الفائزين من بين مئتي مرشح، بعضوية المجلس لأربع سنوات مقبلة، بحيث بحيث يمثل كل دائرة من الدوائر الانتخابية الخمس، المرشحون العشرة الأوائل فيها.
ويحق لـ 834733 ناخبا وناخبة بواقع 405948 من الذكور و428785 من الإناث، التصويت لاختيار مرشح واحد من بين مجموع المرشحين الذين يتنافسون في الدوائر الانتخابية الخمس بحيث يمثل كل دائرة المرشحون العشرة الأوائل فيها.
ويتنافس في الدائرة الانتخابية الأولى 41 مرشحا على أصوات ناخبي الدائرة وعددهم 104038 ناخبا وناخبة (50398 ذكورا - 53640 إناثا) في حين يتنافس في الدائرة الثانية 39 مرشحا على أصوات الناخبين البالغ عددهم 95302 ناخب وناخبة (46639 ذكورا - 48663 إناثا).
أما في الدائرة الثالثة فيتنافس 32 مرشحا على أصوات 143693 ناخبا وناخبة (68991 ذكورا - 74702 إناثا) فيما يتنافس في الدائرة الرابعة 48 مرشحا للحصول على أصوات 220932 ناخبا وناخبة (106534 ذكورا - 114398 إناثا).
في حين يتنافس في الدائرة الانتخابية الخامسة 40 مرشحا على عدد أصوات 270768 ناخبا وناخبة (133386 ذكورا - 137382 إناثا) وتعد هذه الدائرة أكبر الدوائر الانتخابية الخمس من حيث عدد الناخبين.
تأتي هذه الانتخابات إثر صدور المرسوم رقم 16 لسنة 2024 في 15 فبراير الماضي بحل مجلس الأمة وفقا للمادة 107 من الدستور وبناء على ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي وتعمد استخدام العبارات الماسة غير المنضبطة.
كما صدر في مطلع شهر مارس الماضي مرسوم رقم 29 لسنة 2024 بشأن دعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الأمة وحدد يوم غد الخميس موعدا للاقتراع.
وقرر مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي الأخير تعطيل العمل في جميع الوزارات والجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة في يوم الاقتراع غدا الخميس واعتباره يوم راحة.
بدورها تداعت الجهات الحكومية لمواكبة العرس الديمقراطي بالتكامل والتنسيق المشترك، لتستبق موعده بحزمة من التجهيزات اللازمة لإخراجه بصورة مثلى تليق بدولة الكويت وتاريخها الديمقراطي.
فبينما تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف عددا من لجان الاقتراع لانتخابات مجلس الأمة 2024، للاطلاع على الاستعدادات الأمنية الخاصة بتأمين الانتخابات، أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم النواف، الحرص على توفير كل الخدمات الأمنية وتسهيل وتبسيط إجراءات تلك الانتخابات.
وقد شكل وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فيصل الغريب فريق عمل ميداني لإعداد وتجهيز المدارس المخصصة كمقار اقتراع للانتخابات والبالغ عددها 123 مدرسة بواقع 5 مدارس كمقار للجان الرئيسية في الدوائر الخمس الانتخابية، و16 مدرسة في الدائرة الانتخابية الأولى و18 مدرسة في الثانية و22 في الثالثة و28 في الرابعة و34 في الخامسة.
وتضم المدارس 764 لجنة انتخابية رئيسية وأصلية وفرعية، يرأسها رجال القضاء وأعضاء النيابة العامة بصفة أصلية وعلى سبيل الاحتياط مجهزة بكافة احتياجات أعضاء السلطة القضائية رؤساء اللجان الانتخابية ليوم الاقتراع.
وأعلنت وزارة التربية أن فرقا عدة في مختلف المناطق التعليمية التابعة لوزارة التربية ستكون موجودة على مدار الساعة في المدارس يوم الانتخاب، تأهبا لأي طارئ إضافة إلى وجود فرق معنية بصيانة التكييف والكهرباء وتوزيع الأثاث والاحتياجات الأخرى للجان الانتخابية.
بدورها أكدت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون البلدية الدكتورة نورة المشعان، تسخير كل الإمكانات لإظهار انتخابات مجلس الأمة كمناسبة وطنية، معبرة عن الصورة المشرقة للديمقراطية الكويتية مضيفة أن دور البلدية سيبدأ قبل أسبوع من الانتخابات وسيستمر حتى تسليمها بعد الانتخابات في اليوم التالي.
ووضعت وزارة الإعلام خطة متكاملة للتغطية المستمرة في يوم الانتخابات، منذ فتح الصناديق حتى إعلان نتيجة فرز آخر دائرة واستخدام أحدث التقنيات وتجهيز فريق مناديب لمتابعة عملية التصويت والفرز في مختلف اللجان الانتخابية في الدوائر الخمس.
وأكد رئيس جمعية الشفافية ماجد المطيري أن الجمعية تقوم بمتابعة ورصد العملية الانتخابية مباشرة.
كما شدد «تجمع دواوين الكويت» على أن كلمات صاحب السمو، أعادت رسم هيبة الحكم والدستور، مشيرا إلى أن دور الناخبين كبير في إصلاح المسار الديموقراطي.