يُعقد اليوم في دولة الكويت اجتماع بالغ الأهمية لوزراء التربية والتعليم، ووزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون الخليجي، ويأتي هذا الاجتماع ضمن جهود تنسيقية رفيعة لتطوير العملية التعليمية وتكامل السياسات التربوية في المنطقة، بما يواكب تحديات العصر ويُسهم في إعداد خريجين قادرين على مواكبة متطلبات سوق العمل.
تكمن أهمية هذا الاجتماع في كونه منصة استراتيجية لمناقشة توصيات وكلاء وزارات التربية، التي شملت مواضيع جوهرية مثل توحيد المناهج الخليجية، والتركيز على المهارات الأساسية لدى الطلبة، بالإضافة إلى تطوير خطط التعليم الفني والتقني، وهي عناصر تعد حجر الأساس لبناء منظومة تعليمية مستدامة ومتطورة
وكلاء التربية والتعليم استعرضوا التوجه الاستراتيجي لمكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي يمثل أداة تنظيمية هامة للعمل التربوي المشترك.
ومن أبرز القضايا المطروحة في الاجتماع ، تعزيز التكامل بين المناهج الخليجية، وهي خطوة مستقبلية طموحة تتطلب توافقًا سياسيًا وتربويًا، إضافة إلى اعتماد استراتيجيات تعنى بتطوير الكفاءات الوطنية وتأهيلها للمنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي.
الاجتماع يسلط الضوء كذلك على أهمية التعليم كقوة محركة للتغيير الإيجابي ومواجهة التحديات المستقبلية، من خلال إعداد الإنسان القادر على التعامل مع المتغيرات التكنولوجية والمجتمعية، بالتالي فإن هذا اللقاء يمثل خطوة عملية على طريق توحيد الرؤية الخليجية في مجال التربية، وتحقيق نهج موحد وشامل في إعداد الأجيال القادمة، بما يحقق تطلعات قادة وشعوب دول مجلس التعاون نحو تعليم نوعي وفعال يدعم التنمية الشاملة والمستدامة.